رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
جالسين جنب بعض في الحاره القديمه,على درج بيتهم المهجور..
:سلطان..تغيرت الحاره كثير..
سلطان وهو يطالع الشوارع اللي فاضيه من الناس ..
: ليش الناس تركتها ...
ثامر: يقولون ان واحد رجل اعمال كبير اشتراها من الناس وناوي يسوي مشروع هنا..
سلطان مستغرب: هنا !!...ليش ..موقعه مو معروف ولا فيه أي مميزات..
ثامر: يمكن هو له نظره ثانيه..
سلطان سكت ولا علق..اخذ نفس عميق..هنا انولد..وعاش حياته..مغامرات الطفوله والمراهقه..وصراع الشباب..هنا كانوا اهله..امه وابوه..وفجأه كل شي اختفا من بين ايديه..واحد بدون رجعه..والثاني متمسك بضوء امل صغير في انه يحصله..
ثامر شاف سلطان سرح في عالم ثاني...وتنهد..
: احلى شي في الحياة الحريه.."وحط ايده على كتفه"
سلطان انتبه له: معاك حق..مستعد تخسر كل شي مقابل انك تكون حر ...الا يا ثامر انا راح اتوظف مع عمي..راح احكي له عنك وأوظفك معاي..
ثامر فرح: جد !!!
سلطان ابتسم له: اكيد جد..انت صديق عمري ..وما راح نتخلى عن بعض..انت معاي حتى في وقت ازمتي..وراح اكون معاك في ازمتك..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وقت الطلعه...
: فيصل ضروري اليوم تزورني اوكي..
فيصل : اوك ولا يهمك..كم عندي من دانا..
دانا ابتسمت..اخيرا قدرت تمشي بأول خطوه لتغيير فيصل وعقبال ما تقدر تغيرها كلها للآبد..
وطلعوا الثلاثه للسياره..
لانا ما كانت تحاول تتكلم كثير مع ابتهال من بعد ما عرفت عنها مل شي..بس كمان ما حاولت تكون علاقه معاها..
وهم بالطريق..
رن موبايل لانا..وشافت الاسم اياد..
: هلا حبيبي..
لانا بدون نفس: هلا..
اياد: وليه تقولينها بدون نفس..
لانا: انا بالسياره الحين..
اياد: لانا...اليوم ابي اشوفك..
لانا: خليها وقت ثاني..
اياد بلهجه شديده: قلت لك اليوم...يله باي " وسكر السماعه "
لانا حست نفسها مخنوقه..من متى اياد يتأمر عليها ..او يفرض عليها شي..حست نفسها ضعيفه وغصب عنها ترضى بكلامه ..
ووصلوا للقصر..
وأول ما دخلوا شافوا سلطان يلاعب وداد وبدر والضحكه ماليه وجهه والفرحه بعيون الصغار مشعه ..
نزلت ابتهال وشافته..احمدت ربها مليون مره ان سلطان رجع لهم..ورجع الحياة لقلوبهم..
دانا وهي تشوف الفرحه بعيون ابتهال فرحت لها..من زمان ما شافت اللمعه هذي..
ونزلت لانا اخيرا..شافت سلطان تغير عن امس كثير ..الحلاقه الجديده مطلعته احلى بكثييير..وفعلا صاير جذاب وحتى ابتسامته روعه..
شافت ابتهال متجه له..وبسرعه دخلت معاهم في الجو وتضحك..
جاها شعور غريب..عمرها ما حست بالاخوه للدرجه هذي "ولفت على دانا " على ان عندها اخت توأم مفروض تكون قريبه منها..ما تتذكر مره في حياتها لعبت مع احد..او احد يلاعبها..ومن وعت على الدنيا حصلت نفسها لحالها وعاشت وحيده..
دخلت داخل القصر ...ولحقتها دانا..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد الغدا..
وفي الغرفه الخارجيه..
سلطان: اليوم ضاري ..عرض وظيفه عندهم..
ابتهال : كووويس..
مدى : حلو..زين انه فكر فيك..
سلطان : والله ما تصدقون يا بنات قد ايش ضاري رجل كبير...كبيـــر..اكبر مما تتصورون..في قمة الاخلاق والادب والذوق..يا ليتني اعرفه من زمان ..بجد هذا اللي تمنيته في ايامي بالسجن..وقف معاي وقفه ما يسويها الا الرجال ..
ابتهال: حتى معانا..والله ما قصر..من اول ما صار اللي صار الى اليوم هذا ما تركنا لحظه مسؤول عنا حتى عن ملابسنا هو ياخذنا بنفسه وما يخلينا نروح مع السايق..
سلطان طالع مدى اللي كانت ساكته ومنزله راسها وتطالع اصابعها المشبكه
: ما راح تندمين يا مدى على انك اخترتيه..لانك ما راح تلاقين احسن منه..
مدى طالعت سلطان ووقفت ودخلت غرفة النوم بدون ما تعلق على كلامه..
سلطان استغرب: قلت شي غلط ؟؟
ابتهال تحاول ترقعها: لا ما قلت شي..بس هي يمكن خايفه من فكرة الزواج..
سكت سلطان وما اقتنع..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
موضي ..ما تدري ليش الخوف ماكل قلبها..وكأن شبح الماضي يطاردها..وطيف محمد ونظراته في اخر لقاء بينهم لحد الان تتردد في ذهنها..ونوره وموتتها ما غابت عن بالها...
: انا الحين ليش افكر فيهم..خلاص هذولي صفحه وانطوت..كفايه متحمله عيالهم..ودخلتهم بيتي..
دخل عليها حمد: انتي هنا ..؟؟..غريبه ما طلعتي..
موضي: وين ارو..وانا في بيتي رجال غريب..
حمد عقد حواجبه: ومن الغريب !!
موضي : ولد اخوك..كيف اخليه مع بناتي..
حمد: هذا ضاري مع بنات عمه ..ما خفتي عليهم..
موضي: وانا امهم..ولا خلفتهم ونسيتهم..انا علي من بناتي..
حمد وقف: هذي انتي يا موضي..عمرك ما راح تتغيرين ..الحقد والسواد مالين قلبك..خلاص انسي واطلعي من الماضي..حاولي تعيشين الحاضر بقلب ابيض..
موضي وهي تشوفه يطلع : ومن يجي قلب ابيض وانا اشوف عيال محمد استحلوا بيتي..وياخذون عيالي واحد ورى الثاني..
حمد ما حاول يسمعها لان النقاش دايما مع موضي ضايع..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالليل..
الكل استعد ..عشان فيصل راح يزورهم..
دانا رايحه جايه : كأنه تأخر..
اريام وهي جالسه : من ؟؟
دانا: فيصل ..
مدى استغربت: من فيصل..؟؟
دانا ضربت راسها وهي متوهقه: هههههه وش فيصل..اقصد اشواق..
اريام شكت: وايش سالفة فيصل ؟؟
ابتهال بصراحه: هذا لقبها بالمدرسه..
مدى طالعت اريام وهي متعجبه: لقبها؟؟؟...والله زمن عجيب صار للبنات القاب عيال..
اريام تذكرت شكل فيصل هذا وعرفت ليه سموه كذا...لانها اكيد تحاول تكون ولد بأي وسيله كانت..
اريام: والله زمن عجيب..
ووصلت اشواق..
تفاجأت ان الكل ينتظرها وانحرجت شوي..
: السلام..
الكل رد السلام وسلم عليها..وجلس..
مدى تطالعها ..كيف لبسها وشعرها..وجلستها وطريقة كلامها ونظراتها .والدهشه ماليه وجهها ..
اريام جلست معاهم شوي ...حبت تفهم البنت..وفعلا وصلت انها اكيد بنت تعاني من ضغوط نفسيه ..او احساس بالنقص وهو اللي يخليها تسوي كذا..وبالعاده يحبون لفت الانتباه لهم..
: يله مدى نخليهم على راحتهم..
مدى وقفت معاها: عن ذانكم ..."وطلعوا"
فيصل تنفس براحه: ليش خليتي اهلك يجلسون معانا..
دانا: هم حبوا يتعرفون عليك..
فيصل : شكلهم ما حبوني..
دانا: ومن اللي ما يحبك..ما عليك انت بس..
ابتهال دائما مع فيصل تكون فرد مستمع..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
لانا تستعد للطلعه مع اياد..وتتصل على ريماس ولا ردت عليها ..
: وين هالبنت..!!..."وقلقت"
ورن موبايلها وبسرعه رفعته
: ريمو وينك؟؟
:لا مو ريمو..انا اياد..
لانا بقرف رجعت تطالع الاسم تبي تتأكد : هلا سوري...فكرتك ريمو..
اياد: انا عند القصر..
لانا اختفى الدم من وجهها: أي قصر؟؟..روح ..بسرعه روح لحد يشوفك..
اياد: واذا شافني احد انا ما سويت شي غلط..واقف حالي حال الناس..بس بسرعه اطلعي..
لانا سكرت السماعه بوجهه وبسرعه اخذت عبايتها وشنطتها ونزلت..وهي تدعي على اياد من كل قلبها..
دانا وابتهال شافوها طالعه بسرعه..واستغربوا ليش لانا مستعجله للدرجه هذي..!!
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>