23- قال الرّبيع بن خيثم- رحمه اللّه-:
ما أنا براض عن نفسي فكيف أذمّ النّاس
مساوىء الأخلاق ومذمومها للخرائطي (32).
24- قال الفضيل بن عياض - توفي سنة (187 هـ) -رحمه الله -:
إذا ظهرت الغيبة ارتفعت الأخوة في الله
إنما مثلكم في ذلك الزمان مثل شيء مطلي بالذهب والفضة داخله خشب وخارجه حسن
«حلية الأولياء» (8/96)
قلت : كان هذا في زمانه !! - رحمه الله -... فكيف به لو أدرك زماننا!؟
25- قال الربيع بن خثيم- رحمه اللّه-:
النّاس رجلان: مؤمن فلا تؤذه، وجاهل فلا تجاهله.
آداب العشرة (15)
26- قال يحي بن معين -رحمه الله-:
أخطأ عفان في نيف وعشرين حديثا، ما أعلمت بها أحدا، وأعلمته فيما بيني وبينه،
ولقد طلب إلي خلف بن سالم، فقال:
قل لي: أي شيء هي؟ .
فما قلت له.
وما رأيت على أحد خطأ الا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه. ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه.
طبقات الحنابلة (1/405)
27- قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-:
ويل لكل جماع فاغر فاه كأنه مجنون يرى ما عند الناس ولا يرى ما عنده ولو يستطيع لوصل الليل بالنهار ويله من حساب غليظ وعذاب شديد
الحلية [1/217]
28- سمع ابن سيرين -رحمه الله-رجلا يسب الحجاج فقال :
مه أيها الرجل إنك لو وافيت الآخرة كان أصغر ذنب
عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج
واعلم أن الله عز و جل حكم عدل إن أخذ من الحجاج لمن ظلمه شيئا فشيئا
أخذ للحجاج ممن ظلمه فلا تشغلن نفسك بسب أحد.
شعب الايمان (5/287)
29- قال عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -:
لو قال لي فرعون بارك الله فيك لقلت وفيك !
حلية الأولياء (1/322)
30-
أقللْ كلامك واستعذ من شره ... إن البلاء ببعضه مقرونُ
وأحفظ لسانك واحتفظ من غَيّه ... حتى يكون كأنه مسجون
وَكِّل فؤادَك باللسان، وقل له ... إن الكلام عليكما موزون
فزِنَاهُ ولْيَكُ مْحكَما ذا قِلَّةٍ ... إن البلاغة في القليل تكون
31-
لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل ... و كل امرئ ما بين فكيه مقتل
إذا ما لسان المرء أكثر هذره ... فذاك لسان بالبلاء موكل
و كم فاتح أبواب شر لنفسه ... إذا لم يكن قفل على فيه مقفل
كذا من رمى يوماً شرارات لفظه ... تلقته نيران الجوابات تشعل
و من لم يقيد لفظه متجملاً ... سيطلق فيه كل ما ليس يجمل
و من لم يكن فيه ماء صيانة ... فمن وجهه غصن المهابة يذبل
فلا تحسبن الفضل في الحلم وحده ... بل الجهل في بعض الأحايين أفضل
و من ينتصر ممن بغى فهو ما بغى ... و شر المسيئين الذي هو أول
و قد أوجب الله القصاص بعدله ... و لله حكم في العقوبات منزل
فإن كان قول قد أصاب مقاتلاً ... فإن جواب القول أدهى و أقتل
و قد قيل في حفظ اللسان و خزنه ... مسائل من كل الفضائل أكمل
و من لم تقربه سلامة غيبه ... فقربانه في الوجه لا يتقبل
و من يتخذ سوء التخلف عادة ... فليس عليه في عتاب معول
و من كثرت منه الوقيعة طالباً ... بها غرة فهو المهين المذلل
و عدل مكافاة المسيء بفعله ... فماذا على من في القضية يعدل
و لا فضل في الحسى إلى من يحسها ... بلى عند من يزكو لديه التفضل
و من جعل التعريض محصول مزحه ... فذاك علىالمقت المصرح يحصل
و من أمن الآفات عجباً برأيه ... أحاطت به الآفات من حيث يجهل
أعلمكم ما علمتني تجاربي ... و قد قال قبلي قائل متمثل:
إذا قلت قولاً كنت رهن جوابه ... فحاذر جواب السوء إن كنت تعقل
إذا شئت أن تحيا سعيداً مسلماً ... فدبر و ميز ما تقول و تفعل
32- قال مخلد بن الحسين -رحمه الله-:
إن أبا السوار العدوي أقبل عليه رجل بالأذى فسكت
.حتى إذا بلغ منزله أو دخل قال : حسبك إن شئت
حلية الأولياء (2/250)
33- قال الأصمعي -رحمه الله-:
بلغني أن رجلا قال لآخر : والله ! لئن قلت لي واحدة لتسمعن عشرا .
قال : لكنك لو قلت عشرا ؛ لم تسمع واحدة .
المجالسة وجواهر العلم ( 8/28)
34- كان شريح -رحمه الله-:
إذا مات لأهله سنور-هرة- أمر بها فألقيت في جوف داره،
ولم يكن لها مثغب شارع إلا في جوف داره اتقاء لأذى المسلم.!
حلية الأولياء (4/135)
35- قال ابن القيم -رحمه الله-:
ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام ، والظلم ، والزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم ، وغير ذلك ،
ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ! !
حتى يرى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً ينزل منها أبعد ما بين المشرق والمغرب ،
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، لا يبالي ما يقول .
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص (54)
36- قال إبراهيم التيمي -رحمه الله-:
«إن كان الرجل من الحي ليجيء فيسب الحارث بن سويد فيسكت،
فإذا سكت قام فنفض رداءه ودخل؟!»
حلية الأولياء (4/126)
37- قال جرير بن حازم –رحمه الله-:
سمعت محمد بن سيرين وقال لي رأيت ذلك الرجل الاسود ثم
قال أستغفر الله ما أرانا إلا قد اغتبناه
حلية الأولياء (2/268)
38- قال شيخ الإسلام - رحمه الله -:
إنَّ بعض الناس لا تراه إلا مُنتقداً داءً، يَنسى حسنات الطوائف والأجناس ويذكر مثالبهم، فهو مثل الذباب يترك مواضع البرد والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج .