عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2004, 09:00 AM   رقم المشاركة : 1
وعـ الغرام ـد
( ود جديد )
 






وعـ الغرام ـد غير متصل

فصــــــــول الحــــــــب الاربعــــــــــــــة







العلاقة تشبه الحديقة, فإذا كان لها أن تزدهر فيجب أن تسقى بانتظام ويجب أن تعطى اهتماما
خاصاً مع أخذ الفصول, وكذلك أي طقس لا يمكن التنبؤ به بعين الاعتبار ويجب رش البذور
الجديدة وقلع الحشائش الضارة.

وبالمثل، فلكي نبقي على سحر الحب حيا فيجب أن نفهم فصوله ونرعى حاجات الحب الخاصة.



ربيــــــــــــــع الحب


الوقوع في الحب مثل فصل الربيع، نشعر بأننا سنكون سعداء إلى الأبد ولا نستطيع أن نتخيل
أن لا نحب شريكنا انه وقت البراءة فالحب يبدو أبدياً انه لوقت سحري ذلك الذي يبدو فيه كل
شيء كاملاً وينجح بلا عناء ويبدو شريكنا ملائماً بشكل كامل.



صيــــــــــــــــــف الحب

وخلال صيف الحب ندرك أن شريكنا ليس كاملاً إلى الدرجة التي ضننا أنه عليها، وأن علينا أن
نؤثر في علاقتنا, إن شريكنا ليس من كوكب آخر فحسب بل أنه أيضاً إنسان يخطئ ولديه نقص في
نواح معينة.

ويرتفع مستوى الإحباط وخيبة الأمل, فالحشائش الضارة ينبغي أن تقتلع من جذورها والنباتات
تحتاج إلى سقاية إضافية تحت الشمس الحارة فلم يعد من السهل بذل الحب والحصول على الحب
الذي نحتاج إليه ونكتشف أننا لسنا سعداء دائماً ولا نشعر دائماً أننا محبون، إنها ليست
الصورة التي لدينا عن الحب . عند هذه النقطة يصبح الكثير مرتبكين, فلا هم يردون أن
يفعلوا شيئاً لعلاقتهم ويتوقعونها بشكل غير واقعي أن تبقى ربيعاً كل الوقت ويلومون
شركائهم ويستسلمون أنهم لا يدركون أن الحب ليس سهلاً دائماً وأنه يتطلب أحياناً العمل
الجاد تحت الشمس الحارة.


خريــــــــــــــف الحب

ونتيجة لرعايتنا للحديقة خلال الصيف فسنحصد نتائج عملنا الجاد. فالخريف قد أتى وهو وقت
ذهبي غني ومشبع . ونعيش فيه حباً أكثر نضجا يقبل ويفهم نقائص شريكنا ونقائصنا كذلك. وهو
وقت للشكر والمشاركة فبما أننا عمنا بجد خلال الصيف فإنه يمكننا أن نسترخي ونستمتع بالحب
الذي صنعناه .


شتــــــــــــاء الحب

يتغير الطقس مرة أخرى ويأتي الشتاء .. وخلال أشهر الشتاء الباردة الجرداء تنكفئ كل
الطبيعة داخل ذاتها . فهو وقت للراحة والتأمل والتجديد, وهذا وقت في العلاقات نعيش فيه
آلمنا غير المحولة أو ذاتنا التي في الظل، إنه الوقت الذي ينقشع غطاؤنا وتبرز مشاعرنا
المؤلمة فهو وقت للنمو الانفرادي حيث نحتاج إلى أن ننظر إلى أنفسنا وليس إلى شريكنا في
بحثنا عن الحب والإنجاز، انه وقت للشفـــــــــــــــــاء.

وبعد أن نحب ونعالج أنفسنا عبر شتاء الحب المظلم، يعود الربيع لا محالة مرة أخرى بمشاعر
الأمل.. والحب.. والخيارات الممكنة.. وبناءً على الشفاء الداخلي والبحث الروحي لرحلتنا
الشتوية نكون بعد ذلك قادرين على فتح قلوبنا ونشعر بريع الحب مرة أخرى.



[I]تحياتي

وعـــالغرامـــد[/I]






التوقيع :
[RAM]http://www.salmiya.net/songs/asalah/ram/asalah79.ram[/RAM]