لا يجوز الحلف بالامانة، فقد ورد في الحديث الصحيح عن بريدة عن النبي [ قال: «من حلف بالامانة فليس منا».
ابليس يعيش بيننا اليوم هل ابليس ـ لعنه الله ـ حي حتى الآن أم انه قد مات؟ وهل يدفن الجن موتاهم كالبشر؟
ـ ذكر الله تعالى ان ابليس طلب الإنظار فأعطيه، كما في قوله تعالى {قال ربي فأنظرني الى يوم يبعثون، قال فإنك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم} فهو حي عائش الى اليوم المعلوم الذي اذن الله فيه بهلاكه وهو آخر الدنيا، فأما الجن فهم ارواح مستغنية عن اجسام تقوم بها، وهم ايضا يموتون ودفنهم على حسب ما هم فيه. لا نعلم كيفية صورهم ولا موتهم ولا دفنهم فإنهم ليسوا من جنس البشر. والله اعلم.
الصدقة وقراءة القرآن هل يجوز للشخص ان يتصدق عن والديه وهم أحياء، وهل له ان يقرأ عنهم القرآن، واذا كان كذلك فهل تكفي النية وحدها عن الصدقة او القراءة؟ ـ تجوز الصدقة عن الوالدين وغيرهما من الاحياء والاموات، وتكفي فيها النية بالقلب، فإن تلفظ بقوله: اللهم تقبل هذه الصدقة عن والدي فلا بأس. ويسن الدعاء للوالدين والاقربين والمسلمين والاستغفار لهم ونحو ذلك. فاما قراءة القرآن وتثويبه لهم فأجازه الاكثرون، لكنه غير مأثور، فلا ينبغي اعتباره، والاكثر منعه لعدم النصوص في ذلك، فإن فعله احيانا فلا ينكر عليه.
الجن والانس اذا كتبنا او تكلمنا عن الجن هل يسمعوننا؟ وهل هناك دعاء او استعاذة تقال بعد ذلك؟
ـ نعم الجن يخالطون الانس ويسمعون كلامهم، ويتلبسون بالانس اذا تسلطوا كما يدل عليه الواقع، لكن هناك ادعية وقراءة آيات وسور تكون سببا لحماية الانس من شرهم كالمعوذتين وآية الكرسي ونحوها.
التمائم هل يجوز لي ان اعلق تميمة، حيث اني اعاني من اضطرابات نفسية؟
ـ لا يجوز تعليق التمائم للحديث المذكور في ذلك وغيره، وتجوز الرقية بالقرآن والادعية والاوراد المأثورة، وكثرة الذكر والاعمال الصالحة والاستعاذة من الشيطان والبعد عن المعاصي واهلها، فكل ذلك يجلب الراحة والطمأنينة والحياة السعيدة.
الخواطر الشيطانية ترد على خاطري احيانا هواجس وخواطر اخاف ان تخرجني عن ديني، فماذا افعل تجاهها، وهل عليَّ اثم في ذلك؟
ـ هذه الخواطر والافكار من الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس ليوقع المسلم في الحيرة، فاذا احسست بشيء من ذلك فاستعذ بالله وانته عن التفكير في الامور الغيبية وامور الصفات والكون حتى لا يضعف اليقين.
الشوع في الصلاة اسمع كثيرا عن الخشوع في الصلاة، وارغب في ان اخشع فخي صلاتي، لكن سرعان ما يذهب هذا الكلام وتعاودني الوساوس مرة اخرى، فما الحل؟ جزاكم الله خيرا. ـ عليك بالاقبال على الصلاة والحرص على حضور القلب فيها، وتفكر في ما تقوله او تسمعه، وتأمل في معانيها، واشغل بها قلبك عن الوسوسة وحديث النفس، وهكذا تأمل في افعال الصلاة وحركاتها والحكمة فيها، فكل ذلك يشغلك عن الوساوس، ولكن متى غلبك التفكير الخارجي فلا اثم في ذلك حيث ان هذه طبيعة الانسان، ولأجله شرع سجود السهو.
قطع الصلاة اذا نسيت وصليت بثوب فيه نجاسة وتذكرت ذلك اثناء الصلاة. فهل يجوز لي قطع الصلاة وابداله؟ وما هي الحالات التي يجوز فيها قطع الصلاة؟ ـ من صلى وهو حامل نجاسة يعلمها بطلت صلاته، فإن لم يعلمها حتى انقضت صلاتة أجزأته ولم يلزمه الاعادة، فإن علم اثناء الصلاة وامكنه ازالتها بسرعة فعل واتم صلاته. فقد ثبت انه [ خلع نعليه مرة في صلاته لما اخبره جبريل ان فيهما اذى ولم يبطل اول صلاته وكذا لو كانت في عمامته فألقاها بسرعة بنى على ما مضى، اما اذا احتاج الى عمل كخلع القميص والسراويل ونحوها فإنه بعد الخلع يستأنف صلاته، وهكذا يقطع الصلاة اذا تذكر انه محدث او احدث في الصلاة او بطلت بضحك ونحوه.
إطالة السجدة الأخيرة اشاهد بعض الائمة ـ هداهم الله ـ يطيلون السجدة الاخيرة من الصلاة. فهل لهذا سند شرعي؟ وهل لتغير نغمة الصوت اصل لكي يعلم بأن هذه الجلسة جلسة تشهد؟
ـ لا اذكر دليلا يفيد اطالة السجدة الاخيرة وانما في الاحاديث التسوية بين اركان الصلاة او كونها قريبة من السواء. فاما تغيير نغمة الصوت بتكبيرة الجلوس فهو امر معهود معمول به بين الائمة، ولعل دليلهم العمل المتسلسل كابرا عن كابر، حيث ان ذلك لا يمكن كتابته وانما يعتمد النقل، وفائدته محققة وهي اعلام المصلين بجلسة التشهد حتى لا يقوموا بعد التكبيرة.
مواقـع للإطـلاع