عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2014, 04:05 AM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


إذاً لم يعلم العلماء بحقيقة شبه الجزيرة العربية وما تخفيه إلا في أواخر
القرن العشرين أي بعد أربعة عشر قرناً من حياة المصطفى عليه الصلاة
والسلام، وتأكدوا أن هذه الأنهار لابد أن تعود يوماً ما بسبب التغيرات
المناخية، أليس هذا بالضبط ما أخبرنا به الصادق المصدوق
عليه الصلاة والسلام عندما قال:
( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً )؟!
ما هو هدف هذه الحقيقة العلمية؟
وهكذا يتجلى أمانا بوضوح أن أرض العرب وهي اليوم في معظمها
صحراء، كانت ذات يوم أنهاراً ومروجاً وسوف تعود، بما يتطابق مئة
بالمئة مع الحديث النبوي الشريف. وهنا لا بد أن نطرح أيضاً هذا السؤال:
لماذا حدثنا النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام عن هذه الحقيقة الكونية
وربطها بيوم القيامة؟ وما الذي يدعو هذا النبي الأمي إلى الحديث عن
قضايا كونية ستحدث بعد آلاف السنين؟ إن هذه الأحاديث عندما تثبتها
الأيام وتكشف لنا عن صدقها، إنما هي رد مادي على أولئك الملحدين
الذين يدعون أن النبي نقل معلوماته من كتب الأولين، أو أنه كان
يريد الزعامة والمال والشهرة!!!
نحن نعلم أن هنالك مئات الأحاديث التي تحدث فيها النبي عليه الصلاة
والسلام عن معجزات علمية لم تنكشف إلا في هذا العصر وكأن النبي
عليه الصلاة والسلام يخاطب هؤلاء الناس، يخاطب الملحدين أولاً
المشككين برسالته، يخاطبهم ويقول: اعلموا أن الساعة سوف تأتي،
وأن الله تبارك وتعالى سوف يهيئ لكم أحداثاً وظروفاً وتغيرات كونية
تدلكم على اقتراب الساعة فهل تعودون إلى كتاب ربكم وإلى سنة نبيكم
عليه الصلاة والسلام.
فكما أنكم ترون بأعينكم هذه الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية
لجزيرة العرب ولأكثر المناطق خلواً في العالم (صحراء الربع الخالي)
ورأيتم ما تحويه من آثار لأنهار ومروج وبحيرات.
وأن النبي
صلى الله عليه وسلم عندما حدثكم عنها وقال لكم:
( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً )
. فإن هذه الظاهرة لم تكن معلومة أبداً من قبل، لم يكن أحد يتصور
أن المنطقة الأكثر جفافاً في العالم كانت مروجاً وأنهاراً، بل الأعقد من
ذلك أن هذه الصحراء ستعود كما كانت!! إذاً هذا الحديث يشهد
على نبوة المصطفى عليه الصلاة والسلام في هذا العصر.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس