تأمل في الغلام الذي قتله الخضر بأمر الله لحكمة اخبر بها الخضر موسى
لعل من حرم الولد يعي حكمة الله في تأخر الولد أو عقمه، وقد تكون حكمة أخرى.
رُبَما صرف ربك عنك النعمة رحمةً بك!
وما يدريك؟ لعله إذا رزقك بها، كانت سبباً في شقائك، وتعاستك، وتنغيص عيشك
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} .
لما مات زوج أم سلمة،أبو سلمة رضي الله عنهم، ودعت بدعاء المصيبة
(فمن سيكون خيرًا من أبي سلمة!)
فأخلف الله لها رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجًا.
اتباع ما أمر به الشرع من الصبر والاسترجاع عند المصيبة وقول المأثور
يعقب الله به خيراً على صاحبها لم يكن يظنه، فالله أعــلم و أرحــم و أحــكم.
المؤمن يتوكل على الله، ويبذل ما يستطيع من الأسباب المشروعة
فإذا وقع شيءٌ على خلاف مايحب،فليتذكر { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
فيرضى ويسلم له.
من لُطف الله بعباده أنه يُقدرعليهم أنواع المصائب،وضروب المحن
و الابتلاء بالأمر والنهي الشاق رحمة بهم، ولطفاً وسـَــوقاً إلى كمالهم، وكمال نعيمهم.
من ألطاف الله العظيمة أنه لم يجعل حياة الناس وسعادتهم مرتبطة ارتباطاً تاماً
إلا به سبحانه فهو أعلم بحالهم وبما ينفعهم، فيقدر الأقدار بعلمه.