عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-2013, 04:20 AM   رقم المشاركة : 266
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



قال عطاء بن أبي رباح -رحمه الله-:
إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد !
تاريخ دمشق (40/401)، سير أعلام النبلاء (5/86)

وقال خالد بن صفوان -رحمه الله-:
إذا رأيت محدثا يحدث حديثا قد سمعته أو يخبر بخبر قد علمته ، فلا تشاركه فيه حرصا على أن يعلم من حضرك أنك قد علمته ، فإن ذلك خفة فيك وسوء أدب .
الآداب الشرعية (2/264)

(10) ... ووالله ! لوددت أن جسمي قرض بالمقاريض
وأن هذا الخلق أطاعوا الله عز وجل .!

قال عبد الله بن عبد الغفار :
قلت لزهير بن نعيم: أوصني !
قال : أوصيك بتقوى الله،والله ؛ لأن تتقي الله أحب إلي من
أن يكون لي وزن هذه الأسطوانة ذهبا أنفقه في سبيل الله عز وجل،
ووالله ! لوددت أن جسمي قرض بالمقاريض وأن هذا الخلق أطاعوا الله عز وجل .
حلية الأولياء (10/150) ، المجالسة وجواهر العلم (2/312)

علق السفاريني في غذاء الألباب ص 177 :
يحمل عليه إجلال الله ، وإعظامه ، ومحبته ، وأنه أهل أن يطاع فلا يعصى , ويذكر فلا ينسى , ويشكر فلا يكفر , وأن يُفتدى من انتهاك محارمه بالنفوس والأموال
فمن لحظ هذا المقام , هان عليه ما يلقى من الآلام , وربما دعا لمن آذاه , لكون ذلك في الله

(11) ...لو كنت أعلم أنك أكبر مني بيوم أو ليلة ما تقدمتك .!

قال مالك بن مغول -رحمه الله-:
مشيت مع طلحة بن مصرف حتى انتهينا إلى زقاق ضيق
فتخلفت وتقدم طلحة فالتفت إلي وقال لو أعلم أنك أكبر مني بيوم أو ليلة ما تقدمتك !
المنتقى من مكارم الأخلاق للخرائطي (ص 28)

(12) ...أخلاق العلماء.!
قال أبو عبد الله محمد بن فراس العطار -رحمه الله-:
كان الوليد بن عتبة يقرأ علينا في مسجد باب الجابية مصنفات الوليد بن مسلم، وكان رجل يجيء وقد فاته ثلث المجلس، ربع المجلس أو أقل أو أكثر، وكان الشيخ يعيده عليه،
فلما كثر ذلك على الوليد بن عتبة منه قال له: " يا هذا أي شيء بليت بك، الله محمود، لئن لم تجئ مع الناس من أول المجلس لا أعدت عليك شيئا ..
قال: يا أبا العباس، أنا رجل معيل، ولي دكان في بيت لِهْيَا -مكان- ، فإن لم أشتر لها حويجاتها من غدوة، ثم أغلق وأجيء أعدو، وإلا خشيت أن يفوتني معاشي،
فقال له الوليد بن عتبة: لا أراك ههنا مرة أخرى، فكان الوليد بن عتبة يقرأ علينا المجلس، ويأخذ الكتاب ويمر إلى بيت لِهْيَا حتى يقرأ عليه المجلس في دكانه !! "
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/203)

(13) ...هكذا الأدبُ ، وإلا فلا .!
قَالَ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -:
«وَجَدْتُ عَامَّةَ عِلْمِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ إِنْ كُنْتُ لَأَقِيلُ بِبَابِ أَحَدِهِمْ، وَلَوْ شِئْتُ أُذِنَ لِي، وَلَكِنْ أَبْغِي بِذَلِكَ طِيبَ نَفْسِهِ»
جامع بيان العلم وفضله (1/ 408) ، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 159) ، الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 236)

وقال القاسم بن سلام -رحمه الله-:
" ما استأذنت قط على محدث، كنت أنتظره حتى يخرج إلي، وتأولت قوله تعالى: {ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم}
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 158)

(14) ... ادفع بالتي هي أحسن.!
قال أبو يعقوب المدني -رحمه الله-:
كَانَ بَيْنَ حَسَنِ بنِ حَسَنٍ وَبَيْنَ ابْنِ عَمِّهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ شَيْءٌ، فَمَا تَرَكَ حَسَنٌ شَيْئاً إِلاَّ قَالَهُ، وَعَلِيٌّ سَاكِتٌ، فَذَهَبَ حَسَنٌ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ، أَتَاهُ عَلِيٌّ، فَخَرَجَ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا ابْنَ عَمِّي، إِنْ كُنْتَ صَادِقاً، فَغَفَرَ اللهُ لِي، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِباً، فَغَفَرَ اللهُ لَكَ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ.
قَالَ: فَالْتَزَمَهُ حَسَنٌ، وَبَكَى، حَتَّى رَثَى لَهُ !.
تاريخ دمشق (12/24) ، سير أعلام النبلاء (4/ 397)

(15) ...إن الذباب ليقعُ على صديقي ، فيشق عليَّ.!
قال ابن عباس -رضي الله عنه-:
أكرم الناس عَلَيَّ جليسي الذي يتخطى رقاب الناس إليّ. ، لو استطعت أن لا يقع الذباب على وجهه لفعلت!, وفي رواية: إن الذباب ليقع عليه فيؤذيني.!
تاريخ دمشق (73/ 214) ، الفقيه والمتفقه (1/ 474)

(16) ...كيف تتعامل مع السارق !
خطف سارق عمامة الإمام النووي - رحمه الله - :
وهرب فجعل الشيخ يعدو خلفه ويقول ملكتك إياها قل :
قبلت والسارق لا يفهم ! ( المنهل العذب ص 111)
وأراد الشيخ رحمه الله إنقاذ السارق بهبة العمامة له
وتلزم الهبة بالقبض أو بقول الموهوب له قبلت ونحو ذلك
قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
وما ينفعك أن يعذب الله أخاك المسلم بسببك !
السير ( 11/262)

(17) ... ما أجمل جوابه !
لما ولي عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- بدابق :
خرج ذات ليلة ومعه حرسي , فدخل المسجد فمر في الظلمة برجل نائم فعثر به ,
فرفع رأسه إليه فقال : أمجنون أنت ؟ قال : لا . فهم به الحرسي , فقال له عمر :
مه . إنما سألني أمجنون أنت ؟ فقلت : لا.
الطبقات الكبير لابن سعد (7/ 385) ، تاريخ دمشق (45/ 206) ،
سيرة عمر لابن الجوزي (ص 208)

(18) ... فنُّ الإصغاء !
قال عطاء بن أبي رباح -رحمه الله-:
إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد !
سير أعلام النبلاء (5/ 86)

وقال سفيان الثوري -رحمه الله-:
إن الرجل ليحدثني بالحديث قد سمعته أنا قبل أن تلده أمه ! ،
فيحملني حسن الأدب أن أسمعه منه.
تاريخ دمشق (5/ 66)

وقال ابن المقفع :
وإذا رأيت رجلاً يحدِّث حديثاً قد علمته، أو يخبر خبراً قد سمعته_فلا تشاركْه فيه، ولا تَتَعَقَّبْهُ عليه؛ حرصاً على أن يعلم الناس أنك قد علمته؛ فإن في ذلك خِفَّةً، وسوء أدب، وسخفاً.
الأدب الكبير والأدب الصغير (ص: 136)

و قال أيضاً:
من الأخلاق التي أنت جديرٌ بتركها إذا حدّث الرجل حديثاً تعرفه ألا تُسابقه , و تفتحهُ عليه و تشاركه , حتى كأنك تظهر للناس أنك تريد أن يعلموا أنك مثل الذي يعلم , و ما عليك إلا أن تهنئه بذلك , و تفرده به , و هذا الباب من أبواب البخل , و أبوابه الغامضة كثيرة
المصدر السابق.

وقال الإمام ابن سعدي -رحمه الله-:
ومن الآداب الطيبة إذا حدَّثك المحدِّث بأمر ديني أو دنيوي ألا تنازعه الحديث إذا كنت تعرفه، بل تصغي إليه إصغاء من لا يعرفه، ولم يَمُرَّ عليه، وتريه أنك استفدت منه، كما كان أَلِبَّاءُ الرجال يفعلونه.
وفيه من الفوائد تنشيط المحَدِّث، وإدخال السرور عليه، وسلامتك من العجب بنفسك، وسلامتك من سوء الأدب؛ فإن منازعة المحدث في حديثه من سوء الأدب.
الرياض الناضرة (ص548 )

وإلى هذا المعنى الجميل يشير أبو تمام بقوله:
من لي بإنسان إذا أغضبته ... وجهلت كان الحلمُ ردَّ جوابِه
وتراه يصغي للحديث بسمعه ... وبقلبه ولعله أدرى به

(19) ... (قِمَّةُ الوفاءِ) ... مواساةُ الإخوانِ حتَّى في الحفاء !!
قال محمد بن مناذر -رحمه الله-:
كنت أمشي مع الخليل بن أحمد فانقطع شسعي -أي رباط حذائي - فخلع نعليه فقلت: ما تصنع؟ قال: أواسيك في الحفاء !.
مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا (ص: 94) ، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 242) ، ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (2/ 235)

(20) ... مَا أَفْدَحَ خَطْبِيْ حِيْنَ تُنتَهكُ حُرُمَاتُ رَبِّيْ !
قال ربيع بن عتاب -رحمه الله-:
كنت أمشي مع زياد بن جرير فسمع رجلا يحلف بالأمانة، قال: فنظرت إليه وهو يبكي. قلت: ما يبكيك؟ فقال: «أما سمعت هذا يحلف بالأمانة، فلأن تحك أحشائي حتى تدمى أحب إلي من أن أحلف بالأمانة»
حلية الأولياء (4/ 196)






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس