فــي بـيـت الجد .. وبالتحديد في غرفة مزون ..
الهنوف وهي تمشي بالغرفه وتتكلم بحيرة : ياربي طيب بعرف وش فيكِ من أمس وإنتي بس متضايقه
وحآبسه نفسك بغرفتك بحجة بطنك "ولفت على مزون إللي واقفه عند الشباك " بس أنا متأكده
في شي أكبر وماتبي تقولينه لي
مزون تنهدت وهي تناظر طلال اللي وآقف تحت يتكلم مع ريان ومحمد تاهت نظرآتها فيه وتذكرت
سعود لا شعورياً .. إلتفت للهنوف إللي كانت تناظرها وغمزت لها : خآقه على أخوي هاا ؟
قولي كل هالوقت تتأملي حبيب القلب ..
مزون ناظرتها ببرود ونظرآت ماقدرت الهنوف تفسرها ومشت وجلست ع السرير
الهنوف إستغربت وراحت جلست جمبها وبطفش ونفااذ صبر : مزووون خلاااص عاد تكلمي
لا تناظرين علي كذا محسستني إنك زعلانه مني "وتربعت ولفت عليها " لا أأكيد زعلانه مني صح ؟
مزون بطفش من الهنوف وإزعآجهآآ : لاء مو منك خلاص هنوف لاتحني علي
الهنوف بإصرار : مابروح إلا لما تقوليلي وش فيكِ ؟؟!
مزون مسكت راسها بتشتت : طلآل أخوكِ !.
الهنوف بستغراب رفعت حاجب : وش فييه ؟
مزون بغصه وتحس لآزم تعترف لآحد على اللي بقلبها : ما أحبه "وشافت الصدمه بعيون الهنوف " بالأصح
مو قادرة أتقبله كـَ زوج بالمستقبل .!
الهنوف بقهر من مزون وكلامها : أجل ليه وافقتي عليه يوم تقدم لك .!
مزون مو عارفه وش تقول .! هل عشان سعود ولا ليش هي نفسها ماتعرف قالت لا شعورياً
واللي تحس فيه : عشان أنساااااه
ترددت هالكلمه بأذن الهنوف عشان أنساه عشآن أنسااه قالت بستغراب : مين هو اللي تبي تنسيه ؟!
مزون لقت نفسها تتكلم عنه من دون تفكير وبلا وعي وتتخيله : سعود "وناظرت الهنوف بنظرة ضبابيه "
سعود ياهنوف الأنسان إللي حبيته من كل قلبي وعمري مابحب غيره .. تعرفت عليه لمارحت أشتغل
عند أم سعود "كـَ خآدمه" كنت وقتها ما أتكلم وما حد بالبيت تقبلني لأني بنظرهم ما أفهم ولآ يعرفوا
يتصرفوا معي .. ريف الوحيدة إللي حبتني أخت سعود أحن وحدة وأطيب وحدة .. سعود كان مايبي يتزوج
لأنه تعرض لصدمه كبيرة من زوجته جمانه وأثرت عليه وخلته يكره كل جنس حواء .. أمه قررت تخطب له
بس بطريقة وقحه "وشافت نظرات الفضول بعيون الهنوف" بطريقة ماحد يقبلها ع أي أحد من بنآته
بتزوجه بنت تجيب له الولد إللي تحلم فيه كـَ حفيد وبعدها يطلقها .. وطبعاً هـَ البنت كآنت أنا ""(
جات وفاتحتني بالموضوع وإنصدمت ماتوقعت بيوم أكون رخيصه لهالدرجه حتى أتزوج بهالطريقه
وبنظرهم لأني ما أتكلم بقدروا يتحكموا فيني .. ووافقت وزوآجنآ طول كثير بسبب "رآكآن" إللي كآن
يحبني يوم أخذني شايب ما أعرفه من المستشفى .. بعد هالسالفه طويله يوم أهلي سو حآدث نقلوهم
كلهم على هالمستشفى أمي وأبوي وملآك ماتوا "وصوتها بدآ يختفي من غصة البكآ " أنا الوحيدة إللي
بقيت بس كنت فاقدة الذاكرة وفي شايب عرف بقصتي وماحب يتركني بس كذب علي وقاللي إني بنته
وأخذني معه على البيت وولد إخوه كان يجي بين فترة وفترة عنده وكان يحبني بس أنا كنت أعتبره أخوي
وبعدها بدأت ترجع لي ذاكرتي وعرفت إن هالشايب يكذب علي وإنهرت ومن هالصدمه ماصرت أتكلم
وجا عمي "أحمد" إللي هو "أبو فوآز" سأل عني بالمستشفى وقالوا له إني رحت مع شايب والمستشفى
عطوه عنوان بيت الشايب وجا وأخذني عنده وكنت مثل الخدآمه هذا غير فواز إللي حاول أكثر من مرة
يعتدي علي بس كنت أحمي نفسي منه .. ويوم قررت خالتي شريفه أم فواز تتخلص مني وتوديني ع الشرقيه
عند أم سعود ورحت وإشتغلت عندها وراكان إللي كان عند الشايب اللي رحت عنده طلع صديق سعود
وشافني مرة بقصر أم سعود وخطفني يوم كنآ بالسوق أنا وريف وسعود عرف وجآ أخذني ورآكآن هرب
وبعد فترة عرفنا إنه بالمستشفى وسوا حادث وتوفى الله يرحمه .. مع كل هالأحدآث إلآ إني تعلقت بسعود
وحبيته رغم قسوته وعناده وببروده وغيرته وغروره .. دخل قلبي من أول مرة شفته فيها ..
وتزوجني دون علم أهله وبعدها دخل فيني وفآجئهم وأمه عصبت وكرهتني هي ورند أخته بس أصر
ع قرارة وبقي متزوجني لكن رند فضحتني بقصة أخشى ذكرها لأنها توجعني كثير إذا تكلمت فيها
وسعود صدق ولما بحث عن الدليل طلب يسامحني لكنِ رفضت ورحت بفندق لحالي وجا فواز ولد عمي
وأكل عقلي بكلامه وقاللي إن أمه تغيرت وصارت مسكينه بعد ما أبوي تزوج عليها وإرجعي بيتنا
وبنحطك بعيونا قلبي هاللحظة إقتنع بكلآمه ولما قلبي يقتنع مستحيل أفكر بكلآم عقلبي ":(
ورحت معه ولقيت المعامله نفسها إهآنه وذُل وشتم .. ما إتحملت وإتصلت بريف وخبرتها وقالت لي
إن سلمان أخوي بجي لك عشان ياخذك بس رفضت لكن جا وأخذني ورجعت وكنت بتزوج سعود
بس رند قالت لي كلام وخلتني أترآجع عن زوآجي من سعود .. "وتنهدت وأخذت نفس " بختصار يا هنوف
سعود حبييته وأمس جا هنا بيت جدي وكان بياخذني بس بس ما أقدر كل شي ضددنا كل شي ضددنا
زواجي من طلال جدي أهل سعود نظرة الناس وكلامهم مافي ولا شي معنا .. "وغطت وجهاا وصارت تبكي"
الهنوف تأثرت من قصة مزون إللي خلتها مو قاردة تركز بأي شيء صارت تايهه وضايعه ..
قربت منها وحضنتها : إهدي حبيبتي إهدي .. مابي أجي أنا كمان ضددك وأقولك إنتي غلطانه بس
دخول سعود أمس هنا غلط وموافقتك ع أخوي طلال وبقلبك إنسان أخر كمآن غلط ..
مزون بعدت من حضنها : قلت بوافق ع طلال عشان أنسى سعود بس للإسف أكتشف إني كل مرة
أحبه أكثر من أول .. بس ياهنوف لازم أنساه مستحيل أرفض طلال بعد ما أوهمته إني أحبه مستحيل
أكسر قلبه وأكسر كلمة جدي وأخليه يغير نظرته إتجآهي
الهنوف بحزن : يااااه يامزون ما أطيب قلبك يعني بتبني سعادة طلال على تعاستك ..
مزون ببتسامه باهته : عادي يا هنوف إذا عندي هالسعادة ليه ما أقدمها لغيري .! حتى لو ع تعاستي
وأنا كمآن بسعد طلال وبنفس الوقت بقدر يسعدني لأن أي وحدة تتمنى إنسان مثل طلال
الهنوف تنهدت من قلب : الله يعينك يامزون مدري وش اقولك المصيبه يختي ما اعرف أواسي
مالقيتي إلا أنا تقوليلي هالكلآم
مزون ضحكت غصب : هههههههههه إيه لأنك قلتيها ماتعرفي توااسي وأحب هالنوع من الناس
عشان لايكثر اسأله معي ويحقق بالموضوع يعني أقوله المشكله يتحسر ويسكت
الهنوف : ههههههههههه تنفعي مُحلله
مزون إبتسمت وسكتت .."