رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
ضاري اللي طلع من البيت وضايقه فيه الدنيا...ما يدري وين يروح..وجاء على باله صديق عمره مساعد..
: هلا مساعد..
مساعد: يا هلا والله وغلا عاش من سمع هالصوت..
ضاري: عاشت ايامك...ابي اشوفك..
مساعد حس ان فيه شي: تعال عندي بالبيت..
ضاري: خلاص دقايق وانا عندك..
>>>>في بيت مساعد<<<<
: هلا والله تفضل..
ضاري جلس بمجلسهم وواضح عليه التعب وانه مانام الليله اللي قبلها..
مساعد طالع عيون ضاري: والله وجهك ما يبشر بخير..
ضاري تنهد: وانا من وين يجيني الخير وعندي مرت ابو..
مساعد: انت ما بعد خلصت مشاكلم معاها...؟
ضاري: قول الا بدت...من لما جبت بنات عمي لبيتنا والدنيا قايمه..
مساعد مد له فنجان قهوه: في البدايه بس..وبعدين راح يتأقلمون على بعض..
ضاري: الله يسمع منك..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
على العصـــــــر..
ابتهال وقفت: مدى ترى بجد طفشت...قومي خلينا نرجع غرفتنا..
مدى: ليش تطفشين..عادي كل وسائل الترفيه هنا..ولو تاخذين جوله على هالقصر راح تنبسطي..
ابتهال: مابي اخذ وجولات..قومي خلينا نرجع..
مدى: والله انا مبسوطه هنا..
ابتهال: انا عارفه انك تنتظري مرت عمي تجي وتشوفك جالسه..
مدى: طيب وهذا انتي عرفتي..اجلسي..
وسمعوا صوت خطوات وراهم..
ابتهال طالعتها وبلعت ريقها وبهمس: النسره وصلت......
موضي اول ما دخلت انصدمت لما شافتهم جالسين لحد الان داخل بيتها..
وقربت لهم: انتي وياها..لحد الان انتوا هنا..
لفت عليها مدى وبعين قويه: والى بكره ...عندك شي؟؟؟
موضي: اسمعي عاد يا بنت نوره...لا ترفعين صوتك ولا تتحديني ترى انتي ما بعد عرفتيني..
مدى ببرود: ولا يهمني اعرفك.."وصدت عنها"
موضي قربت لهم اكثر وسحبت وداد من ملابسها: ترى برميكم مثل الكلاب...
الا صرخه وراها: مـــــــــــوضي...اتركي البنت..
مدى كانت منصدمه...اختها اللي امانه في رقبتها يصير لها كذا..راحت بسرعه واخذت منها اختها وضمتها..
ابتهال ما تقل صدمه عن مدى...اول شي من موضي وتصرفها المتوحش مع اختها وثاني شي دخلة ضاري..
قرب ضاري لها: وبأي حق تمدي يدك على طفله...
موضي خافت منه: و...وانت وش عليك؟؟
ضاري وصل حد الانهيار رفع يده بيضرب موضي..
صرخت مدى: لاااااااااا...ضاري....امك..
ضاري وهو ضاغط اسنانه شد على قبضته...
وصرخ: انقلعي عن وجهي...
موضي مخترعه..من يد ضاري اللي فوق راسها...ومن خوفها راحت بدون ما تتكلم...بس تدعي عليه..
ضاري اخذ نفس يبي يهدي اعصابه..خلاص اعصابه تلفت ما عاد تتحمل أي شي..فتح عيونه وشاف الخوف بعيونهم..
: آآآآآ...احم...انا طالع فوق.."وراح وتركهم"
وهو منقهر من نفسه ما قد شافوه الا متوحش وشي يخوف...وبعيونهم انه الولد العاق اللي كان بيضرب امه..
مدى ما زالت متـأثره بالموقف..."كيف راح كان يضرب امه ويرفع صوته عليها؟؟"
واخذت اخوانها وبسرعه طلعوا لغرفتهم..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
موضي فتحت الباب بقوه على مكتبه..
: انا...انا اخر عمري ولدك يرفع يده علي..
حمد انصدم: أيـــــش؟؟؟
موضي تمثل الدموع: انا في مقام امه ربيته وتعبت عليه اخرتها يرفع يده علي..
حمد طلع بسرعه بيشوف ولده...ودخل غرفة ضاري عل طول..
: ضااااااري..
ضاري اللي طلع من دورة المياه مخترع لدرجه انه ما بعج لبس الشيرت حقه وعليه بنطلون بس..
: هلا يبه...."وشاف ابوه معصب"
حمد: انت تمد يدك على حرمتي...؟؟؟اللي في مقام امك..."وعطاه كف جامد"...ما ربيتك على كذا..
ضاري غمض عيونه بقوه ومنزل راسه وشعره غطى وجهه وسكت..
حمد: انا ما جبت رجال ما تمد يدها على الحريم...وكيف بوحده ربتك وتعبت عليك..
ضاري اخذ قميصه معصب ومفتاح سيارته: تخسى تكون ربتني او في مقام امي.."وطلع"
حمد نزل راسه بعد ما طلع ولده..هو ما كان وده يضربه بس لازم يعلمه حدوده...
ضاري هو نازل شاف موضي مبتسمه وتطالعه...نزل بسررعه..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
ابتهال: كيف كان راح يضرب امه.؟؟
مدى: توقعي من هالجدار أي شي..
ابتهال: يمه يخرع..
وداد تبكي: انا ما احب هذيك الحرمه..
مدى تمسح على راسها: ما عليك منها يا قلبي...كانت تلعب معاك..
بدر وهو زعلان: ولا انا ما احبها...
مدى ضمتهم وبوستهم: يا بعد قلبي انتوا...ما عليكم منها ما تعرف تلعب...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ضاري بالسياره...
حس انه مخنوق...وهو بالعمر هذا ينضرب..والسبب موضي...دايم وابدا يربط سبب تعاسته بموضي..وكل شي ضده يصير سببه موضي...ما عمرها رسمت له طريق للفرح...او حتى اعطته عنوان للبسمه...
بس حاط في باله ان هذا اول المطاف وراح يصبر عليه...وراح يسوي اللي براسه ..وراس موضي بيكسره...
توجه لسلطان من زمان ما زاره..
جلس على الكرسي ينتظره..
سلطان لما عرف ان عنده زياره..فرح فيها كثير...وحس ان قلبه يسبق خطواته يبي يتطمن على اهله...
ضاري شاف سلطان وهو جاي له وواضح عليه اللهفه والابتسامه مرسومه عليه...ولو دقق شاف حزن العالم بعيونه..
سلطان على طول ضمه..: هلا ضاري..
ضاري وكأن النار اللي قلبه طفت شوي لما شاف سلطان..
: هلا سلطان..اخبارك طمني عنك..
سلطان سكت شوي...يتذكر اخباره...اي اخبار ممكن يقولها له...وهو شاف ذل وخوف ورعب دايم..فاقد اغلى شي على الانسان وهو الكرامه....يعاملونهم وكأنهم اقذر المخلوقات واحقرها..هذي اخباره..عايش محبوس بين اربع جدارن وقضبان من حديد ايش راح تكون اخباره وحريتيه مسلوبه منه اكيد ما راح تكون عنده اخبار..
بس في النهايه رد: الحمد لله ماشي الحال...اهم شي طمني على اهلي وعليك..؟
ضاري اللي عوره قلبه...امس مدى..واليوم اخته الصغيره ..وبكره مين.حس انه بجد ما حاف على الامانه...بس ما حب يزعله..
وابتسم: لا الحمد لله كلهم تمام...والحين هم في رقبة عمهم..
سلطان: يعني خواتي عند عمي..
ضاري: ايوه..ابوي رجع حلالكم..وهم ساكنين في بيت جدهم..
سلطان انبسط: الحمد لله اللي ربي هداه...ايوه تكفى يا ضاري احكي لي عن اهلي..طمني اكثر..
ضاري حكى له عن الحفله بدون ما يذكر اسواء الاشياء وخلا الدنيا حلوه بعيون سلطان..
سلطان مبسوط وهو يسمع عن خواته...وتمنى من كل قلبه انه معاهم الحين جنبهم ويملون عليه حياته وينسونه كل اللي يمر فيه الحين..
خلصت الزياره سريعه على الاثنين...وكل واحد رجع لهمه...ومثل ما كان..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
متردد تتصل ولا..
: ها سموي اتصل ولا.؟؟
سامي: اتصلي وتوكلي على ربك...
اتصلت اريام وتنتظر الرد وطال انتظارها..
: شكل محد راح يرد علي...لا الووووو
: هلا مين؟؟
اريام تبكي: يبه انا اريام..
حمد فرح فيها: هلا والله ببنتي..طمنيني عنك وعن احوالك..
اريام: انا الحمد لله بخير وكل شي تمام...انت طمني عنك..
حمد: الحمد لله بخير..
اريام ولهانه:وامي ..واخوتي...وحتى بنات عمي...
حمد: ا نشا الله كلهم بخير...بس ما نقصنا الا انتي...
اريام : وضاري؟؟
حمد سكت شوي وحتى ضاري بخير..
اريام حست ان صوت ابوها تغير وخافت: يبه...فيه شي...ضاري صاير له شي...؟؟
حمد: لا يا ابوك مافي شي...بس انتي عارفه ضاري ومشاكله مع امك ما تخلص.,
اريام: الله يهديه...ما خاف من عقوبة العقوق..دايم حاط راسه براس امي..
حمد تنهد: الله يهديه...واخبار زوجك..؟
اريام تطالع سامي بحب: تمام يسلم عليك...بس الحين هو مو موجود عندي عشان اخليه يكلمك..
حمد: اهاا...طيب زين يبه روحي لزوجك ولا تخلينه..
اريام: ابشر يبه..وسلم لي على الكل...مع السلامه..
حمد: مع السلامه..
سكر من بنته وهو بجد حن واشتاق لها كثير...ودعى ربه يحفظها من كل شر..
اريام: ابوي يسلم عليك..
سامي: الله يسلمه...بس ليش ما خليتني اكلمه..
اريام: كذا...ماودي اخليك..
سامي حس انه عشانه تعبان وواضح على صوته التعب..
:طيب راح امشيها لك هالمره...
اريام وقفت: انا بروح اشوف النتيجه طلعت ولا.. كأنهم طولوها..
سامي توتر: روحي...ما ادري على ايش انتي مستعجله...
اريام لفت عنه لان دمعتها بطرف رمشها وبنفسها
"لاني ابيك دايم تكون جنبي ومعاي...وما ابي المرض ياخذك مني"
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&