رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
لانا: اوف ترى انا تعبت..
ريماس : وانا بعد..
جانيت: صبايا لازم ندور عـ مدى..البنت ضايعه..
لانا: ضايعه ولا ما ضاعت وش علينا منها..
ريماس: انا اهم ما علي رجولي لا يجيها شي..
جانيت: بنات ما بيصير هيك..هيدي بنت عمكون..
لانا: بنت عمنا..بنت خالنا..هي مو طفله عشان تضيع عجوز كبيره..
ريماس: ايوه معاها حق..جانيت وسعي صدرك وارتاحي راح ترجع..بس تحصلينه مقلب ولا شي...
جانيت جلست معاهم: انتوا ما بتحبوها..؟
لانا ضحكت: هههههه حبتها القراده...هذي ما تنحب يا قلبي..
ريماس: هذي في يوم وليله اخذت مني ضاري..شفتي يا لانا..تدرين كانت مع ضاري جالسه لحالهم..
لانا: قديمه حركات بنت الفقر...بس لو تطير ما حصلت ضاري...
جانيت اللي وكأنها بدت تصير في صف لانا وريماس..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
مدى ..وكل شوي يقرب منها الصوت اكثر..وتدعي ربها اكثر..مشت لعند شجره كبيره..تبي شي حولها...تتمسك فيه...شي لو كان جماد بس يكون جنبها وعلى الاقل يعطيها احساس بالامان..
قربت الاصوات منها كثير...ما تشوف شي..بس الاصوات مره قريبه قدرت تحصي انهم اكثر من خمسه كلاب تقريبا...
دقايق بسيطه من الخوف والرهبه..لدرجه انها حست روحها بتطلع من كثر ما ترجف..
بدت تلمح عيونهم تلمع ...هنا ما قدرت تتحمل وصرخت صرخه فزعت منها الطيور اللي على الشجر...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
ضاري اللي قريب منها...وعلى خيله ووراها عامل الاسطبل بخيل ثاني...لانه مافي وقت يدروها على رجوله.. سمع صوت الصرخه ..بسرعه وجهه خيله لجهة الصوت..وهو يسرع ..وطلق البندق بالسماء...لانه توقع سبب صرختها..
مدى اللي سمعت صوت النار وحطت ايديها على اذنيها..وفجأه اختفت الكلاب من حولها...هي من خوفها صارت تجري بسرعه..وشافت نور الكشاف من بعيد..وفرحت فيه..وصارت تتجه لها وفعلا قربت له كثير وهي تمشي وتطيح وتوقف..
: انا هنا..."وتمسح دموعها"....انا هنا..
ضاري ميز صوتها...وانطلق بسرعه اكبر..لحد ما قدر يشوفها قدامه ..مدى قدامه سليمه ما فيها شي..
مدى وقفت قدامهم ما تدري من هو لان النور عاكس على عيونها بس واقفه وكأنها ما صدقت ان في احد ممكن يحصلها بالظلام هذا...
ضاري نزل لها بسرعه: مدى....مدى..
مدى مشت له من غير فكر وصارت تقول كلام ما تدري عنه
: ضاري ليش تركتني بروحي ليش؟
ضاري ما قدر يمسكها او حتي يهديها بكلمه...بس كل اللي يتمناه بالحظه هذي يحضنها..
ساعات تتحق الاماني...مدى في حضنه من نفسها بس بدون وعيها طاحت عليه...
ضاري ضمها ومسح على شعرها: مدى..خلاص انتي بخير الحين...
وكأنه ما صدق انه حصلها..
مدى تصحى شوي وتضيع شوي: ضاري..
ضاري حط يده على راسها صدفه: اوف حرارتها نار..."بعدها عنه وضرب وجهها" مدى لازم تصحين مدى...
فتحت عيونها شوي وسكرتها مره ثانيه..
شالها ضاري بين ايديه واحتار فيها..يركبها الخيل لحالها...ولا معاه..
العامل الهندي الجنسيه: هادا تعبان لازم ما يروح لحاله..
ضاري المنشل التفكير اقتنع بكلامه وحطها قدامه..وقبل لا ينطلق اتصل على ابتهال..
ابتهال ما صدقت تشوف اسم ضاري:بشر..حصلتها؟
: ايوه حصلتها وهي معاي الحين..انتوا ارجعوا..
ابتهال: طيب اخبارها...ان شا الله ما فيها شي؟
ضاري: لا الحمد لله بخير ما جاها شي بس اغمى عليها راح اوديها للمستشفى جهزي عبايتها..
ابتهال بكت: طيب..
دانا: بشري..
ابتهال: حصلها...بس اغمى عليها..
دانا: اجل نرجع؟
ابتهال: يله...وبنفسها" الحمد لك يارب...الحمد لله.."
واتصلوا على لانا ريماس ورجعوا..
عند العمه..
: حصلتوها؟
ابتهال: حصلها ضاري..
لطيفه: وكيف تخلونها لحالها..؟
ابتهال: انا ما ادري كيف راحت هناك..
لطيفه: يا حسرتي عليك يا بنت اخوي..وهذي امانه عندي كيف ما انتبهتوا لها..
موضي بطفش: هدي نفسك يا لطيفه اهم شي حصلوها..
لطيفه: ثلاث ساعات يا موضي لحالها...ما تدرين وش كانت تحس فيه ...
احلام: خلاص يا لطيفه الحمد لله اللي لقوها وهذا اهم شي..
لطيفه وقفت: وينه ضاري؟
ابتهال: جاي لنا...راح يوديها للمستشفى اغمى عليها..
الا بوصلة ضاري طلعت له ابتهال ولطيفه ودانا بسرعه...
شافوا ضاري شايلها: وين العبايه ابتهال؟
العمه قربت لها: وش جاها ضاري؟
ضاري: ما جاها شي يا عمه..بس اغمى عليها بروح اوديها للمستشفى..
لطيفه: بأجي معاك..
ضاري: لالا...ما يحتاج...بس لا تقولون لابوي..
جات ابتهال وحاولت تغطيها لو شي بسيط وراح ضاري حطها بالسياره وانطلق للمستشفى..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد نص ساعه..
الكل بالمزرعه حاط ايده على خده وساكت...تغير الجو...وانقلب الحال..
حمد لما عرف قلق كير ولام البنات على انهم ما سألوا عنها..وليش كل واحد يمشي بالمزرعه لحاله..
ريماس: والله الحلوه قدرت تخرب علينا وطول الوقت بأحضان ضاري..
لانا: مصدقه المسرحيه هذي...قلت لكم عجوز جن محد صدقني...
بدر يبكي: متى راح تجي مدى
ابتهال تهديه: شوي حبيبي..
وداد: طولت؟؟
ابتهال: راح تجي اصبروا شوي عشان تجي بسرعه..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بالمستشفى...
: شوية حراره راح تنخفض ا ن شا الله..
ضاري: شكرا دكتور..
الدكتور: بس يخلص المغذي تقدر تاخذها..
ضاري: ا ن شا الله..
وجلس ضاري عندها..
ويسمعها تقول كلام مو مفهوم...بس منها..سلطان وامها وابوها وساعات تبكي وتبعد شخص عنها..
وضاري متأكد مليون بالميه انه هو المقصود..لانه صار لها كابوس الحين مستحيل تتقبله..
بعد النص الساعه الباقيه..صحت مدى...شافت ضاري جالس على الكرسي قريب منها شوي وحاط راسه بين ايديه..
حاولت تتذكر هي ليش هنا ..وكأن فجأه مرت عليها الصور المرعبه بسرعه...غمضت عيونها عاشت الخوف كله في هذيك اللحظه لحالها ووحدها..والسبب( ضاااااااااااري)
: ابي ارجع..
ضاري رفع راسه فجأه طالع وجهها وفي نفسه اهم شي انها صحت: راح ارجعك بعد ما يخلص المغذي..
مدى: وين اخواني.؟
ضاري: بالمزرعه..
مدى: رجعني لهم..
ضاري: يخلص المغذي راح ارجعك..
مدى فكت المغذي منها ورمته لدرجه انها جرحت نفسها: قلت لك رجعني لهم..
ضاري طلع شوي ..ورجع ومعاه نيرس..معاها ابره مهدئه اعطتها غصب بمساعدة ممرضتين ..وماهي الا دقايق وهدت..
مدى منقهره: ضاري...انت حقير..
ضاري: قلت لك لما يخلص المغذي...
ونامت..
ضاري اللي ما عمره احد تجرأ عليه..مدى شبعته بسيل كلامات جارحه على قلبه...عطاها قلبه اللي الكل يحلم يحصل جزء منه بس هي كل يوم والثاني تدوس عليه اكثر واكثر..حاول يوضح لها يبين لها صد عنها عاملها بكل الاساليب...ولحد الان ما نفع معاها شي..والحل الاخير القوه...
وفي باله شي واحد" يا مدى راح تحبيني غصب طيب ما يهم"
&&&&&&&&&&&&&&&&&&