عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2014, 02:19 AM   رقم المشاركة : 302
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

بالمستشفى ....
وبمكتب منار... تسوي لها كوفي .. واريام تسولف عليها.. جلست قدامه واريام ما زالت تحكي عن شي منار مو قادره تسعمه لان في موضوع شاغل بالها ..
وقاطعتها: اريام .....!
اريام سكتت : عيونها ..
منار: تسلم عيونك ... انتي تعرفين عبد الرحمن اخوي مو !!؟
اريام: ايوه اعرفه .. ايش فيه ؟
منار: ايش رايك فيه؟
اريام: من أي ناحيه عندها ؟
منار: من كل النواحي ..
اريام: ما شا الله عليه ... لو تكلمت عنه بكون مقصره في حقه.. رجال ما عليه كلام ..
منار: طيب حلو ... هو ناوي يدرس برى ا ن شا الله .. رجال طموح جدا وما في شي ممكن يوقف هالطموح ... بس كمان قرر يتزوج وياخذ زوجته معاه ..
اريام انبسطت: طيب احلى واحلى .... وين المشكله ...؟
منار: لو جاء عبد الرحمن وتقدم لك بتوافقين ..؟
اريام ما استوعبت: انا ....؟
منار: ايوه انتي ... انا شرحت له وضعك وقلت له عن زوجك الاول سامي .. تدرين كبرتي في عينه مليون مره ...
اريام: لا .. حرام هو صغير ليه ياخذ وحده مطلقه ..
منار: بس انتي رغبته ..
اريام سكتت... ابدا ما توقعت انها تكون في بال عبد الرحمن..
منار: والله حتى انا تفاجأت مثلك .. صح انا ابيك قبل لا هو يبيك.. بس صدمني عبد الرحمن لما قال ابي اريام ..
اريام ما عاد تدري وش تقول ..مره متفاجأه..
منار وهي تشرب من الكوفي حقها: لا تقولين شي .. فكري كويس بالموضوع... بس بسرعه عشان سفرته راح تكون قريبه وبالمره ... فا هو وده بزواج مستعجل ..
اريام: وامي !!... حتى لو فكرت اتزوج ..وامي ؟
منار: خذي رايها ... مو هي تتجاوب معاك .. خذي رايها..
اريام سكتت من جديد ولحد ما استوعبت .. عبد الرحمن اخر شخص توقعته ..



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد ثلاث ايام ..
الكل مجتمع على شاي بعد العصر .. والضحك والسوالف..غامره المكان ..
البنات يتكلمون عن زواج ابتهال واستعدادهم له كيف بيكون ..
واريام ومدى يتناقشون مع بعض عن موضوع عبد الرحمن وخطبته لها ..
سطام وسلطان داخلين جو بالسوالف مع بعض .. عن امور الشركه ومواضيع متنوعه ...
واللي اكيد معزول عن الكل ... ضاري... يحب يتواجد بينهم وكأنه يقول انا هنا وغصب عن الكل .. لكنه موده على الهادي.. وفي حاله وشغله .. وبين فتره وفتره يجلس هالجلسه بينهم يتطمن على احوالهم .. وعلى مدى خصوصا .. والتطورات اللي تصير بينهم ...
دخل حمد ... وعلى وجه ابتسامه غريبه .. وكأنه احد مبشره بالجنه من زود الفرحه..
وبصوت عالي ومن بعيد : السلام عليكم ..
الكل سكت.. وهدا المجلس.. ولف عليه ..
وردوا السلام..
حمد ... تقدم كم خطوه ..
: معاي ضيف...
العيون صارت تطالع بعضها ... من الضيف اللي جاي مع حمد ..ومبسوط فيه للدرجه هذي ؟؟؟
حمد ما اعطى احد مجال يفكر .. ولف على الباب: تفضل.... حياك..
دخل بخطوات متردده.. الربكه .. والتوتر ... واضحه عليه .. ما يدري كيف راح يقابلونه بعد هالمده الطويله ...
اول ما دخل .. وطاحت عينه عليهم .. دمعت عينه .. وهو يشوف الصدمه القوووويه اللي انرسمت على ملامحهم ..
مدى... سلطان ... ابتهال ... وحتى الصغار اللي مع جانيت .. عيونهم كانت على الشخص .. وما هم مصدقين اذا هم بحلم ولا بعلم ؟؟؟؟؟؟؟
مدى بصعوبه قدرت توقف .. تبي تنطق .. تتكلم ما قدرت ... لفت على سلطان بقوه ..ومدت له ايدها ..
: ســ ... سلطان .. هذا ..
ابتهال اللي غصب عنها نزلت دموعها ووقفت بسرعه... وانطلقت لحضنه : يبه ....
محمد شاف ابتهال جايه بسرعه وارتمت بحضنه وحضنته بكل ما تملك من شوق وحرمان.. الم .. قهر .. واحساس موجوع.. عاشت كل حياتها وكأنها يتيمة الاب ..
مسح على راسها بحنان وباسه: ابتهال.... سامحيني يابنتي...
ابتهال ما كانت تبي تقول ولا شب ... كل اللي تبيه .. انها تصدق ان ابوها قدامها ... وبخير..
سلطان ما كان مصدق عيونه ..خنقته العبره .. وحاول يبلعها ..ما يبي يبكي .. ويبكي خواته معاه..
راح لابوه بخطوات ثابته وواثقه .. وقف عنده ..
محمد رفع عينه عليه .. ومازلت عينه تدمع... شاف ولده ... سنده .. وولي اهله من بعده وفي غيبته ... رجال ينشد الظهر فيه ... وفخر لاي ابو بالكون ..
محمد بعد ابتهال شوي عن حضنه وحطها تحت ذراعها .. ومشى لناحية سلطان .
: ما ودك تسلم على ابوك..
سلطان ما صدق.... وعلى طول راح وحضن ابوه وباسه على راسه وأيده: الحمد لله على سلامتك يا الغالي ..
محمد طالع سلطان كثير ... وقرب من راسه وباسه : اشهد ان نوره ربت جال.. سامحني يا ولدي..
سلطان رجع باس ايد ابوه ...: لاتتعذر يا الغالي ... انت على هالراس" وحط ايده على راسه"
ابتهال مسحت دموعها .. وتؤجع تطيح .. ما هي مصدقه انها بحضن ابوها .. واهم شي انه بصحه وسلامه..
محمد لف على مدى ... مدى بنته الكبيره ... اللي ياما شافت منه الويل بعد نوره .. تذكر كل الايام اللي راحت .. كيف كان معذبها اكثر اخوانها .. هي اكثر وحده شافته العنا منه مع امها ...
مدى كانت تنتظر اشاره منه.. تبي تروح له ..ماقدرت رجلها تخطي ناحيته بخطوه..
محمد.. مد لها ايده : تعالي ....تعال يا بعد ابوك ..
مدى ما قدرت تصبر اكثر ... راحنت له ركض.. وعلى طول مسكت ايده وباستها .
: الحمد لله على سلامتك يبه ..
محمد بعد عن ابتهال ومسكها وحضنها بقوه .. وكأنه يعتذر عن كل شي صااااار ويبيها تنسى كل شي من هاللحظه..
: اسف يابوك... سامحيني يا مدى ..
مدى: مسموح يابوي.. انت مهما جاء منك بتظل ابوي .. عزوتي وكل ناسي ..
محمد بعد عنها وباسها من خدها : ياليت الزمن يرجع.. واعوضكم عن كل شي " ونزل راسه " واتسامح من نوره ..
مدى مسكت ايده: امي راضيه عليك يابوي.. الله يرحمها الغاليه ماتت وهي تحبك وتغليك..
محمد مسح دمعته غصب عنه نزلت منه: والله ماني عارف وش اقول لكم ... انا اجرمت في بحق نفسي .. وبحقكم .. وبحق امكم.. وماني عارف كيف اصلح غلطتي ...
مدى: وجودك يا يبه يكفينا .. ما دام رجعت لنا سالم وغانم هذي اكبر هديه من رب العالمين ...
سلطان: يبه صدقنا ..وجودك بينا هو الشي اللي نتمناه بالدنيا هذي..
ابتهال تمسكت بثوبه: لا تخلينا ...
محمد ابتسم بوجه ابتهال.. وتقدم داخل الصاله.. وعياله حوله .. شاف الصغار يطالعون من بعيد..
مدى راحت لهم وهي تمسح دموعها: بدر .. وداد تعالوا سلمو على بابا ..
بدر تمسك بجانيت: لا .... مابي..
مدى: وداد انتي كبيره... روحي سلمي اول ..
وداد رجعت ... وصدت عنها ماتبي..
محمد قرب لهم : بدر تعال يا بطل ... ماتبي اشتري لك سياره كبيره !!
جانيت: وآآآآو .. سياره كبيره ... شي مو معئول.. انا بدي ..
بدر:لا ... انا ابيها ..
جانيت: لاكن روح سلم على بابا ..
بدر تقدم بخطوات متردد خجوله.. ما يذكر من هالشخص شي.. غير ذكريات مو واضحه..
محمد اول ما قرب منه ولمست ايده ايد بدر.. على طول سحبه لحضنه وضمه.. وطبع بوسه على خده.. بدر مستسلم ولا يدري وش السالفه ..وكل همه الهديه ^^
مدى : يله وداد.. جاء دورك..ماتبين تسلمين على بابا .. لسه جاي من السفر تعبان.. ومحتاج بنته..
وداد لما شافت بدر .. تجرأت .. وراحت له .. ومدت ايدها ..
محمد ضحك وصافحها: عادي ابوسك ...؟
وداد قربت خدها... وباسها محمد..
مدى: احضنيه .. خليه يرتاح شوي على كتفك..
وداد طالعت مدى شوي... وطالعت محمد ابوها ... وقربت منه وطوقت رقبته بأيدها..
محمد احساسه الحين محد يقدر يوصفه... حمد ربه وشكره بداخله مليون مره.. ما عاد يبي من الدنيا هذي غير اللحظه اللي عايشها الحين..
عياله حوله راضين عليه ومسامحينه ... ورجع لهم من اول وجديد..
ولكن بشكل ثاني... محمد اللي تخلص من السموم اللي بجسمه ورجع لهم انسان طبيعي ..
سم على ضاري وسطام ..وعلى البنات ..وتعرف عليهم ..
وجلسوا ذاك اليوم الثنتين بحضنه وسلطان يكحل عيونه بشوفة ابوه .. وهو يحس ان نص الحمل اللي كان على ظهره طاح من عليه ..

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


بعد يومين..

محمد... عرف عن كل اللي صار لعياله.. وتقريبا بالمختصر المفيد..
مدى تزوجت ضاري.. ابتهال متملكه وزواجها قريب ... سلطان يشتغل مع عمه.. وحلالهم رجع لهم ..
حمد حكى لضاري وعيال محمد سالفته.. من قبل كم شهر حصل محمد بمركز الشرطه.. ماسكينه وهو في حاله يرثى لها سكران وفاقد عقله ...ولا يذكر شي... ولا يعرف شي ..جاء اخوه لعنده .. وطلعه من السجن على مستشفى الامل للعلاج.. وكان كل يوم يزوره ..ويحكي له عن احوالهم ..
كان محمد عارف عن كل شي عن عياله واحداثهم بس حب يسمعها منهم وفعلا كانت بطريقه ثانيه على لسانهم..
ابتهال.... مدى... سلطان نفسياتهم استقرت واضواعهم هدت.. وخصوصا ابتهال اكثر وحده تعلقت بأبوها ..
محمد مقرر يعوضهم عن كل لحظه راحت بدونهم.. وطوى صفحة الماضي القاسيه.. وقرر يفتح صفحه جديده.. بدايتها سلام ونهايتها محبه ..

لطيفه طارت من الفرحه لما شافت اخوها... من بعد سنتين تغير كثير... والزمن حفر تجاعيده عليه ...
نحف.. ووجه ما كان فيه صحته الكامله... بس واضح الراحه عليه ...
كان لقاهم جدن مؤثر وحساس.. واثر على الكل ..
ونفس الشي من ناحية محمد... حس براحه اكثر لما شاف اخته مبسوطه ومرتاحه في حياتها ..اعتذر منها وارتاح قلبه اكثر...

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس