عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2004, 01:13 AM   رقم المشاركة : 16
بــدر
( ود فعّال )
 





بــدر غير متصل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

القضية الفلسطينية
من الضروري قراءة البيئة العربية والإقليمية والدولية التي يتحرك فيها هذا الدور ووضعه في سياقه الواقعي، حتى لا تأتي القراءة بعيدة عن الواقع والسياق، ومن القضايا الهامة في هذا المضمار حالة الضعف العربي الرسمي والقطري خلال هذه الفترة.

فالعرب يعانون من ضعف وهزال شديدين في مؤسستهم الرسمية الجامعة العربية التي غاب دورها عن إدارة الصراع العربي مع الكيان الصهيوني، وهو غياب بدأ مع توقيع مصر معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني في نهاية السبعينات، وأخذ هذا الضعف يتعمق مع مرور السنوات رغم محاولات الإفاقة والإنعاش المؤقت التي مرت بها الجامعة، وتسبب ضعف الجامعة في غياب موقف عربي موحد من القضية الفلسطينية، فتقدمت أدوار دول عربية على دور الجامعة وباتت الدول العربية تنظر إلى القضية الفلسطينية من زاوية مصالحها وأمنها القومي الخاص وليس بمفهوم الأمن القومي العربي الشامل، وترافق مع غياب الجامعة العربية عن إدارة القضية الفلسطينية، غياب لدور الأمم المتحدة ليس فقط على صعيد القضية الفلسطينية، وإنما على أصعدة مختلفة، وقضايا متعددة في العالم لعبت واشنطن لتصبح قضية فلسطين قضية إقليمية ولا تحظي بالاهتمام الواجب من المنظمة الدولية، فدخلت القضية الفلسطينية طورًاجديدًا أصبحت فيه حكراً على الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها.

وعندما جاءت أحداث سبتمبر نقلت القضية الفلسطينية نقلة نوعية جديدة من ميدان الاحتلال الصهيوني ومقاومته وقضية الأرض مقابل السلام إلى ميدان الإرهاب ومكافحته فأدى ذلك إلى اهتزاز في المواقف العربية المؤيدة للقضية الفلسطينية وإحداث ارتباك في كثير من الأدوار ومنها الدور السعودي.

واستفادت واشنطن من هذا الارتباك العربي والسعودي؛ لفرض رؤيتها في عملية السلام وتسوية الصراع بين الفلسطينيين والصهاينة، بل إنها استطاعت إقناع أو إرغام العرب على أن أي مبادرة عربية لابد أن تحظى بموافقة وتوقيع أمريكي حتى تري النور.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ

يــامـن بـدنياه انشغـل
وغــره طــول الأمـــل

الـمـوت يـأتـــي فــجــأة
والـقبـر صـندوق العـمـل