رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
الكل مجتمع بالصاله وينتظر حمد وضاري عشان الغدا..
وما اخذ دقايق الا دخلوا مع بعض..
حمد كان عنده علم بوصول سطام..
: السلام عليكم..
الكل رد السلام..وسطام وقف ..وسلم على ابوه..
: كيف حالك ابوي ؟
حمد بدون نفس: الحمد لله على السلامه..عسى ان شا الله اخر السفرات..
سطام: هههه انت ادعي انها تكون اخر وحده..ما اظمن لك..
وجلسوا على الغدا..
حمد: اجل وين سلطان؟
مدى جنب ضاري: راح يتغدى برا يا عمي..
حمد سكت وما علق..
سطام رفع عينه على مدى وهي ما انتبهت له تاكل..حس ان ضاري انتبه له ونزل عينه بسرعه..
ضاري فجأه حس بالغيره راح تقتله: يبه ..حفيدك الاول وش تبي نسميه " ومسك ايد مدى"
مدى قلب لون وجهها للاصفر..اي حفيد اللي يتكلم عنه...
حمد ترك الملعقه من ايده وبفرح: مدى حامل !!
ضاري كل اللي يبي يوصل له..علامات الصدمه اللي يشوفها على وجه سطام اللحظه هذي...
اريام ما استوعبت: مدى انتي حامل !!
ابتهال منصدمه: ليه ما قلتي لنا؟؟
دانا: يعني بصير عمه ؟؟
لانا لفت عليها: مدو..جد حامل؟؟
مدى توهقت لانها ما تدري ليش اصلا ضاري تكلم عن الموضوع هذا
: ههه لا وش حامل ..لسه بدري..
اريام:ضاري تستهبل علينا..
ضاري وكأنه ما سوى شي : ليه انا وش قلت غلط؟؟ بس مجرد سؤال وانتوا اللي طرتوا بالسالفه..
البنات ضحكوا..
سطام بأستهزاء: لهدرجه مستعجل..اصبرعلى البنت شوي..
ضاري: والله مستعجل ابي اول حفيد لحمد يجي بأسرع وقت..ومن بنت اخوه..
سطام وقف بدون نفس: انا ما ادري ليه انسدت نفسي..اريام بكره بدليني بمكانك "وراح"
مكانه كان مقابل لضاري..ومكان اريام كان مقابل لمدى..كان قصده واضح لضاري..لكن خافي على الكل...
بعد الغدا..
حمد يشرب الشاي ويقرا جريده..عاده يوميه ما تتغير..
ضاري معاه الملفات..وجنبه مدى واريام يسولفون ..والثلاثي مع بعض..سطام اللي كان فاضي وطفشان بينهم..
شوي ودخل سلطان..
: السلام عليكم..
تعالت اصوات الجميع..والكل مبتسم: وعليكم السلام..
سلطان باس راس عنه وجلس جنبه..وحس ان في شخص زايد..
طالعه شوي وهو يحاول يدقق بملامحه قد شافها..بس وين..
سطلم كانت صدماتها متلاحقه وما بعد قدر يستوعب شي..
صح عرف ان عنده عيال عم..بس ما تخيل انهم بالعمر هذا ..ثاني شي العلاقه بينهم وبين اهله مره قويه وكأنهم يعرفون بعض من سنين..
حمد: سطام..هذا ولد عمك سلطان..
سلطان وقف بسرعه وراح له ..بعكس سطام اللي ما فكر يسلم وكويس انه وقف..
: هلا والله..اسف ما عرفتك..مع اني شفتك اليوم بالشركه بس راح عن بالي انك وصلت
سطام: لا ..عادي..هلا فيك..
سلطان جلس جنبه: انت لسه واصل من وين؟
سطام: كنت بكندا..ومريت على سيدني وجيت هنا..
ضاري وقف عن قراية الملفات..
مدى بلعت ريقها..
ضاري رفع راسه عليه: كنت بسيدني !!..متى؟
سطام ابتسم ابتسامه خبيثه: قبل اسبوع..
ضاري حاول يمثل البرود بس ما قدر:ووين كنت ساكن؟
سطام: وين بسكن يعني..اكيد بالفندق اللي دايم نسكن فيه...ليه تسأل !!
ضاري: يعني ما التقيت فيني ولا مره..مو معقول !!
سطام حط رجل على رجل وسند ظهره على الكنب : ومن قال اني ما شفتك..
ضاري انصدم..مدى اختفى الدم من وجهها..
سطام كمل: اسأل مدى..كم مره التقيت فيها..
هنا تمنت الارض تنشق وتبلعها..كل العيون اتجهت لها..وجنبها شخص صار يوزع هواء حاار تقدر تحس فيه..
سطام ابتسم ابتسامه على جنب على ردة فعل ضاري..من زمان ما شافه بالعصبيه هذي...دايما يقدر يمثل البرود..اليوم عرف نقطة ضعفه..
سلطان انتبه لنظرات سطام اللي واضح الخبث فيها..وحب يرقع السالفه..
: اكيد راح يلتقون بس مدى ما عرفت انه سطام ..طيب انت ايش كنت تدرس..
حاول يغير الجو..وفعلا بدا يتغير الا على ضاري اللي كانت ايده ماسكه القلم والملف ..وعينه ثابته على الملف اللي ما يدري وش مكتوب فيه اصلا..
ابتهال بهمس: ايش يقصد اخوك..!!
دانا: اكيد شاف مدى كم مره..وكلمها والحين يبي يقهر ضاري..
لانا: احنا ما صدقنا العلاقه تصفى بينهم هذا اللي بيرجعها مثل ما كانت واسوأ..
ابتهال طالعت سطام وهو يسولف ويضحك..بس كل شوي عينه تروح لجهه مدى وضاري..
ضاري وقف: عن اذنكم ..مدى تعالي معاي.."وراح"
اريام بسرعه همست بأذن مدى: حاولي تكوني هاديه..
مدى هزت راسها ولحقته بسرعه..وطلعوا غرفتهم..
سطام فجأه قطع كلامه : اوك سلطان..انا بطلع الحين.".ووقف " اشوفكم على خير..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بالغرفه..
دخلت مدى وسكرت الباب وراها.. وهي تشوف ضاري يرمي الملفات على الطاوله..قعد على الكنب وحط ايديه على وجهه شوي واخذ نفس..وبعدها رفع عينه عليها..
مدى وقف قلبها..
:وين شفتي سطام فيه ؟
مدى اخذت نفس عميق: شفته بالفندق مره..والثانيه باليونا بارك..
ضاري رفع حاجب: ايووه..وليه ما قلتي لي ؟؟
مدى: انا ما كنت اعرف انه اخوك وسألتك تعرف احد بأستراليا وقلت لي لا..وسكت..
ضاري طلع سيقاره من العلبه ورماها على الطاوله..وولعها واخذ نفس منها : وكلمك !!
مدى عرفت انه ما يدخن قدامها الا اذا كان يحاول يضبط اعصابه..
مدى ارتبكت: ايه...لا...لا ما كلمني..
ضاري يأكد على كلامها: ما كلمك !!!!
مدى ما تبي المشاكل بينهم..
: لا ...ما كلمني.."وراحت تجلس جنبه" ضاري لا تحرق نفسك عشانه..هو مراهق واخذها فرصه عشان يقهرك..
ضاري يمثل البرود: ومن قال اني من قهر منه..انا بس ابي اعرف وين شافك فيه..لاني عارف انه حتى لو شافني ما راح يكلمني...بس فكرت ان اكيد كلمك..
مدى نزلت راسها وسكتت..وتأنيب الضمير بدا يغزو قلبها..
ضاري لف عليها مسك ايدها: ثقتي فيك كبيره..بس اللي لحد الان ما اثق فيه........."سكت شوي وكمل " محبتك لي !!
مدى حطت عينها في عينه: ضاري..انا وانت عارفين كيف كانت بدايتنا مع بعض..صعبه لدرجه ان اللي يشوفنا بيفقد الامل بأنها تستمر..بس انت بحبك لي ..وتمسك فيني قدرت تتجاوز صعوبات كثيره..واولها كسرت الحاجز اللي بيني وبينك..وبدت محبتك تتغلل بداخلي..انا نسيت كل شي راح ..وابي اعيش حاضري وبس..لان مافي الماضي شي يستحق اعيش على ذكراه..بس حاضري غير حياتي..وخلاني احس بطعم الحياة.."وضغطت على ايده" ما حسيت بهالشي الا معاك.. ابيك تثق في حبي لك..
ضاري : طيب ابي اسمعها منك..
مدى نزلت رايها بحياء: في وقتها احسن..ابي اقولها وانا متأكده ان حبك تمكن مني..
ضاري ترك ايدها ووقف: ايش عندك اليوم..
مدى وقفت وراه: ما عندي شي ...ليه..!!
ضاري: خلينا نطلع نتعشى سوى..
مدى ابتسمت : اوكي...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&