قائلاً : قالت أنها تريد أن تفيق من بعضِ كلماتي..وليتها قالت من أحاسيسي .
وفجأة يرن الهاتف ويتلألأ إسمها عبر الشاشة لِ يجيب بِ لهفة ذَّكَّرتهُ بِ
شباب أيامه لِ تطلب مقابلته
فَ دعاها لِ الفندق فوافقت .
العشاء رومانسي لِ الغاية ومداعبته لها كانت أنيقة كَ هندامه ولم ينس شعوره تجاهها .
ثم انتقلا لِ الشرفة المطلة على البحر وضوء الشمعة يرسم طيفاً بديعاً على
صفحاتِ وجهها.
قالت : سمعتُ غزلاً يفوق الوصف وأشعر بِاختلافِ كلماتك التي يجذبني
صدقها ربما.
قال : يستحيل أن تخفي الشمعة أدمعها .. وتكف العصافير عن مخاطبةِ
أقرانها ..ويتنازل الربيع
عن شذى أزهاره .
قالت : متى تكف عن غزلكَ هذا ؟؟
قال : عندما يتوقف قلبي عن خفقاته
قالت : هل الواجب أن اصدقكَ هكذا ؟
قال : سَ أترك الإجابة لِ قلبك!
ودَّعتهُ بعد سهرة امتزج فيها حلم تحول لِ واقع سكن ذاكَ المساء
قائلة : سَ نلتقي غداً يا......
قال : جنوني هذا ليتهُ يرضيكِ
فَ التفتت إليهِ وعادت لِتحضنه وضمها بين ساعديهِ وكأنه يحاول أن يخفيها
بين اضلعه وتركتهُ باسمة .
وفي اليوم التالي إلتقتهُ في بهو الفندق على اريكة تحتل ركن كأنه مصمم لهما .
قالت : فوجئت عندما وجدتُ نفسي تحتضنك
قال : كانت امنيتي حتى إن رفضتي زواجك مني
قالت : أتعني ما تقول ؟
قال : لم اقترب من حدودِ حياتكِ إلا من أجلك .
وتمضي أيام الإستعداد لِ الزفاف سريعة
تسابق الساعات رقة ثوانيها لِ تغمسهما الأيام في كأس سعادة لم تخطر
بِ العروس الثلاثينية
وذات مساء توسدت صدرهُ
وقالت : كنتُ خائفة منك
قال : كيف وجدتي حياتك؟
قالت : وأدمعها تغسل صدره
أين كانت الأيام تخفيكَ عني ؟
قال : كنتِ وما زلتِ هوى داعبأحلامي .
رنَّ هاتفها ذات صباح فَ استأذنت من دفء أحضانه لِ ترد
على أقرب صديقاتها إلى نفسها وهي تسألها أهكذا نجح العجوز لِ ينسيكِ أحبابك ؟
قالت : ليتني عرفته منذُ فجر أيامي وأقفلت الهاتف لِ تعود للعبث بِ شعر رأسه الفضي
وتقول له : من يدري؟ قد اموت قبلك فإن حدث فَ تأكد أني متُ في هواك
قال : كنتُ اموت في كلِّ لحظة وأنتِ بعيدة عني