رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
طال السكوت بينهم..وبدا التعب على ملامح مدى..وضاري نفس الشي اللي يبي يريح بعد اسبوع قضى على كل طاقته وجهده..
ضاري طالع عيونها اللي تكابر التعب: ما ودك ترتاحي..
مدى تغير لون وجهها صامده..ما تبي اللحظه هذي ..وتتهرب منها
ضاري وقف وراح للغرفه ورجع ومعاه وساده
: روحي داخل وانا بنام هنا..
مدى وهي تشوف الوساده بأيدها ارتاحت...ووقفت ومرت من جنبه
ضاري بعد ما تعدته: تصبحين على خير..
مدى بدون ما تلف: وانت من اهله.."واسرعت خطاها ودخلت الغرفه وقفلت على نفسها الباب"
: وه..احس حيلي مهدود..الله يجزاه خير يوم انه ريحني ..وقرر ينام برا..
وبسرعه اخذت لها شور بعد التسريحه المتعبه والميك اب وبدلت ملابسها وانسدحت على السرير..
: الحين انا وضاري زوجين !! غريبه ما اصر ينام جنبي بس اريح لي..لكن الى متى ؟ يوم..يومين .."وخافت من الفكره" لالا يمكن اسبوع..مااااابيه ينام جنبي ..ما اقدر اتخيل والله ما اقدر ..يارب يكون حلم واصحى منه .."وماهي ثواني الا غفت غصب عنها"
حط الوساده على الكنب بطفش..رمى نفسه عليها رمي ..وفجأه انتبه ان عليه ثوب..
: اووووووووف.. يا الله كيف نسيت ابدل ملابسي " وقعد على حيله بتعب" الحين ايش راح اقول لها ؟؟
فكر ثواني وبسرعه اتجه ناحية الغرفه ووقف قبال الباب..
: ادق الباب ولا ؟؟ بسرعه يا ضاري فكر ..ادقه ولا ؟؟
قرب اذنه من الباب يبي يسمع أي شي ..بس كانت الغرفه هاديه ومافيها حركه..
دق الباب بخفيف..ومحد رد عليه..دق بأقوي شوي..وانتظر احد يرد..بس لا حياة لمن تنادي..رجع ودقه بأقوى..
مدى فزت من نومتها مخترعه..وكأنه كان يتهئ لها انها سمعت صوت الباب ..قعدت شوي تنتظر يرجع يدق بس شكلها كانت تتخيل..القلق ملا قلبها..يكون ضاري !!
قامت من على السرير..
: بتأكد اذا نام ولا ؟؟ بس اذا ما كان نايم وشافني وش بقول له ..."ووصلت عند الباب وهي ما زالت تفكر" اممم بقوله اني ...اني كنت ابي ..ابي ايش؟؟؟اشرب مويه مثلا ..
وفتحت الباب بشويش...وانصدمت ..
ضاري كان ساند نفسه على الجدار اللي جنب الباب بالضبط ومغمض عيونه...ومن سمع صوت القفل والباب فتح عيونه بشويش..
مدى مطيره عيونها فيه..وضاري ارتبك..
: كنت ابي ...احم..ابدل ملابسي "وطالع لبسها"
لابسه قميص نوم..لونه لحمي شبه شفاف ولنص الساق..وشعرها مموج صح مو مرتب من بعد النوم بس طالعه حلوه..طبيعيه جدا ..
مدى شافت نظراته متجهه لسيقانها ماتت حيا وتمنت الارض تنشق وتبلعها..ورجعت كم خطوه ورى..
: تفضل ..."ولفت عنه"
دخل ضاري وفتح الدولاب وطله بيجامة لونها ازرق غامق..ورمها على السرير..
مدى تلهي نفسها ووقفت قدام التسريحه وترتب الاغراض اللي عليها وعيونها على المرايه الي تعكس صورة ضاري..
ضاري طبعا ما عنده وقت فسخ الثوب وحطه على السرير وبدا يفسخ ملابسه الداخله..وطلع صدره..
مدى طيرت عيونها ووجها قلب لونه احمررررررر ..جسمه عريض ومجنون بجد بس استحت وهي تشوفه عاري ..
لبس البيجامه..واخذ ملابسه القديمه ..وقرب من التسريحه اللي واقفه عندها مدى..
مدى خافت ودق قلبها..ما تدري ليش قرب منها..
ضاري قرب منها ووقف جنبها وطالعها بطرف عينه واااضح انها متوتره وتنتظره يطلع..لانها صارت تضرب علبة الكريم بالطاوله بطريقه متوتره..
رمى ملابسه في سلة الغسيل ..ولف عليها .. وبكل خبث..
: ممكن تسكرينه لي...والله مافيني حيل..
مدى اللي كانت ايدها تتحرك لا شعوريا وقفت..وبلعت ريقها ..واختفى الدم من وجهها ..وحست ان الدنيا تدور فيها..
ضاري قرب منها اكثر ..وهو ما يدري ايش قاعد يسوي..ولا حاس بنفسه..
مدى ما قدرت تلف عليه..رجولها ما تساعدها ..ولا حتى نبضات قلبها..ولا الرجفه اللي سرت بجسمها..
ضاري طل في وجهها : ممكن ولا انام بدون ما تتسكر !!
مدى رجعت عن وجهه كم خطوه تبي تتنفس لا تموت..ومحتاره..ما تدري وش تسوي ..لفت عليه بشويش..قميص البيجامه مفتوح..وجسمه طالع..وجو الفندق بارد شوي ...وطلب منها بس تسكره ..طالعت عيونه شافتها تترقبها بتعب..
مدت ايدها من بعيد ومسكت اول طرف على اليمين..والثاني من اليسار..وقربتهم لبعض وهي تحاول قد ما تقدر تقوي نفسها وتشد ايدها لانها خدرت ..وبنفس الوقت ما تبي تلمس جسمه..
حاولت مره ولاقدرت لان رجفتها مانعتها تركز..
وغير ان عيون ضاري مسلطه عليها ..تحسفت مية مره انها واقفت تسوي الحركه هذي..
وبدون مقدمات..حست ايدين ضاري مسكت ايديها الثنتين واصابعه على اصابعها وسكر الازارير بنفسه بس ايدين مدى بين ايديه..
مدى ما راح تلاقوها ..مااااااااااتت من الحيا ..لحد ما وصل اخر زرار وعيونها بالارض..
ضاري بصوت هادي مثل هدوء الليل وسكونه: اقدر اقولك شكرا ..
مدى كل همها تفك ايدها من ايده..حاولت تسحبها بهدوء وصوتها طلع بصعوبه: عفوا..
ضاري حس انها تبي تسحب ايدها وتنتهي اللحظه تركها بس فجأه سحبها من كتفها له ..وحاوطها بذراعه وضمها برقه..
مدى ما استوعبت نفسها الا انها بصدر ضاري..وريحة عطره الرجالي المميزه..اللي كانت اول شي جذبتها في اول يوم شافته بالمكتب.. وبنفس السرعه اللي ضمها فيه تركها وطلع من الغرفه..
مدى بصعوبه قدرت تحافظ على توازنها ..وتستوعب كل اللي صار قبل شوي ..معقول كل هذا صار بينها وبين ضاري !!
حست قلبها بيطلع من مكانه..حطت ايدها عليه تبيه يهدا ..وبالايد الثانيه رجعت شعرها لورى تاخذ نفس ..وانتبهت للباب ..وبسرعه راحت تقفله مرتين ..تبي تتاكد انه مستحيل يقدر يدخل او يرجع لها من جديد..
وقعدت على السرير..تحاول تجمع نفسها..
ضاري في الصاله واقف..
: هذا اللي يقول بيضبط نفسه...ايش فيني ما قدرت ...خلتني اضطرب غصب عني..ما قدرت امنع نفسي..
ورمى نفسه على الكنب: ايش بتقول عني الحين..هذا وانا ناوي اخليها على راحتها "ومدد نفسه على الكنب وحط الوساده على وجهه" دايم متهور ..داااااايما ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&