عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-2014, 04:53 AM   رقم المشاركة : 343
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
تاااااااااااااااااابع



4. ما رأيك في الصحابة ؟
قال: هم خير هذه الأمة ، آمنوا بالله ورسوله وجاهدوا معه بأموالهم وأنفسهم ، وحفظوا القرآن والسنة وبلَّغوهما من بعدهم ، ونشروا الإسلام وفتحوا البلدان ، فجزاهم الله عن المسلمين خيرا ، وقد أخبرنا الله في كتابه أنه رضي عنهم وأرضاهم ، وأمرنا أن نستغفر لهم ذنوبهم ، فلا معصوم إلا الأنبياء ، ونهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن سبهم والخوض في مساويهم ، وقال الله تعالى:﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾.

5.هل أوصى النبي بالخلافة لعلي ؟
قال: لا ، ولا يوجد أي دليل على ذلك ، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرض موته أمر أبابكر الصديق رضي الله عنه أن يصلي بالناس ويقوم مقامه في أمر الدين ، ومات وترك الأمر للمسلمين ، ولم يوص أحدا ، فتشاور المسلمون فبايعوا أبابكر الذي رضيه النبي لدينهم فاختاروه لدنياهم ، وله من الفضل ما لا ينكره إلا أعمى البصيرة ، فهو أول من أسلم من الرجال، وثاني اثنين إذ هما في الغار، وأنفق ماله كله في سبيل الله ، وكان أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الحديث الصحيح ، وتزوَّج ابنته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، وقد كان علي بن أبي طالب يُحبه ويُفضِّله على نفسه، فقد سأله ابنه محمد ابن الحنفية : من أفضل الناس بعد النبي ؟ فقال علي : أبوبكر ثم عمر . وأعلن علي رضي الله عنه بذلك على منبر أهل الكوفة كما تواتر ذلك عنه، وقد سمَّى أمير المؤمنين علي بعض أولاده أبابكر وعمر وعثمان لمحبته إياهم ، وسمَّى الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة بعض أولادهما أبابكر وعمر ، وقال عنهما الإمام زيد بن علي رحمه الله : هما وزيرا جدي . وانظر كتاب ( إرشاد الغبي لمذهب أهل البيت في صحب النبي) تأليف العلامة الشوكاني قاضي قضاة صنعاء المتوفى سنة 1250هـ .

فالقول بأن عليا هو الوصي عقيدة خبيثة لا برهان عليها ، وهي باب الرفض والتشيع والبدع والضلال، فمن اعتقد هذه العقيدة الباطلة العاطلة أبغض الصحابة وظن بهم ظن السوء ، وربما وصل به الأمر إلى لعنهم وتكفيرهم لاعتقاده أنهم خالفوا وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأحسن كتاب في الرد على هذه العقيدة السخيفة ( مختصر منهاج السنة ) لشيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ .

والعجيب أنهم يستدلون على هذه الوصية المزعومة بقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ وزعموا أن المراد بها علي! مع أنها عامة في كل مؤمن يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ، ويدل على العموم أنها جاءت بصيغة الجمع ولم يقل الله :( والذي آمن الذي يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وهو راكع )، وزعموا أنها أُنزِلت في علي وحده حين تصدق بخاتمه وهو راكع ، والحديث المذكور مكذوب كما بيَّن ذلك أهل الحديث المتخصصين الذين حفظ الله بهم السنة، ولكن الشيعة قوم لا يهتمون بعلم الحديث ، فما وافق أهواءهم قبلوه ولو كان لا أصل له ، وما خالف أهواءهم ردوه ولو كان عند المحدثين صحيحا متواترا !

وقد بيَّن المفسرون أن قوله تعالى: ( وهم راكعون ) ثناء عليهم بالركوع وليس بيانا أنهم يزكّون حال الركوع ، فهذه الآية هي مثل قوله تعالى : ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴾ فليس المراد قطعا تلاوتهم آيات الله حال السجود ، ثم الإمام علي ـ كما هو معلوم ـ لم يكن غنيا في حياة النبي عليه الصلاة والسلام حتى تجب عليه الزكاة !! ثم الزكاة لا تجب في الخاتم الذي يلبسه الرجال!!!

نحن لا ننكر أن عليا رضي الله عنه ممن تشملهم الآية ، كيف وقد صح عند أهل الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه "([3]) أي من كان يحبني فليحبه ويناصره ، ولكننا ننكر تحريف معنى الآية ، وأن يُدَّعى أنها خاصة بعلي ، وأن يُلَبَّس على الناس بأنها دليل على العقيدة الخبيثة الفاسدة الكاسدة (الوصية) التي تجعل صاحبها يبغض أصحاب رسول الله الذين مدحهم الله في كتابه في أكثر من آية كقوله : ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا . ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى .

قال الرجل الباحث عن الحق: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، والحمد لله الذي هداني للدين الحق الموافق للفطرة والعقول السليمة ، وأشهد أن الشيعة يصُدّون عن دين الله بأقوالهم السخيفة ، ومعتقداتهم الباطلة ، التي ليس عليها دليل من القرآن أو السنة.

قال العالم السُّنّي : الحمد لله الذي يهدي من يشاء ، وهو أعلم بمن يستحق الهداية فيهديه بفضله ﴿ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ ، والمؤمن المخلص يؤثر الحق على الخلق ، ويُقدِّم الحق على الآباء والمشايخ ، ويحرص على معرفة الحق في الاعتقاد والقول والعمل بالأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة ، ولا يكتفي بما عنده من علم وخير، بل لايزال يزداد علما إلى علمه وخيرا إلى خيره، ويسأل الله أن يخرجه من الظلمات إلى النور ويزيده هدى وعلما﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ . ﴿وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾، ولا يقبل أي دعوى إلا بدليل صريح صحيح كما قال الله: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ ، ولا يتَّبِع ما لا يَعلم كما قال الله : ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ ، ويسأل الله في كل صلاة أن يهديه إلى الحق علما وعملا ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس