عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2014, 12:18 AM   رقم المشاركة : 246
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

»الموت ما هو أنك تكتفن بترابك الموت أنك تحب حي ويفارقك
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

نواف تنهد و توجه لموبايله الخاص حتى يشوف الاتصالات اللي تلقاها خلال نومه .. لقى ان بعضها كان من ساره و سعود و ندى .. ندى كانت اخر من اتصل فقرر نواف يتصل فيها لانه ما كان ابدا له مزاج لساره ولا سعود..
نواف ببرود اول ماردت ندى: ولــدت؟؟
ندى بسعاده كبيره: اي يا نواف ولدت... من كم ساعه و جابت بنت تجنن مثل القمر...
نواف ابتسم بسخريه: طلعوها الجناح؟
ندى: اي طلعوها ويقول الطبيب ان صحتها و صحت البنت كلهم ممتازه و يقدرون يطلعون البيت اليوم اذا يبون..
نواف: راح امر الشركه و بعدها اجيكم على طول .. لا احد يوقف على شيء حتى اجي..
ندى وهي مازالت سعيده: اوكي..
نواف سكر الخط وتنهد: الانسانه اللي ما احبها ولا اشعر اتجاها باي شيء هي الوحيده اللي استمرت معي.. و الطفل اللي كنت اتمنى موته طلع للحياه بقوه و صحه.... ....... شفتي الدنيا شلون تسخر مني يااا ايمان؟؟؟
نواف تذكر اخر حوار له مع ايمان وضحك..
-
ايمان ببرود وضحك: شنوو بيصير. بخسر شرفي؟؟ عندي اني اعطيه لاي حقير سافل ... احسن بكثير من اني اتنازل عنه لواحد مثلك.. للانسان اللي قتلت اعز مخلوق على قلبي..
-
نواف تنهد: ايمان .. انا ابدا ما كنت ابي أذيك..كل اللي كنت ابيه هو انك تعترفين بهزيمتك بعد ما تجيني مكسووره مذلووله وبعدها ارتكك تطلعين بسلام.... بس انتي سبقتيني و ما قبلتي بالخساره و الاستسلام لاحد..
-
-
في المستشفى قدام حضانه الاطفال كانوا البنات ريم عواطف و فاطمه و ندى و سديم يتالمون بنت نواف اللي كانت اجمل بنت في الحضانه كلها ... كانوا ياشرون عليها و يضحكون و يحاولون يكلمونها لكن ما كانت تسمعهم ...
نواف مشى لعندهم لما سمع صوتهم بابتسامه: ما شاء الله .. ابتدوا معجبات بنتي؟؟
ريم اول ما سمعت صوته نزلت راسها مر وقت طويل على اخر مره شافته فيها.. من اول ايام اختفاء ايمان.. صحيح خلال هذي اللقاءات ما كان يعطيها اهتمام مثل قبل بس ما قدرت تكون هاديه معه خلال هذا اللقاء..
ندى بضحك: ما نقدر يا نواف.. شوفها شلون تجنن..
نواف مشى جنبهم قدام الزجاج و تامل البنت.. كانت البنت تشبه اكثر من ديما شعرها اسود وكثيف اكثر من باقي الاطفال وجهها و خشمها كلهم نواف .. كان يتامل عيونها المغلقه و يتسال هل راح تورث لو عيونه ولا لو عيون امها.. كان يتمنى تورث عيونه حتى تثبت انها بنته بس هووو..
نواف في نفسه: هذي الطفله البرئيه.. بنتي؟؟؟ بنتي اناا؟؟؟ شلون ممكن مخلوق صغير و بريء مثلها يكون طفل انسان متوحشه و شرير مثلي؟؟
فاطمه قربت من عند نواف لما شافت انه طول في تامل بنته و حطت يدها على كتفه: ما شاء الله يظهر انها سحرتك انت بعد..
نواف ابتسم لها وهو يحس بالغيره تسري في كل كلمه تقولها: ههه كنت اشوف ان كانت تستحق المركز الثاني في قلبي ولا لا..
فاطمه بدلع : حلوه منك... طبعا المركز الاول لامها..
نواف: خخخخخخخ هذا اللي الحلو منك.. المركز الاول مستحيل ياخذه احد غير دلوعتي الغاليه فاطمه..
فاطمه حست بانتصار و بسرعه التفتت لندى اللي انقهرت من كلمة نواف بس حاولت تتظاهر بالعكس.. بس فاطمه ما كانت بتتركها..
فاطمه اشرت على البنت من ورا الشباك: شفت يا نواف البنت كلها تشابهك..
نواف ابتسم: احسن شيء..
فاطمه: ان شاء الله بعد تاخذ طبعك و ما نبتشل فيها اذا طلعت على طبع امها..
ندى انقهرت اكثر و عطتهم ظهرها: ريم ايش رايك قهوه..
ريم خافت لما انتبهت على نظرات نواف اللي تحولت لها على ذكر اسمها و بلعت ريقها و مشت مع ندى بعيد.. ماكانت
الا ثواني و تبعتهم سديم...
عواطف عطت نواف و فاطمه نظره قويه : مو حرام عليكم اللي تسوونه فيهم؟
فاطمه بغرور: واحنا ايش سوينا غلط؟؟
عواطف: نواف ارجوك انسى اللي فات و فكر في الوقت الحالي.. ديما زوجتك و ام بنتك..و..
نواف: من سمح لك اصلا تكلميني ياااااا عواطف..
عواطف خافت من نبرته العاليه.. : اسفه..
عواطف عطتهم ظهرها و ابتعدت .. فاطمه التفتت لنواف و عيون متامله: نواافي حبيبي الله يخليك خف شوي على عواطف.. تراها مسكينه مالها احد الحين غيرنا..
نواف رفع حاجبه: ليش ؟؟ في شيء انا ما اعرفه..
فاطمه بلعت ريقها: لا ولا شيء..
نواف تجاهل الموضوع خصوصا ان عواطف ما كانت اهم اهتماماته .. و قرر يروح لجناح ديما حتى يشوفها و يسلم على امه اللي كانت اكيد هناك..
جناح ديما كانت كبير كثير مكون من قاعتين.. الاوله اصغر من الثانيه و يفصل بين كل وحده منهم باب ..وكان واضح انها تستخدم للرجال اللي بيزورن المريضات.. و الثانيه كانت كبيره كثييره في منتصفه سرير ديما من حولها كراسي فخمه للضيوف..
ديما كانت متمدد على السرير الملكي و تتامل الضيوف من حولها و اللي كانوا ساره و امها دلال و ام فارس و اعمامها اسامه و احمد و ابوها منصور..
دخل نواف مع فاطمه وعلى وجهه ابتسامه الغرور المعتاده منه و استقبله الموجودين: السلام عليكم..
منصور بسعاده كان اول من سلم: وعليكم السلام هلااا هلاا بنوواف زوج بنتي.. مبرووك مااا جاك.
نواف عطاها نظره غرور و كمل سلامه على الباقي و ما رد عليه... قرب من ديما وجلس جنبها : شلونك يا ديما؟؟
ديما كان وجهها متعب بس اجبرت نفسها تبتسم: الحمد لله..
نواف بغرور: مريت على بنتنا ووانا جاي ..
ساره ابتسمت بسعاده: شفت شلون تاخذ العقل بجمالها ..
نواف : فاطمه تقول انها تشبني اكثر من ديما...
ديما كانت فاهمه قصد نواف بكل استسلام قالت: معاك حق..
نواف ضحك و ابتسم الكل ما كانت الا دقايق و دخلت عواطف: نواف.. عمي محمد و عياله يبون يدخلون يسلمون عليكم و يباركون لك..
نواف بابتسامه: حيااه الله النسيب الغالي..
فاطمه ماتت من الوناسه لما شافت جسار يمشي من وراه ابوه و كشرت لما شافت فواز.. الشيء اللي يعني انها ما راح تاخذ راحته معه.. على طول و هي تتظاهر بالسنع و اخذت الحلو من المسؤوله عن الضيافه ومشت فيها بسرعه لعمها محمد و جسار ب







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس