طـالـت بنا رحـلت الإنتـظار ..
طالت وماعاد هناك هـاجـسٌ يلبينا ..
طاوعت يداي ..
أيقـنت بأن هـذا الرحيـل ..
سيـجـبر جراحي على مرارة التـوديع ..
يزفر تنهيداتي كـ نـفـثـ أبخـرة القـطـار ..
أنشـدهـا إحساسي ..
شـاكـياً إياها بصـوتٍ عال ..!
رحلت .. نـعـمـ رحـلت ..!!
إلى حيث لاطريق ..
سوى بقايا تـوديـع ..
روحاً رحـلت ولم ترحـل ..
ساكنتاً جسـدي النحيـل ..
حلمهـا الضئيـل ..
يعيش في ضباب الأيـام قتيـل ..
,,
حـُـلمي كمـ عاش يائـساً..
بائسـاً ..
حائـراً ندمانا ..
وقتـي كمـ كان صارمـاً ..
عاتيـاً ..
تحـولاته أقـوى بكثير ..
من أعاصير إحساسي المثير ..
بالأمـس كان حـلـمـ ..
تـفاعل بجـوفه الهـمـ ..
وأسـلمـه لـ أعمـاقي ليكـون مكنـونيّ الـغـمـ ..
كأنه ذاك اليمـ ..
الصـارخ ..بين الجـزر والمـد ..
القـاسي ..
يغتـال في دنـياي أحلى الأمـاسي ..
لكي يزدوج الأسـى بحرقـةِ نـارِ الصـد ..
,,
وبجـوار هذا الصمـت المـُريع ..
ينحني جسـدي متـحسراً ..
يتـهاوى .. وكـأنه ليلٌ جـلاّه النـهار ..
رأيتـه كمـا افــُول نجـمـ ..
كمـا ضراسـةِ مأساةِ أوجـاعي..
كمـاتـعـانقــني بعنـف جراحـاتي ..
وتـُـكـسّـر هـامش الجسـد ..
هـكـذا تـُـرديني صـريـع ...!
.......
عنـدمـا ينكـسر الزجـاج ..
ينشـر أشلاءه معبـرتاً ..
مناديتـاً ..
مؤنبتـاً ..
ظـميـرا مل مآسينا ..
ساحـل مل شواطيـنا ..
حـزنـاً أسـر همـس قوافينـا ..
فهـرساً لألامـ ماضينـا ..
عشناهـ سويا ..
لبثنـا مديـا ..
لينتشـر رعبـ الإنكـسـار ..
متـناثراً بالأرجـاء ..
قـِطع من بلورةِ صفـاء ..
تكونت بالوفـاء ..
إرتمت إرتمـاء..
لتقول لمـا كل هذا الجـفـاء ........!
.........
إرتـطـمت ..
تحـطمت ..
بـ أرض الواقـع
تلاشـت ..
لـ ترحـل الى عالمـ الهبـاء ..
هكـذا رحـلة الأحـزان ..
لاتعـترف بمبدأ النسيـان ..
سـوى صـرخـات وجـدان ..
ونـات لوعـة الحـرمـان ..
تمضي قـدماً ..
وتعـود مدويتاً صـدمـةً أعـدمت جسـد إنسـان ..
سـوتـه .. وبقايا إنكسار الزجـاج تمثال ..
عشـقت قاع محيـطه ليعترف به الزمـان ..
أرغمـته كي يعـيش وما تمخـض بها من أهــوال ..
......
حــُـرر من قـبل أمنياتي العقيمه ..
تقبلوا تحيات ..
الهـاوي ؛؛
|