عرض مشاركة واحدة
قديم 13-06-2013, 05:21 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

قائلاً : قالت أنها تريد أن تفيق من بعضِ كلماتي..وليتها قالت من أحاسيسي .

وفجأة يرن الهاتف ويتلألأ إسمها عبر الشاشة لِ يجيب بِ لهفة ذَّكَّرتهُ بِ


شباب أيامه لِ تطلب مقابلته

فَ دعاها لِ الفندق فوافقت .

العشاء رومانسي لِ الغاية ومداعبته لها كانت أنيقة كَ هندامه ولم ينس شعوره تجاهها .

ثم انتقلا لِ الشرفة المطلة على البحر وضوء الشمعة يرسم طيفاً بديعاً على


صفحاتِ وجهها.

قالت : سمعتُ غزلاً يفوق الوصف وأشعر بِاختلافِ كلماتك التي يجذبني


صدقها ربما.

قال : يستحيل أن تخفي الشمعة أدمعها .. وتكف العصافير عن مخاطبةِ


أقرانها ..ويتنازل الربيع

عن شذى أزهاره .

قالت : متى تكف عن غزلكَ هذا ؟؟

قال : عندما يتوقف قلبي عن خفقاته

قالت : هل الواجب أن اصدقكَ هكذا ؟

قال : سَ أترك الإجابة لِ قلبك!

ودَّعتهُ بعد سهرة امتزج فيها حلم تحول لِ واقع سكن ذاكَ المساء

قائلة : سَ نلتقي غداً يا......

قال : جنوني هذا ليتهُ يرضيكِ

فَ التفتت إليهِ وعادت لِتحضنه وضمها بين ساعديهِ وكأنه يحاول أن يخفيها

بين اضلعه وتركتهُ باسمة .

وفي اليوم التالي إلتقتهُ في بهو الفندق على اريكة تحتل ركن كأنه مصمم لهما .

قالت : فوجئت عندما وجدتُ نفسي تحتضنك

قال : كانت امنيتي حتى إن رفضتي زواجك مني

قالت : أتعني ما تقول ؟

قال : لم اقترب من حدودِ حياتكِ إلا من أجلك .

وتمضي أيام الإستعداد لِ الزفاف سريعة

تسابق الساعات رقة ثوانيها لِ تغمسهما الأيام في كأس سعادة لم تخطر

بِ العروس الثلاثينية

وذات مساء توسدت صدرهُ

وقالت : كنتُ خائفة منك

قال : كيف وجدتي حياتك؟

قالت : وأدمعها تغسل صدره

أين كانت الأيام تخفيكَ عني ؟

قال : كنتِ وما زلتِ هوى داعبأحلامي .

رنَّ هاتفها ذات صباح فَ استأذنت من دفء أحضانه لِ ترد

على أقرب صديقاتها إلى نفسها وهي تسألها أهكذا نجح العجوز لِ ينسيكِ أحبابك ؟

قالت : ليتني عرفته منذُ فجر أيامي وأقفلت الهاتف لِ تعود للعبث بِ شعر رأسه الفضي

وتقول له : من يدري؟ قد اموت قبلك فإن حدث فَ تأكد أني متُ في هواك

قال : كنتُ اموت في كلِّ لحظة وأنتِ بعيدة عني






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس