عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-2014, 01:48 AM   رقم المشاركة : 10
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

بعد كم يوم....
الكل مجتمع بالصاله داخل القصر..
حمد اللي عرف بموافقة مدى..فرح للشي هذا ..وحس انها بداية جياة جديده لولده ..ومتأمل انها راح تغير ضاري للاحسن...
موضي ..من عرفت بالخبر وهي على اعصابها ..ما ودها يتم الموضوع وخصوصا ان مدى بتكون داخل القصر و حالها حال بناتها..
لانا ما فرحت وخصوصا لما شافت ريماس انقلب حالها وكل يوم اسوأ من الثاني ..
ابتهال ودانا اكثر ناس فرحانين ومتحمسين..
اريام..ساعات تتأمل انه ممكن يكون زواج سعيد..لكن لما تفكر بواقعيه تتمنى ان يصير شي يخرب هالزواج..
مدى..تحس انها تنتظر موتها..
دخل ضاري عليهم ووجه فرحان..
: السلام عليكم..
طالع مدى وابتهال مبتسم..
مدى صدت عنه...اما ابتهال ردت له الابتسامه..والباقيه مستغربين الحماس اللي هو فيه..
ضاري: معاي ضيف..
الكل طالعه بأهتمام..
ضاري: الضيف هذا جاي من مكان بعيد...وعزيز وغالي..
الكل ترقب يشوفه..
ضاري لف عليه: تفضل...
مشى بخطوات مرتبكه ..
: احم...السلام عليكم..
مدى وابتهال واقفوا من الصدمه..والبقيه يطالعونه ما عرفوه..
كان متغير شكله..لحيته طويله وناااحف كثير..بس هو مثل ماهو...هذا سلطان..
مدى ما كانت مصدقه عيونها..اخوها واقف قدامها..
ابتهال بكت على طول...وتحس انها تحلم ...واخيرا سلطان قدامها بشحمه ولحمه...
سلطان اللي طالع اخواته..بنظرات كلها شوق ولهفه...وألم وحزن وفرح وكل المشاعر اختلطت عليه "ودمعت عيونه"..وراح لمدى ركض بدون ما يحس ورمى نفسه بحضنها ..
مدى احتضنته بكل ما فيها وهي تبكي..ما تدري من تفرح ولا من الحزن على الاوقات اللي موت عليهم بدونه..
سلطان مسك ايدها وباسها : مدى والله ارتوت عيني بشوفتكم .."وطالع وجهها وبتعب " مشتآآآآآآآآق لكم ..
مدى باست خده من اليمين والشمال والكلام ضاع منها ..شوفة سلطان ردة لها الروح: اهم شي انك عندي ..والله اهم شي انك معاي...
سلطان مسك راسها وباسها..
: الله يخليك تاج على راسي ..وسامحيني يا مدى..تركتك بأكثر وقت محتاجتني فيه..
مدى حطت يدها على خده: مسموح يا خوي..وقلت لك رجعتك تسوى الدنيا وما فيها..
ولف على ابتهال اللي ما صدقت انه طالعها الا على طول رمت نفسها عليه..
: سلطان والله ماني مصدقه...ماني مصدقه..
سلطان اللي حضنها بكل حنان وشوق : سامحيني يا ابتهال...
ابتهال الدموع ملت ثوبه: مسموح والله مسموح "وضربته"..لا تقول هالكلام مره ثانيه..
بعد عنها وباس خدها وراسها: والله اشتقت لك ...
ابتهال اللي بكت اكثر من حركته ومسكت راسه وباسته: والله ان الدنيا ما تسوى بدونك..
سلطان بعد عن حضنها وهو يمسح دموعه بخجل وابتسم ..
: اسف عمي..."وراح وسلم عليه "
حمد شاف في سلطان اخوه..كان نسخته الثانيه ..
: انت محمد..والله كلك محمد..
سلطان وهو يطالع عمه..ملامحه ما كانت تدل على شره..او انه هو اللي سوى بأبوه كل هالسوايا..
وسأل بلهفه: تعرف مكان ابوي !!
حمد حط ايده على كتفه: بنحصله ا ن شا الله..والحمد لله على سلامتك..
سلطان اللي عارف انهم يظنونه مسافر واستحى من هالشي : الله يسلمك..
وانتبه للي جالسه جنب حمد..كانت موضي المنصدمه اللي شافت محمد قدامها ..مو كأنه ولده..ونظرتها كانت مو مريحه..
نزل عيونه: هلا مرت عمي..اخبارك بشريني عنك ؟؟
موضي ما قدرت ترد عليه..حست الخوف ملاء قلبها ..وكأن طيف محمد يلاحقها وارعبها..
سلطان استغربها وطالع ضاري..
ضاري شاف ردة فعل موضي وما توقعها كذا ...تخيلها مثل كل مره تصرخ وتهاوش والى اخره..
: سلطان ..هذولي بنات عمك...الكبيره اريام..
اريام مدت ايدها واستحت من حركة اخوها انه دخله وهي ما لبست حجاب وخصوصا وهي في الحداد ...بس البنات الصغار متعود عليهم ما يتحجبون من قرايبهم..
سلطان استحى ..كيف ضاري يعرفهم عليه وهم ما تغطوا ولا شي ..ومد ايده لاريام..
: هلا اريام..اخبارك يا بنت العم..
ايام: هلا سلطان ..والحمد لله على سلامتك..
سلطان: الله يسلمك..
ضاري : وهذي اللي شعرها طويل دانا..ما راح تفرق بينهم الا بشعورهم..
دانا ابتسمت ومدت ايدها: هلا سلطان والحمد لله على سلامتك..
سلطان سلم عليها: هلا الله يسلمك..
ضاري وهذي لانا..
لانا كانت تطالعه وهي مستغربه من شكله..ولد صغير ولحيه طويله ويستحي بالمره..مره مستغربته..
وما مدت ايدها وكلمته من بعيد : هلا فيك..
سلطان طالعها وشاف نظرتها..شكلها متقرفه منه..
: هلا والله..
ضاري: يله اخذ خواتك واجلس معاهم واشبع فيهم..
سلطان ابتسم: عن اذنكم..
مدى وابتهال بسرعه كل وحده مسكته من جهه واخذوه للغرفه اللي برى..
وهم بالطريق لها..
سلطان حط ايده الثنتين على اكتافهم وقربهم له..
: والله لكم وحشه..آآآآآآآآآآآآه ...الحمد لله يارب ...الحمد لله اني شفتكم..
مدى بنفسها " مستعده ابيع روحي واشتري موتي ..بس اشوفك واشوف بسمتك وضحكتك يا اخوي "
ابتهال الدنيا ما سعتها من الفرحه : سلطان والله الحياة بدونك ما تسوى ولا شي ...ولا شي..
سلطان طالعها وفيه الضحكه: الحين بانت مشاعرك..ولا أول كله هواش..
ابتهال: تدري اني احبك ...ومن اليوم وطالع انت هنا "وتأشر على راسها "
سلطان باس راسها: الله يخلي لي ويسلم لي هالراس والله..
واخيرا وصلوا للغرفه..
فتح الباب بقوه..
وصرخ: بــــــــدر..وداد..وينكم يا احلى اثنين بالدنيا..
بدر اللي كان يلعب وفجأه رمى اللعبه من سمع الصوت..وراح ركض يشوف صاحبه..
وقف قدامه متنح..وكأنه مو مستوعب..
سلطان ضحك: والله كبرت يا بطل تعال في حضن سلطان وسلم عليه..
مدى تشجعه: بدور..يله تعال شوف سلطان..
بدر وكأنه ما صدق وبسرعه انطلق لحضنه..وسلطان شاله ورفعه فوق وملاه تبويس..
: والله انت رجال البيت من بعدي..
وشاف وداد واقفه في الزاويه وتطالع بعيونها..
: ما شا الله وداد صارت احلى..تعالي سلمي علي ..ولا ما اشتقتي لي..
وداد سكتت شوي بعدين تكلمت: وين امي ؟؟؟
الكل سكت..واختفت ابتسامتهم..الفرحه دايما ناقصه ..والحزن حليفهم..
سلطان نزل بدر ..وجلس على ركبته قبالها : تعالي يا وداد...
وداد راحت له بخطوات متردد..ووقفت قدامه..
: ليش انت حاط هذي !! "وتأشر على لحيته"
سلطان: عشان انا سافرت...تعالي سلمي علي..
جات وسلمت عليه وهو حضنها وكان وده يبكي في حضنها..حس انه حرمها وحرم الكل من امهم..
مدى وابتهال طالعوا بعض ودموعهم حاضره الموقف ..امهم كانت ناقصتهم في كل شي..
سلطان شال وداد..ومسك ايد بدر ...وجلس على الكنب..يبي يغير الجو..
: ايوه تعالوا اجلسوا عندي..ابي اشبع منكم..قولوا لي..وصار بغيابي..
مدى..الي حاولت تطلع من جوها وتحاول تفرّح اخوها وتغير جوه..هو طالع من سجن ما تبي تحبس فرحته اكثر من الايام اللي مرت عليه..
ابتهال نفس الشي..
قعدوا عنده يحكون له عن كل الايام اللي راحت بدونه..ويحاولون يخفون الايام الصعبه وايام الحزن واليأس والالم..سلطان يعرف انه مستحيل كل الامور كانت تمام..بس راضي باللي يقولونه..ولو انهم يمثلون الفرح عليه...

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس