عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2013, 05:16 AM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


صور من زلزال اليابان المدمر حيث اشتعلت الحرائق ودمرت

المنازل والمعامل والطائرات خلال دقائق معدودة...
فهل نستعد لزلزال يوم القيامة حيث لا ينفع الندم ؟!
كوكب الزهرة والتغير المناخي
يتكون الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في معظمه من ثاني أكسيد
الكربون ، وقد خلص علماء إلى أن رصد كوكب الزهرة قد يساعد في
مكافحة التغير المناخي على كوكب الأرض .
وتُظهر بيانات يسجلها المجس الأوروبي " فينوس إكسبريس "
الذي يقوم بالدوران حول كوكب الزهرة صورة للكوكب ربما كان في
مرحلة ما مماثلاً للأرض ، ثم تطوَّر بطريقة أخرى بعد ذلك .
فقد تأثر كوكب الزهرة بالاحتباس الحراري مع احتجاز أشعة الشمس
والتي نجم عنها رفع درجة حرارة الكوكب لتصبح بمعدل 467 درجة
مئوية . وقد تم نشر هذه الدراسة في المجلة العلمية " Nature " أو الطبيعة .
ويتشابه كوكبا الزهرة والأرض في الحجم والكتلة والتركيب إلى حد
كبير . إلا أن الزهرة أقرب إلى الشمس ، وإن كان هذا وحده لا يفسر
الاختلافات بينه وبين كوكب الأرض . ولا يوجد حول كوكب الزهرة
مجال مغناطيسي كالذي يحيط بالأرض ، مما يعني أن مناخها يتأثر
على مدى مليارات السنين بلفح الإشعاع الكوني والرياح الشمسية ،
وهي تيار من الذرات المشحونة صادرة عن الشمس .
ويؤدي غياب المجال المغناطيسي إلى أن الرياح الشمسية تحمل
غازات الهيدروجين والهيليوم والأكسجين إلى مسافات أبعد عن
كوكب الزهرة منها عن كوكب الأرض . ويعتقد العلماء أن كوكب
الزهرة ربما كان فيه في وقت ما كميات وافرة جداً من المياه ، إلا أن
الرياح الشمسية قد قضت على معظم هذه المياه خلال مليارات
السنين الأولى من عمر النظام الشمسي .
ويقول فريد تايلور الأستاذ في جامعة أكسفورد ، وأحد العلماء
المشرفين على مهمة فينوس إكسبريس :
لقد بدأ يتضح لماذا يختلف مناخ الزهرة اختلافاً شديداً عن مناخ
الأرض ، فيما يتشابهان في كل أمر آخر تقريبا ً.
ويؤكد العلماء حدوث برق في كوكب الزهرة ، وكانت مثل هذه الفكرة
تثير الجدل ، إلا أن أداة القياس المغناطيسي على " فينوس
إكسبريس " قد قضت على أي شكوك في هذا المجال .
وفي الحقيقة فإن بيانات المجس تشير إلى حدوث البرق على كوكب
الزهرة بمعدلات أعلى من حدوثه على كوكب الأرض . وكانت أبحاث
سابقة قد دلت على وجود بؤرة ضخمة ودوارة من الغيوم في القطب
الشمالي من الكوكب . وأظهرت الأبحاث الحديثة دليلا على وجود
مثل هذه البؤرة في القطب الجنوبي للكوكب ، لكنها تدور بسرعة
أكبر .
نداء بعدم الإسراف
حذر الصندوق العالمي للبيئة من مستقبل بيئي قاتم ينتظر سكان
كوكب الأرض ، بسبب استهلاك البشر للموارد بسرعة تفوق بكثير
قدرة الكوكب على تعويضها ، وسط اتساع رقعة التصحر وتزايد في
أعداد الأنواع المهددة بالانقراض . وقال التقرير الذي يتناول وضع
البيئة عالمياً ، إنه بحلول العام 2050، سيكون معدل استهلاك سكان
الأرض للموارد أعلى بمرتين من قدرة الكوكب على التجديد ، الأمر
الذي يهدد بكوارث بيئية ومجاعات ما لم يتم الحد بشكل صارم من
الاستهلاك .
ولجأ التقرير إلى قياس مساحة الأرض اللازمة للفرد لتأمين غذاءه،
والتخلص من نفاياته ، فوجد أن المساحة قد زادت بمقدار ثلاثة
أضعاف في الفترة الممتدة بين العامين 1961 و 2003 .
وسجلت أعلى معدلات استهلاك الفرد من موارد الأرض في دولة
الإمارات العربية المتحدة وفي الولايات المتحدة الأمريكية .
وحل خلفهما فنلندا وكندا والكويت والنمسا وأستونيا والسويد
ونيوزيلندا والنروج ، بينما جاءت الصين في المرتبة 69 ، رغم أن
التقرير يشير إلى أن أسلوب تعاطي الصين مستقبلاً مع الموارد
الطبيعية سيحدد بشكل كبير مستقبل الأرض بسبب نموها الهائل
المستمر . الوكالة نقلت عن مدير الصندوق العالمي للبيئة جيمس
لياب قوله إن معدلات الاستهلاك الحالية كبيرة جداً ، لدرجة أن
ثروات الغابات والبحار ستختفي تماماً في فترة قريبة .
المحيطات لم تعد قادرة على استيعاب التلوث
قال العلماء إن كمية غازات ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها
المحيطات في العالم قد قلت . وأخذ باحثون من جامعة إيست أنجليا
أكثر من 90 ألف قياس بفضل سفن تجارية مزودة بأجهزة إلكترونية
لتحديد كمية ثاني أكسيد الكربون التي امتصتها المحيطات . وأظهرت
نتائج الدراسة التي أنجزها فريق البحث على مدى عشر سنوات في
شمال المحيط الأطلسي أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي امتصها
المحيط قلت بنسبة النصف ما بين أواسط التسعينيات من القرن
الماضي وعام 2005 .
ويعتقد العلماء أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يزداد سوءاً في حال
امتصاص المحيطات كميات أقل من الغازات المسببة للاحتباس
الحراري . وقال الباحثون إن نتائج أبحاثهم التي نُشرت في مجلة
" جيوفيزكال ريسرتش " العلمية كانت مفاجئة ومقلقة في الوقت
ذاته لأنه كانت هناك أسباب تدعو للاعتقاد أن عامل الزمن من شأنه
جعل المحيطات مُشبعة بالانبعاثات الغازية .
ويقول محلل بي بي سي لشؤون البيئة روجر هارابين :
الباحثون لا يعرفون ما إن كان التغير الحاصل ناتج عن التغير
المناخي أو يُعزى إلى تغيرات أخرى تحدث في الطبيعة . غير أن
الباحثين يقولون إنها ( نتائج أبحاثهم ) مثلت مفاجأة كبرى ومصدر
قلق لهم بسبب وجود ما يدعو إلى الاعتقاد أنه مع مرور الوقت ، فإن
المحيط قد يصبح " مُشبعا " بانبعاثاتنا أي أنه غير قادر على
امتصاص كميات إضافية .
إن هذا الوضع سيجعل الانبعاثات التي نتسبب فيها ترفع درجة حرارة
الجو . ولا يبقى من غازات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة إلى الجو
سوى نصف الكمية ، بينما يتحول النصف الآخر إلى ترسبات فحمية.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس