الارهاب في سياسة الطاغوت البعثي في العراق
لما كانت أغلبية بلدان العالم الثالث ترزح تحت نيران الاستعمار وعانت منه وثارت عليه أبدل الاستعمار وجوده المباشر بوجود غير مباشرمتمثل بالانظمة التي تخلفه واذا ما احس يوماً ما بأن هذا النظام مصدر خطر عليه أو انه يفكر جدياً في خدمة وطنه وهذا من المستحيل . فسيكون ابعادها عن الساحة السياسية بانقلاب عسكري مصطنع من الامور التي ألفها الناس
في هذا البلد او ذاك ولما كانت الشعوب اساساً لا تعتقد بصحة الحكم العسكري فان من الطبيعي ان تقوم ردود الفعل والانتفاضات المتواصلة هنا وهناك ضد المتسلطين . وهنا سيضرب النظام المتسلط الحاكم بالحديد والنار والكلاب البوليسية ويعتمد بالاساس على اسلوب الارهاب في سبيل تثبيت أركانه الخاوية منذ البدء والمتعرضة للهزات باستمرار ولذلك نرى بلدان العالم الثالث بصورة عامة محكومة او من شيوخ او عساكر جهلاء او من صبية او مراهقين من اولاد هؤلاء. والعراق هو الجزيرة الاولى لهذه الصدمات .
فأن الشعب العراقي الطاهر الكريم عانى ما لم يعانيه اي شعب في المنطقة بتسليط هذا النظام البعثي اليهودي الجائر البعيد عن كل الخلق والاخلاق . اذ ان البعث السرطاني الاسود من البداية قد علم ان هذا الشعب لا يمكن ان يقبله ومن هنا اتبع الذليل سياسات داخلية عديدة في ان واحد بعد ان فشل في المواجهة المباشرة مع الجماهير والتجمعات الاسلامية . هنا جمع سياسة الارهاب والخدع والاذلال والتمييع والتوجيه وربط الجماهير وغير ذلك ولو اردنا استقصاءها لطال البحث ولكن نكتفي هنا بتناول سياستي الارهاب والاذلال لارتباطهما المباشر والعضوي .
قدمنا ان البعث يعلم مسبقاً رفض الجماهير له ولا طريق للانظمة الدكتاتورية في مثل هذا الحالة الا بالحديد والنار وزرع الرعب في قلوب الناس وطرق الارهاب والتي استخدمها البعث الاسود عديدة ابتدءها بحملة اعدامات وتعليق الجثث في الطرقات والساحات ومناظر تنافي الاخلاق والذوق الحيواني فضلا عن الانساني . له الاثر الواضح والكبير في قلوب الامة وترافقها صور وشعارات في الجدران . وكل هذه اتت للانسان العراقي خلال الشهور التسعة من اول حكمه الا ان التجربة التي شرب منها الناس العراقي كأسها كانت مرة حتى النهاية . ثم تصفات رجال الدين والتفنن بتعذيبهم والساق التهم الكاذبة ليبعدوا الجماهير الغير واعية عنهم لينفردوا بهم . وزرع مقولة ( للحيطان اذان ) وعوامل التشكيك بين الافراد وحتى وصلة الى الاسرة قصراً. كل هذه الاساليب وهذه المحطات القذرة استخدمها هذا النظام المتسلط على رقاب الناس حتى ان تسنى اليه النيل والتطبيق القرار الدولي السري باعدام السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدو واخته العلوية الطاهرة ق س . وعداد كبيرة من المثقفين والكوادر الواعية للحركة الاسلامية المباركة .
الارهاب في سياسة الطاغوت البعثي في العراق
الجزء الثاني ..
بعد ما ذكرنا في الجزء الاول من الارهاب البعثي وكيف تمكن من اعدام السيد الشهيد السعيد الصدر واخته العلوية الطاهرة بنت الهدى ق س . ونخبة من رواد الحركة الاسلامية المباركة .ومنذ البدء هذه العصابة العفلقية الرعناء بالساق التهم والاكاذيب الى خيرة ابناء هذه الامة وزج الالاف في السجون تحن عناوين مختلفة وجعلة الناس تدخل في حساباتها ان هذه العصابة العفلقية ليس لديهم مقياس أو قانون يحكم بل النزعة الفردية والرأي الشخصي هذا النوع من الشعور يجعل الفرد في داخل المجتمع بانه معرض للاعتقال والقتل في اي لحضة ويعيش هاجس الخوف المستمر حتى وان كان مقتنعاً في قرارة نفسه بأنه بريء ولم يذنب اي ذنبا ولكن هذا لا ينفع في تهدئة الخاطر مع انعدام القانون ومضافا الى تلك الصورة عن الافراد الحاكمين فعلا والتي يعلم بها أغلب أبناء الشعب العراقي الذين عاصروا فترة الحرس الا قومي .
وهنا مسئلة اخرى سلكتها هذه الصعابة الرعناء في سبيل بث الرعب في قلوب الناس وهي ذات فرعين الاول انه اتجه الى رؤوس الفئات وكبارها واذا ما تمكن من محاربة هؤلاء فان من البديهي ان يمون صغار افراد هذه الفئات المعادية طعمة اسهل والنقطة الثانية إنه توجه الى كافة الفئات ونالها شئ من أرهابه قل هذا المقدار او اكثر وهذا المقدار يتحدد بالطبع تبعاً لأهمية تلك الفئة فمثلا نلاحظ انه في الجانب الديني حاصر منذ البدء اية الله العظمى السيد محسن الحكيم ق س وحاربه مباشرة فكان ناتج هذا الارهاب في نفوس الناس . انه اذا كان وضع زعيمنا هكذا فعلينا نحن العامة السلام . وبعدها اعدم الخمسة من خيرة الحركة المباركة واعتقل وعدم الا لاف المتدينين خلال ازمة (1974) ومن ناحية العشائر التي كانت تدين بالولاء لرؤسائها توجه الى اكبر هؤلاء الرؤساء وهو عبد الواحد ال سكر واعدمه فأرهب العشائر وفي جانب التجار مثلا اعدم عبد الحسين جيتا بحجة العمالة وبعض أساتذة الجامعة وهكذا كل فئات الشعب وفي خلال هذا الظرف رافق كل هذه العمليات عمليتي الترغيب والترهيب مع الافراد الصغار من كل فئة من هذه الفئات .
ثم الطريقة المهمة في نشر الرعب بين الناس ببث طرق التعذيب فيما بينهم وما يلاقيه السجين في المعتقل حتى وان كان بريئاً اصبح اعتذار مديريات الامن القذرة لهذه العصابة للابرياء بكلمة ( اشتباه ) نكتة يتندر بها أبناء الشعب العراقي المظلوم ومعلوم ان رهبة سماع هذه الاساليب كبيرة في النفوس فكيف سيكون حالها اذا عاناها الفرد شخصياً وكيف سينقلها اذا اطلق صراحه الى الناس هذا اذا بقي حياً يرزق ..
الارهاب في سياسة الطاغوت البعثي في العراق
( الجزء الثالث و الاخير )
ذكرنا في الحلقة الاولى والثانية عن الخطط التي سلكها هذا الطاغوت من ذ البدء واهرها سياسة الاشتباه ولا الصور المألوفة لدى الناس في العراق الجريح هي اليأس من الفرد الذي يعتقله الأمن. ان حالات اعتقال اهل المعتقل لمجرد السؤوال عن ولدهم قد تكرر وبالتالي لم يجازف بعدها احد حتى بالسؤال عن ولده الا من أوتي حظا عظيماً من الواسطة ليعرف ان ولده حي وفي اي معتقل فحسب دون السماح له بالقاء به .
ومن جملة طرق الارهاب الأخر هي إعتقال جميع العائلة التي يهرب ولدها اويأبى الاعتراف ويصمد بوجه التعذيب . ثم الاعتداء على شرف زوجتة المعتقل او والدته امامه او اخته وكذا حتى ولده او قتل الرضيع . هذه الامور التي يهتز لها عرش الله الجبار لها اثر مرعب في نفوس الناس خاصة عند تصور هذه الامور تجري امامه ...... هذا اضافة الى بعض الخدع الأرهابية كما هو الحال في قصة ابو طبر المعروفة التي جعلت الناس يعيشوا الهلع الكامل لا يعرفون النوم ونتهت المسرحة الاجرامية العلنية بعد ما مرروا مخططهم القذر بتصفية مجموعة من الناس ومن من يضنون انهم سيكونون ضدهم مستقبلا وبعدها تنفس الناس الصعداء...
هذه لمحة من وسائلهم القذرة من الارهاب الذي استخدموه والذي ابتلي به شعبنا الجريح في الداخل ان هذه السياسة بمفردها لا يمكن ان تؤدي الا الى فعل المضاد لأن من الطبيعي ان لكل فعل رد فعل ونتيجة الضعط والارهاب هو الانفجار وليس في ذلك ادنى شك والتاريخ خير شاهد على انفجارات الشعوب المضطهدة ضد الزناة المتسلطين على رقاب الشعوب . ومن هنا اتبع مع الارهاب اساليب اخرى اشرنا اليها ونقتصرها عللى سياسة الاذلال التي اختطها حزب الرذيلة العفلقي الكافر لنفسه حيث ان الشعب الذي يحتفظ بكامل كيانه ومقوماته لايمكن تحمل هذا الارهاب لذلك شدد حزب الرذيلة على سياسة الاذلال للشعب العراقي داخلياً وجعل حالة الشعور بالذل نابعة من كيانه واذا انهزم الشعب داخلياً فانه لايكون الا كمن لا يستطيع دفع الضر عنه ولا يهتدي سبيلا .
وتتخذ سياسة الاذلال هذه اشكالا متعددة لتحطيم طموح وشعور الانسان في العراق الجريح فالعالم الديني يحارب حتى يشعر انه في عزلة ولا يستطيع ان يعمل شيئاً تجاه المجتمع يرافق هذه المحاربة الاعلام المكثف ضد افكاره الدينية واذا عرفنا مقدار وحجم الوسائل الاعلامية التي يمتلكها الجهاز لهذه الحزب القذر والتي تكون بتماس مع الناس صباحا ومساء وحجم اعلام مثل هذا له سرعة التأثير على النفوس والافكارلدى العدد الكبير من الجمهور . ويسعة الحزب المتسلط القذر الى هذه الطرق كي يبين للعلماء انهم لم يعد دور في اوساط الناس غافلاعن ان العالم يشعر ان عليه ان يؤدي واجبه تجاه الناس دون النظر الى النتيجة وارتباطه بالله سوف لا يجعل لليأس محطة في داخله ويبقى مهزوماً.
وهناك طريق اخر استخدمه هذا الحزب العفلقي القذر . طريق التلاعب بالمناصب والغاء وسحب الشهادات العلمية وطرد المفكرين او اعتقالهم او اعدامهم والمجيئ باشخاص اميين مكانهم . مثلا اعدم وزير الصحة وتم اعطاء منصبه لمفوض شرطة سابقا .او اقصاء وزير التخطيط وترك الوزارة بدون وزير لمدة 9 اشهر او اعطاء الارعن سمير الشيخلي منصب وزير الداخلية لكونه جلاد لا اكثر . او تنصيب مدير جهاز المخابرات والامن والاستخبارات للمعتوه برزان او اعطاء منصب لوفيق السامرائي ( مسئول لجان الاعدامات في جميع مناطق العراق ) عذرا يا وفيق اصبحت معارضاً ولن انتبه . اخشى ان يهرب الطاغية نفسه غداً وبعض رموزنا يستقبلوه بالاحضان ويتركوا اليه كرسي ليصبح معارضا ً...
ومتدت يد هذه السياسة القذرة حتى في قطاعات الجيش . حيث نرى الفريق الركن ضياء الدين جمال يحكمه جندي لكونه اعلا منه في التنظيم في حزب العفالقة . واياد خليل زكي الواء الركن يحكمه ن ض . وتايه عبد المعم رشيد يحكمه سائقه الخاص . وزكرية ذنون العلاف الفريق الركن يحكمه عشيق ابنته . وسعيد محمد فتحي يحكمه المراسل الخاص .واحمد الحديثي قائد الفيلق الخامس يقتل جواً بسبب صراع بين المعتوه برزان والابن الاخرس عدي بسبب الانبهاره بزوجة احمد الحديثي . ووو كثيرمن المشاهد المؤلمة لا تحصى اطلاقا والعقيد الركن قوات خاصة كامل ساجت عزيز الملقب . ابو عمر. يعتقل وبعد ساعات تعتقل زوحته ويرمى بحجابها وثيابها امامه وهية تصرح كنا نتوقع من كامل ان يكون غيوراً عندما يخرج من السجن لياخذ بثائره وثأر المعتقلين معه ولاكنه استقبل ستة انواط ذل من الطاغية وخرج مبتسماً يتبخطر بين الطرقات كالطاوس لا يرى في نفسه الا العجب.
وهنا نموذج اخر هو الجانب الدراسي حيث الطالب الذي يحصل على درجة جيدة جداً ويقدم لاكمال دراسته لايقبل لعدم ولائه للحزب المشئوم او لوجود صلة قرابة بأاحد افراد الحركة الاسلامية المباركة حتى وان كان من الدرجة العاشرة . وبنفس الوقت يقبل الطالب الذي يحصل على اقل درجة لئنه يميل لهذه العصابة المارقة . والمثير للسخرية ان يحول الارعن سمير الشيخلي من وزارة البطش الى وزارة التربية ويدخل الى كلية الطب ويعطي محاضرة حول البطل الرذيلة ومفتن الامة ويشرح خططه لتفريج الاسنان وكيف يغسل وجهه طالب الجامعة وبعدها يذهب الى كلية الطب البيطري في ابو غريب ويشرح اساليب الرفق بالحيوان .
وهذا طبيعي في ظل سيطرة هذه العصابة المعتوهة الذي لايعير اي اهمية لاي قيم واي مبادئ ولايعير اي اهتمامات انسانية واقتصادية او علمية والمهم ان يبقى متربعاً على كرسي الذل اطول فترة ممكنة واذا عرفنا شيئاً عن هاتين السياستين الخبيثتين التي تمحمل الشعب المظلوم مع باقي السياسات عرفنا مدى المعانات التي تعيشها جماهير امتنا في الداخل . ولكن رغم كل ذلك فان الشعب هو المنتصر وان العصابة لا تدوم لان الكفر لا يدوم والظلم لايدوم وان دام الدهر ....
( بسم الله الرحمن الرحيم @ وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون )