عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-2004, 05:41 PM   رقم المشاركة : 1
الكفاح
( ود فعّال )
 





الكفاح غير متصل

أبي أنا المصلوب صبيا

أبي
مالي كلما نظرت مقلتيك
تجمد في ناظري عذاب الشتات
حيث هناك أراوغ
ثم أراوغ
كيلا يعذب دمعي فضاؤك
وأنت من لحظة الأمس
تواري شعاع الذكريات

من قال أن الهم مملكتك
وأنت العصر بهدوء الشفق .

من قال أن قلبك تجاوز كل لغات الوداع
وأنت الورس الذي لا يصطبغ

أبي
يا أبي
تعال نرتع بسحبنا خيوط المدى
أنسيت
أنسيت يا أبي محجري
أنسيت ملعبي
ومطرحي
أنسيت نقشك على باب قريتي
برفرف الضوء الذي لا ينطوي

لا يمكن يا أبى
أن تجاوز لغات الوداع
كيف الوداع
كيف أودع صباحي
وأغنية المساء

كيف أودع بسمتي
وأزيز السواقي قد داهمها الغسق

أيها العالمون
من تبسم في وجه أبي
وقد أضوأ مشكاة الظلام
من
من
من
من حمل معوله في رحاب ذاك المدى
....... ........ ........ ........
أنت أيه الفجر
أم أنت أيتها الشفق
..... ...... ...... .....
قل يا أبي
من ركب اليباب
وأزاح سفر الكآبة
وكأنك أمير البنفسج
تغمرني بشفاف الحياء

هل أسافر في غاية نجواك
وأسحب المدى من محجره
وأنا
- يا أنا ..! - ليس لي ملعب
أو مطرح في فضاء ذاك المدى

هل أحلق في غاية نجواك
وأنا أنده
يا تُمًر الحور
يا أيتها الشفيفة
أضوي لنا مشكاة القرابين
علًي أراه راكعا
أو ساجدا
ُيَبتِل سبحته ظلال الغسق

آه
آه يا أبتاه فسرك المدفون فيَ
غاب في المعنى سريا
وعليه القلب يدمي
حينما أبحرت
في الليل خفيًا
و تدلت خصل الشيب
كي تواري يقظة المعنى
رنينا عربيا
يا أبي قل لي تعال
فأنا المقتول
والمصلوب
و المدبوح في العمر صبيا


المعذرة على ركاكة التعبير ؛ لأنها قديمة بعض الشيء . ولكن أحببت أن أشارك بها لأن لها وقع في ذكرى قد جددها الحضور .