رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
لانا استحت لان الكل لاحظ عليها التغير..ودموعها هي ودانا بدت تنزل..
سلمت على جانيت : الصغار بعيونك ما يحتاج اوصيك..
جانيت/ اكيد يا ألبي ..ماتخافي..وتروحي وترجعي سالمه يارب..
ولفت على ابتهال اللي دموعها تنزل بدون مقدمات ..
: بتو لا تبكيني ..ترى ما اروح..
ابتهال تمسح دموعها بطريقه طفوليه: لا خلاص ما راح ابكي ."وضمت مدى بقوووه" ارجعي لنا بالسلامه..
مدى: ا ن شا الله .. انتبهي لنفسك ولاخوانك اوكي..
ابتهال تأشر على عيونها ما قدرت تتكلم .
مدى حطت ايدها على خدها بحنان وتمسح دموعها: لا تبكين فاهمه..
ابتهال هزت راسها ..
مدى باست خدها: بأشتاق لكم ..
ابتهال ما قدرت تكتم اكثر شهقتها ..وعلى طول لفت على دانا وضمتها تخفي وجهها على مدى..
مدى حاولت تبتسم وتمسح دموعها ..واخذت نفس عميق ...وجلست على الارض لمستوى بدر ووداد: وانتوا يا فرح دنياي ما ر اح اطول عليكم بس بشرط تكونوا احلى صغار ومؤدبين..
وحضنتهم الاثنين وبوستهم ...ووقفت بسرعه ومشت عنهم..
: مع السلامه جميعا...
وبسرعة البرق اختفت عن عيونهم وتاركه وراها اصوات بكي الصغار وابتهال ..والكل يحاول يهديها..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
ركبت السياره وهي متغطيه وساكته..طلع ضاري سيارته من القصر..
وعيونه عليه...وفجأه وهم بالطريق مدى ما قدرت تتحمل اكثر وانفجرت بكي ..
ضاري خاف عليها: مدى ايش فيك ؟؟
مدى ما قدرت ترد عليه..
ضاري وقف سيارته على جنب: ايش فيك خرعتيني عليك !!
مدى حاولت تاخذ نفس عشان تتكلم : ما قد تركت اهلي يوم..ما اتحمل ابعد عن ابتهال والصغار...وحتى سلطان في غيابه وعشان رجعته سويت المستحيل..
ضاري فهم قصدها بالمستحيل..يعني تزوجتك عشان يرجع ..جات الكلمه مثل السهم على قلبه..
: كلها كم يوم وراجعه ...ما راح نطول..
وحرك السياره من جديد..وهو يفكر بمدى..معقول كل شي صار بينهم قبل ما راح يغيب عن بالها..بكذا ما راح يقدرون يتقدمون خطوه جديده لقدام..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في بيت العمه..
: سافروا..ربي يوفقهم ويسعدهم ان شا الله ..اريام سلمي لي على ابوك وعيال محمد ..واذا تبون تغيرون جو جيبيهم عندي...يله يا قلبي مع السلامه..
سيف: اجل سافر ضاري..
لطيفه: ايه ..الله يوفقه مع مدى..يستاهلون بعض..انا ما راح أأمن على مدى كثر ما امنت على ضاري..ونفس الشي ما راح الاقي لضاري وحده بعقل وثقل ودين مدى لولد اخوي..
ريماس طالعت امها بحقد: فيه اللي احسن منها..بس عيونكم ما صارت تشوف غيرها..
رهام: لا والله مدى مافي ا حسن منها..انا عن نفسي ما بعد شفت..
لطيفه: كفايه انها بنت نوره الله يرحمها..يعني ما اقدر اقول شي على تربيتها..
ريماس عصبت ووقفت: عن اذنكم "وراحت وبنفسها تدعي ان مدى تروح وما ترجع "
سيف: شوفي بنتك وش سالفتها..
لطيفه: وش فيها اختك ملاحظه فيها كثير اشياء متغيره..
رهام توهقت : ما ادري عنها يمه..
لطيفه سكتت تفكر في امرها..صح معطيتها الحريه والثقه..بس حست ان ريماس بدت تخونها..لان طلعاتها كثرت وتصرفاتها صارت غريبه..
رهام: عن اذنكم ..."وراحت لغرفة ريماس"
دقت الباب ودخلت شافت الغرفه فاضيه ..ووقفت جنب باب دورة المياه..
: ريماس ...انتي هنا ..
ريماس اللي ارتبكت وبأيدها السيجاره ولا تدري وين توديها وبسرعه طفتها ورمتها بالزباله..
وفتحت الباب وطلعت لها..
: خير وش فيك ؟؟
رهام عقدت حواجبها: ايش الريحه هذي ؟؟
ريماس وهي تسكر باب الحمام: ايش عندك جايه؟
رهام ميزت الريحه بس استبعدت الفكره: ريماس..اكيد الريحه مو من عندك صح؟
ريماس لفت عليها وبكل غرور: مني ولا مو مني انتي وش عليك؟
رهام: ريمو.. لو صارت منك صدقيني لحد هنا وما راح اسكت ..
ريماس حلست على السرير وحطت رجل على رجل: يعني مثلا بتروحين تقولين لامي ؟
رهام: ايوه..راح اقول..ولا تفكرين اني امزح..يا تعدلين طريقك الغبي اللي قاعده تمشين فيه..يا راح اتصرف انا وانتي اللي راح تتحملي النتايج..
ريماس بقهر: يعني عشان لانا تغيرت تبوني اكون مثلها..
رهام: انا مالي دخل في لانا..لانا الله يثبتها لما تغيرت...بس انتي تماديتي بالغلط .."وطلعت وتركتها "
ريماس بعصبيه: بعد انتي جايه تكملينها علي..يعني محد حاس فيني وبالقهر اللي بقلبي ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&