عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-2013, 03:47 AM   رقم المشاركة : 248
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



ما ألذّ ذكرياتنا مع الوالدين!


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




الأحداث التي حسبناها في يوم ما خشنة هي اليوم ناعمة، وتلك التي ظننّاها قاسية أصبحت اليوم رحيمة، وتلك التي رأيناها ساعة ما- بمنظور آنيّ- ظالمة صارت عادلة لذيذة!


وعالم الوالدين مع أبنائهم مليء بالمواقف والألوان التي تستحق أن تسطّر وتزين بها صفحات المجلات.. لمستُه الجميلة أروع من كل (ديكور)، ودفؤه أحنى من كل دفء، ومذاق مواقفه الطريفة الصادقة أحلى من (كوميديا) الدنيا!

لهذا العالم الذي ملأ حياتنا حياة، وسقى أرواحنا حباً وبرداً وسلاماً أجمل التحية..


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


طع طخ طق طخ
أخبرني صديق لي أنه كان يخاف من أبيه خوفاً شديداً وذات مرة أبصر عصفوراً فقتله وأبوه وراءه ولم يتفطن إليه فقال له: لم قتلته؟.. فتلعثم وقال: أريد أن أنظر ماذا يقول العصفور. فقال له أبوه وماذا تقول أنت إذا صفعك أحد هكذا وأخذ يصفعه حتى وصل أسفل الوادي. ولم ينم تلك الليلة إلا فوق الشجرة خوفاً من أبيه.


الآن فقط فهمت
والدي عصبي جداً وذات مرة سافر من مدينة إلى مدينة أخرى بسيارته (الونيت) وقد ملأ "صحن" سيارته بالأمتعة للدرجة التي لا يتمكن معها من رؤية السيارات خلفه، كما أنّ السيارة غير مزوّدة بمرايا جانبية تمكّنه من الرؤية الخلفية، ولذلك طلب مني أن أرافقه وأن أجلس فوق الأمتعة، وكلّما أراد مجاوزة السيارة التي أمامه ينظر إليّ لأخبره هل هناك سيارة تقوم بمجاوزته من الخلف كي يتمكن من المجاوزة!.. لم أفهم قصده وخوفاً من عقابه أشعرته بالفهم!.. وما أن بدأ السفر والهواء يلفح وجهي، إذ بأبي يريد المجاوزة وينظر إليّ لأخبره بالوضع خلف السيارة هل هناك سيارة مجاوزة؟.. أُحرجت ولم أعرف مراده، وللتخلص من الموقف أجبته بالنفي؛ مع أن هناك سيارة فعلاً تقوم بالمجاوزة!!.. وما إن بدأ الوالد بالتجاوز حتى كاد يتعرّض حادث كبير لولا لطف الله!!.. عندها نظر إليّ أبي ممتقع الوجهه وهو يهدّد!!.. عندها فهمت مقصده، لكن بعد أن كادت تحدث الكارثة!.

العاقبة
كنت أمازح بن عمي وأحاول أن أوقعه في بعض (المقالب)، وذات مرة خرج من المجلس إلى دورة المياه فأحببت أن أعدَّ له (مقلباً) موجعاً، فأخذت إحدى قطع المجلس الإسفنجية الثقيلة (المركى) وكان بجوار الباب خزانة كتب (دولاب خشبي) فقمت بفتح الباب قليلاً ووضعت طرفي "المركى" الإسفنجية فوق الباب والخزانة؛ بحيث متى ما فتح ابن عمي الباب وقعت فوق رأسه! .. وخلال ترصدي للخطة الحاسمة و(المقلب) الرهيب، تفاجأت بأمر لم يخطر على البال! .. لقد جاء والدي إلى المجلس للسلام على ابن أخيه، ولم يسعفني الوقت لتدارك الموقف، ف___ القطعة وسقطت على رأس والدي، وكادت تكسر رقبته!.. والمصيبة أنه لا يوجد في المجلس غيري ولكم أن تتخيلوا ما حدث بعد ذلك!.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس