عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-2004, 12:30 PM   رقم المشاركة : 1
الممدوح
( مشرف الأقسام العامة )
 
الصورة الرمزية الممدوح
©][.•:*¨`*:•. نصف الحقيقة.. نصف الوفاء ©][.•:*¨`*:•.

** قد تؤلمنا الحقيقة..
** وقد تجرحنا فور مواجهتها..
** وقد تصدمنا في أحبتنا.. وأهلنا.. وأصدقائنا.. وإن كشفت لنا أعداءنا الحقيقيين في بعض الأحيان..
** لكن مرارة الحقيقة.. أقل وطأة على النفس.. من اكتشافها أو الوصول إليها بالصدفة.. أو بوسائل غير وسائلنا.. ومن خلال أناس لا تربطنا بهم صلة.. ولا تقوم بيننا وبينهم آصرة من الأواصر..
** هذه الحقيقة الصدمة.. تجعلنا نفقد الثقة بمن نحبهم.. بعد أن اكتشفنا أنهم يخفون عنّا الكثير من الأسرار والمعلومات.. حتى إذا اكتشفناها بطريقتنا الخاصة سمعنا الكثير من الأعذار والمبررات.. والتفسيرات..
** مرة بحجة النسيان..
** وتارة بسبب الخوف من الفهم الخطأ..
** ومرة ثالثة بهدف تجنب تأزيم المواقف..
** وطوراً رابعاً.. بدافع تخفيف الضغط علينا.. أو صدمتنا في الآخرين..
** ومرة خامسة بأن من أساءوا إلينا لا يستحقون الاهتمام وبالتالي فإن ما يعرفونه منهم أو عنهم غير جدير بالنقل..
** والحقيقة الكامنة وراء كل هذا.. هي أن الوفاء والإخلاص والصدق عناصر لا تجزأ.. وأنه لا يوجد نصف وفاء ونصف إخلاص ونصف صدق..
** وإذا كان هناك من يقول بغير هذا فإنه يبتعد كثيراً عن الحقيقة.. وعندما يبتعد الإنسان عن الحقيقة فإنه لا يكسب أحداً.. وإن اعتقد أنه يستطيع أن يكسب هؤلاء وأولئك.. وحتى وإن اعتقد أنه يستطيع الفوز بغنيمة الوفاق بنفس القدر الذي يفوز فيه بغنيمة الفراق..
** وإذا اهتزت ثقة الصديق بصديقه.. فإن استردادها مسألة صعبة.. وإعادة بنائها شاقة.. وإزالة آثار حالة عدم الثقة قد تكون مستحيلة في بعض الأحيان.. لاسيما إذا تكرر نفس الخطأ.. واستفحل..

فاصلة:
** هناك فارق كبير بين النميمة وبين تبصير الصديق لصديقه وكشفه حقيقة من ينوون به شراً...
الممدوح
م ن ق و ل






التوقيع :
سبحان الله و الحمد لله والله اكبر