جلطة الرئة
توجد مجموعة من الأسباب التى تؤدى الجلطة الرئوية وهى :
ا - دوالى الساقين :
من ضمن أسباب الجلطة الدموية الرئوية ، وجود دوالي بأوردة الساقين .
إذ أن هذه الدوالي ما هي إلا أوردة فى حالة غير طبيعية
حيث تكون متسعة ومتعرجة وممتلئة بالدم ،
مما قد يسبب ركود الدم فيها
ويساعد على توافر الظروف المؤدية لحدوث الجلطة .
ولذلك ينبغي لكل مصاب بدوالي الساقين ،
أن يتجنب الأسباب التى تساعد على حدوثها أو تزيد منها ومن مضاعفاتها ،
وأن يستشير الطبيب فور ظهور ورم فى باطن الساق أو فى أى مكان آخر
فى الساق أو القدم ، أو عند حدوث أى ألم أو أى أعراض غير طبيعية .
2- بعد العمليات الجراحية:
أثبتت الأبحاث الطبية والإحصائيات أن بعض حالات جلطات الرئة
تحدث بلون أى أعراض أو مظاهر مرضية سابقة .
فقد تحدث مثلا أثناء وبعد العمليات الجراحية ،
وذلك بسبب بطئ سريان الدم فى الأوردة أثناء العملية
كنتيجة لنوم المريض وتخديره.
ولذلك فإن تحريك المريض عقب العملية الجراحية فى الوقت
الذي يراه الطبيب مناسبا ،
يجنبه مشكلات لا داعي لها ، خاصة جلطات الأوردة ومضاعفاتها .
والملاحظ أن كثيرا من المرضى ، وخاصة السيدات بعد الولادة ،
يطيلون البقاء بالفراش بعد العمليات الجراحية دون مبرر
مما يجعلهم عرضة للمضاعفات .
3- عدم الحركة أو التزام الفراش لفترة طويلة :
يحدث عادة عند الإصابة بهبوط القلب أو بعض الأمراض المزمنة الأخرى
أن يلزم المريض الفراش لوقت طويل مما قد يعرضه للإصابة
بجلطات الساقين أو الحوض ،
وبالتالي يزداد للإصابة بجلطة الرئة . وكإجراء وقائي ،
استعداده لابد من عمل تمرينات لعضلات الساقين باستمرار
وحسب إرشادات الطبيب .
4- فى بعض الحالات النادرة قد تسرى مادة دهنية بالدم
من العظام بعد تعرضها لكسور شديدة ، وخاصة عظمة الفخذ ،
وتصل هذه المادة إلى شرايين الرئة مسببة نفس المشاكل الناتجة
عن الجلطة الدموية .
5- إذا دخل هواء إلى الشرايين الرئوية
عن طريق الدم ، قد يؤدى إلى سدة رئوية هوائية .
6- حدثت بعض حالات نادرة من السدة الرئوية ،
نتيجة انسداد الشرايين الرئوية ببعض أنواع الطفيليات
أو بويضات هذه الطفيليات .
7- فى بعض الحالات النادرة
قد تتعرض بعض السيدات أثناء عملية الولادة
لانسداد الأوعية الدموية الرئوية بالسائل الأمنيوسى المحيط بالجنين .
ولكن تظل الجلطة الدموية بأوردة الساقين والحوض ،
خاصة بعد العمليات الجراحية ، هى السبب الأكثر انتشارا لجلطة الرئة .
والله أعلم
الجلطة الرئوية.. أسبابها ووسائل علاجها
الجلطة الرئوية من اخطر حالات الطوارئ الطبية, نظرا لصعوبة تشخيصها,
وهو الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان الى حدوث الوفاة
بسبب عدم دقة التشخيص, وبالتالي خطأ في أسلوب العلاج..
لكن كيف تحدث الإصابة بالجلطة الرئوية, وما العوامل المسببة لها,
وأفضل وسائل التشخيص والعلاج,
وهل ثمة وسائل للوقاية منها؟
د. محمد موسى عريقات استشاري الأمراض الصدرية
يجيب عن كل هذه التساؤلات فيقول:
الجلطة الرئوية مرض خطير ينتج عن انسداد في الشريان الرئوي,
وسبب هذا الانسداد غالبا ما يكون خثرة دموية
وأحيانا خثرة دهنية او هوائية,
وهذه الخثرة الدموية غالبا ما تنتج عن انشطار في خثرة دموية
اكبر مصدرها الأوردة العميقة في الأطراف السفلية
وأحيانا في أوردة الحوض ونادرا ما يكون مصدرها تجويف القلب الأيمن.
وينتج عن تمركز هذه الخثرة الدموية في الشريان الرئوي
أو في فرع منه انسداد ذلك الجزء من مسار الدورة الدموية
مما يسبب ارتفاعا في ضغط الشريان ينتج عنه قصور حاد
في البطين الأيمن,
وهذا الانسداد يمنع وصول الدم الى النسيج الرئوي الذي يتبع
الشريان الرئوي أو فرعه المسدود,
وترجع خطورة الجلطة الرئوية لصعوبة تشخيصها,
حيث لا تؤخذ بعض الأعراض البسيطة بعين الاعتبار لعدم خصوصيتها
كما أنها تحتاج لفحوصات شعاعيه خاصة لتأكيد التشخيص
لا تتوافر إلا في المراكز الطبية المتقدمة,
وكثيرا ما يكون سبب الوفاة جلطة رئوية لم تشخص
وتكتشف في تشريح ما بعد الوفاة.
لذا من الأهمية بمكان عند حالة الشك في الجلطة الرئوية عمل اللازم
لتأكيد التشخيص لان العلاج بمميعات الدم له أثاره السلبية,
كما ان عدم العلاج في حالة الجلطة الرئوية له عواقب وخيمة
وربما يؤدي الى الوفاة في ما يقرب من 30% من الحالات.
وحول العوامل المسببة للجلطة الرئوية,
يضيف د. عريقات ان السبب الرئيسي في حدوث الجلطة الرئوية
هو التهاب الأوردة في الأطراف السفلية وتكوين جلطات بها,
وكثيرا ما يحدث ذلك بعد الولادة والعمليات الجراحية في البطن والحوض
وجراحة العظام أو البقاء في السرير لمدة طويلة وتناول حبوب منع الحمل,
كما ان حوالي 15% من الحالات لا يوجد عوامل مسببة ظاهرة لها,
كما يلاحظ ان الكثير من حالات الوفاة بالجلطة الرئوية مرتبطة بتكرار
حدوث الجلطات الرئوية او بجلطة رئوية ضخمة