عند توصيل طفلك الكفيف إلى سيارة ما فلا تفتحي له الباب، فإنك إن فعلت ذلك تعرّضينه لخطر الاصطدام بحافة الباب. لذا، يكفي أن تضعي يده على مقبض باب السيارة، وهو يقوم بالباقي.
إذا قابلت كفيفًا في الطريق فلا تمسك يده مباشرة وتجره فقد لا يحتاج إلى مساعدتك.. وعليك أولاً أن تعرض عليه المساعدة، فإذا كان بحاجة إليها طلبها منك وإذا رفضها فهذا يعني أن بإمكانه الاعتماد على نفسه في هذا الأمر ويجب أن نشجعه على ذلك.
كيف ترافقين الطفل الكفيف؟
إذا أردت أن ترشدي الكفيف إلى مكان ما وأصبحت أنت المرافق المبصر فلا تجريه خلفك جرّاً أو تدفعيه أمامك دفعاً، وإنما اتبعي طريقة المرشد المبصر الصحيحة وهي كالتالي:يقف المرشد المبصر متقدّماً نصف خطوة عن الشخص الكفيف.
يمسك الكفيف منطقة تتجاوز وسطه عند المرافق المبصر مستخدماً يده اليمنى ليمسك فوق المرفق لليد اليسرى للمرشد المبصر، وتكون مسكه اليد معتدلة وخفيفة.
عند السير في ممرات ضيّقة، يقوم المرشد بتحريك يده واليد التي يمسك بها الكفيف إلى الخلف ووسط ظهره، وهذه الإشارة تنبّه الكفيف إلى الوقوف خلف المرشد مباشرة على بعد خطوة، وبعد الانتهاء، يعيد المرشد الكفيف إلى الوضع السابق.
عند صعود ونزول السلالم،على المرشد أن يتوقف برهة للإشارة إلى أنه سوف يصعد أو ينزل السلم، ومن حركة جسم المرشد سوف يدرك الطفل الكفيف ذلك وبإمكانه أن يوضح ذلك لفظاً بقوله (اصعد الدرج).
عند الجلوس على مقعد، يقوم المرشد بوضع يد الكفيف على ظهر أو يد الكرسي.
إستراتيجية التعامل مع الطفل الكفيف:
إن التعامل مع طفل معاق بصريا يختلف تماماً عن أي طفل آخر، هو يحتاج إلى أسلوب خاص للتدريب على استخدام حواسه الأخرى وما تبقي له من نظر، وذلك لتنمية قدراته وتعليمه السلوكيات الصحيحة.
إرشادات هامة للتعامل مع الطفل المكفوف، منها :*
عاملي طفلك باعتباره أولا طفلا وباعتباره ثانيا معاقا بصريا وهذا يعني أن تقدمي له ما يحتاجه من حب ورعاية.
* علميه الصواب والخطأ مثل إخوته مع مراعاة احتياجه الدائم للشعور بالأمان.
عاملي طفلك باعتباره أولا طفلا وباعتباره ثانيا معاقا بصريا وهذا يعني أن تقدمي له ما يحتاجه من حب ورعاية.
علميه الصواب والخطأ مثل إخوته مع مراعاة احتياجه الدائم للشعور بالأمان.
اعلمي إن طفلك يستطيع أداء نفس الأنشطة التي يؤديها الأطفال الآخرون في نفس سنه وساعديه وشجعيه علي ذلك.
اطلبي من طفلك لمس بعض المواد المصنوعة من الخشب أو البلاستيك أو القماش لتنمية حاسة اللمس لديه وساعديه علي التعلم واشرحي له ما يلمسه.
تكلمي كثيرا معه واسمعيه أصواتاً مختلفة كأصوات الحيوانات أو أصوات من البيئة التي يعيش فيها مثل( فتح الباب وغلقه ـ جرس الباب والتليفون) اشرحي له كل ما يسمعه.
أتيحي له فرصة شم روائح مختلفة وتذوق مذاقات مختلفة ومعرفة أنواع المأكولات والفواكه والخضراوات لتنمية حاسة التذوق والشم.
استمعي إلي أصوات وكلمات الطفل وشجعيه علي تكرارها فهذا يساعده علي استخدام الكلام كوسيلة مهمة للتواصل.
علميه كيفية تحسس طريقه في البيت دون اصطدام وعرفيه المكان الموجود فيه.
وأخيرا ننصح أم الكفيف بأن تكون صبورة فالأمر يحتاج إلي وقت طويل واعلمي أن الأطفال الأصحاء يتعلمون بنسبة90% عن طريق الإبصار وتقليد الآخرين وان طفلك يتعلم عن طريق حواسه الأخرى.
يشعر الطفل الذي يفقد إحدى حواسه أنه أقل من الآخرين أو ربما يفقد شيئاً من رغبته في الحياة. وهنا تقع على كاهل الأم المسئولية الأولى كي يمارس هذا الابن الكفيف حياته مثل أقرانه الأسوياء.
خطوات تسهل التعامل مع الطفل الكفيف: الكفيف مثل أي شخص لذا يجب أن يعامل كأي شخص بشكل طبيعي وبدون افتعال.لان إظهار العطف الزائد والشفقة، وخاصة كلمة "مسكين" تجعله يشعر وكأنه عاجز حقًّا.
عندما تصادفين طفلاً كفيفاً، فلا بد من تحيّته ومصافحته في يده بدلاً من الابتسامة التي ترسمينها على شفتيك لإلقاء التحية عليه.
عندما تتحدّثين إلى الطفل الكفيف، أعلميه أنك توجّهين إليه الحديث. فهو لا يرى عينيك حتى يعرف انك تتحدّثين إليه. لذا نادي باسمه حتى يعرف أن الحديث موجّه إليه، وخصوصاً عندما يكون ضمن مجموعة. كما عليك أن تستديري وتنظري باتجاهه وإن كان لا يراك فهو يحسّ ويدرك إن كنت تتحدّثين إليه من خلال اتجاه صوتك.
لا ترفعي صوتك عند التحدّث إلى الطفل الكفيف لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته.
لا تشعري بالإحراج من استخدام مفردات تتعلق بالنظر (مثل انظر، هل رأيت، من وجهة نظرك)، فهذه الكلمات لا تحرج وهو يستخدمها في حديثه، وإن كان لا يرى. ولا تتجنب استخدامها لأن ذلك سوف يحرجه.