سرقتك بالزمن لحظه ... وعشتك بالفراق أوقات
::
::
مرت الايام بسرعه ووفت ندى بوعدها وجابت اغراض البتول كلها ... بعد الغداء كانت العايله مجتمعه وكانت البتول تناجي ماجد بنظراتها بين لحظه والثانيه ..واه من اللحظات !
وقف وراح لمكتبه ..وبالطريق قال للشغاله تنادي البتول ..
الشغاله "ماما البتول بابا ماجد يبغا انتي "
ارتجفت يدها ووقفت ..راحت للمكتب وطقت بخفه "ادخلي"
دخلت وقالت باحترام لاخوها "بغيتني يا ماجد "
ماجد "تعالي اجلسي "
جت وجلست جا وجلس جنبها ..قال برقه "والحين علميني بالسالفه كلها "
ناظرت فيه بعيون غرقانه دموع وشفه ترتجف ...حس بطعنه حبه لها ولحمايتها تخترق صدره ..
قال وهو ماسك يدها "اسمعي ما ابي دموع ...ابي تكلميني كبنت كبيره فاهمه ..(قال يمزح) تعرفين ان بكيتي ممكن ارتكب ببندر جريمه شنيعه "
ضحكت غصب ومسحت دموعها وقالت له "بندر يحسب اني تعمدت اطيح نفسي عشان يموت الجنين " تغير لون وجه ماجد "منت بصاحي يا بندر "
قالت لانها ماتبي تكذب على اخوها او تخون ثقته "انا لما دريت بالحمل تهاوشنا وقلت له اني اتمنى لو ماحملت و...و... و( دمعت عيونها وهزت كتوفها) تعرف طبعي الشين قلت اشياء عشان اقهره وطلع زعلان عقب طلعت من بيتي بانزل وطاح جوالي وزلحقت على غطاه وطحت وهو يحسبني متعمده .."
كان ماجد مستمع وبحاول يكبح تعنيفه الي بيرميه بوجهها دلعه لها خرب اخلاقها ما عدلها على الاقل فيها صفه حميده لسى وهي الصدق ..
كملت وهي منزله راسها "طول فتره زواجنا مشاكل وهواش ومصايب لا انا مرتاحه ولا هو اخر مره شفته فيها قال بيطلقني (وبكت على كتف اخوها ) "
رفع عيونه للسقف يدور الصبر والسلوان وتنفس بقوه مسكها مع كتوفها وقال وهو يحاول يخفف من تانيبه لها "الي سويتيه مو طبيعي يا البتول خطا كبير ما ادري هل من الممكن تصليحه ولا لا وما ادري العيب من مين وياخوفي لا يكون مني انا الي تجاهلت اعتراضاتك وخليت الزواج يتم .. ع العموم هذا بيتك دايم وعشانك وعشان كرامتك بنتظر بندر يبدا هو بالخطوه الاولى عقبها يصير خير "
قالت بضعف "منت زعلان مني "
ماجد بحزن داخلي تجلا بنظراته "زعلان عليك مو منك "
ارتجفت شفتها "لاتزعل ماجد كل شي يهون بالعالم ولاضيقتك نسيت انك بمقام ابوي "
قال بحنيه "ماني متضايق انا اشيل حمول كبر جبال ولا انهز روحي للبنات واستانسي وخلى بكره لبكره "
حبت راسه وطلعت من المكتب ...توقعت ماجد يعصب عليها يصارخ يهزئها ...بس تقبل الواقع بصدر رحب ..
راحت وجلست مع اماني وندى وما انتبهت لامها الي دخلت مكتب اخوها ..كان ماجد جالس ومسند يدينه للطاوله ويدور القلم بحركه دائريه ..ناظر بامه "هلا يمه "
جلست امه على الصوفا وقالت "وشصار بينك وبين اختك "
ماجد بتعب "ماصار شي مشكلتها مع زوجها كبيره وحلها بيدهم هم "
امه "منت متدخل "
ماجد "بنتظر بندر يكلمني عقب بشوف "
امه "بس يمه "
ماجد بهدوء "اظن الي سببناه بتدخلاتنا اضراره للحين جسيمه "
تقبلت امه رايه وقالت بعد شوي "وزوجتك الي لها شهر وزود عند اهلها وش بتسوي فيها "
ماجد ببرود "ولا شي خليها تنطق عند ابوها فراقها عيد "
امه " امساك بمعروف او تسريح باحسن "
ماجد "كل شي بوقته حلو يمه "
^