عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2013, 04:51 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ أستوقفتني آية ( 93/94 ) من سورة الكهف


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستوقفتني آية 93 & 94
من سورة الكهف
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ
فَهَلْ نَجْعَلُلَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا}
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


ﺗﻔﺴﯿﺮ ﺳﻮرة اﻟﻜﮭﻒ
اﻵﯾﺔ: 93
ﺍﻟﺴﺩ : ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎﺠﺯ ﺒﻴﻥ ﺸﻴﺌﻴﻥ ،
ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﺯ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥﺃﻤﺭﺍ ﻤﻌﻨﻭﻴﺎ ، ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻁﺒﻴﻌﻴﺎ ﻤﺤﺴﻭﺴﺎ ﻜﺎﻟﺠﺒﺎل ،
ﻓﺎﻟﻤﺭﺍﺩ ﺒﺎﻟﺴﺩﻴﻥ ﻫﻨﺎ ﺠﺒﻼﻥ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎﻓﺠﻭﺓ ،
ﻭﻤﺎﺩﺍﻡ ﻗﺩ ﻗﺎل :
{بَيْنَ السَّدَّيْنِ }
ﻓﺎﻟ(ﺒﻴﻥ) ﻫﻨﺎ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺠﻭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﺩﻴﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺩﻭ .
{ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا }
ﺃﻱ: ﺘﺤﺘﻬﻤﺎ.
{ قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا }
ﺃﻱ: ﻻ ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻻ ﻴﻔﻘﻬﻭﻥ ﺍﻟﻘﻭل؛
ﻷﻥ ﺍﻟﺫﻱﻴﻘﺩﺭ ﺃﻥ ﻴﻔﻬﻡ ﻴﻘﺩﺭ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﻠﻡ،
ﻭﻫﺅﻻﺀﻻ ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﻜﻼﻤﺎ، ﻭﻻ ﻴﻔﻬﻤﻭﻥ ﻤﺎ ﻴﻘﺎل ﻟﻬﻡ،
ﻭﻤﻌﻨﻰ:
{لَا يَكَادُونَ }
ﻻ ﻴﻘﺭﺒﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻔﻬﻤﻭﺍ ، ﻓﻼ ﻴﻨﻔﻲ ﻋﻨﻬﻡ ﺍﻟﻔﻬﻡ ،
ﺒل ﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻬﻡ ، ﻭﻜﺄﻨﻪ ﻻ ﺃﻤل ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻔﻬﻤﻬﻡ .
ﻟﻜﻥ ، ﻴﻜﻑ ﻨﻔﻰ ﻋﻨﻬﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،
ﺜﻡ ﻗﺎل ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ :
{ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ }
ﻓﺄﺜﺒﺕ ﻟﻬﻡ ﺍﻟﻘﻭل ؟
ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻨﻪ ﺨﺎﻁﺒﻬﻡ ﺒﻠﻐﺔ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ،
ﻭﺍﺤﺘﺎل ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺠﻌل ﻤﻥ ﺤﺭﻜﺎﺘﻬﻡ ﻜﻼﻤﺎ ﻴﻔﻬﻤﻪ ﻭﻴﻨﻔﺫ ﻟﻬﻡ ﻤﺎ ﻴﺭﻴﺩﻭﻥ،
ﻭﻻﺸﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﺤﺘﺎﺠﺕ ﻤﻨﻪﺠﻬﺩﺍ ﻭﺼﺒﺭﺍ ﺤﺘﻰ ﻴﻔﻬﻤﻬﻡ
ﻭﻴﻔﻬﻡ ﻤﻨﻬﻡ ، ﻭﺇﻻ ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺴﻌﻪ ﺃﻥ ﻴﻨﺼﺭﻑ ﻋﻨﻬﻡ ﺒﺤﺠﺔ
ﺃﻨﻬﻡ ﻻ ﻴﺘﻜﻠﻤﻭﻥ ﻭﻻ ﻴﺘﻔﺎﻫﻤﻭﻥ .
ﻓﻬﻭ ﻤﺜﺎل ﻟﻠﺭﺠل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺹ ﻋﻠﻰ ﻋﻤل ﺍﻟﺨﻴﺭ ،
ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﺄﻟﻭ ﺠﻬﺩﺍ ﻓﻲ ﻨﻔﻊ ﺍﻟﻘﻭﻡ ﻭﻫﺩﺍﻴﺘﻬﻡ .
ﻭﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻵﻥ ﻟﻐﺔ ﻤﺸﻬﻭﺭﺓ ﻭﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ،
ﻭﻟﻬﺎﻗﻭﺍﻋﺩ ﻭﺩﺍﺭﺴﻭﻥ ﻴﺘﻔﺎﻫﻤﻭﻥ ﺒﻬﺎ ، ﻜﻤﺎ ﻨﺘﻔﺎﻫﻡ ﻨﺤﻥ ﺍﻵﻥ ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺭﺱ .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


ﺗﻔﺴﯿﺮ ﺳﻮرة اﻟﻜﮭﻒ
اﻵﯾﺔ: 94
ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺒﺎﻟﻘﻭل ﻫﻨﺎ : ﺩﻻﻟﺔ ﻤﻌﺒﺭﺓ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﻘﻭل ،
ﻓﻼﺒﺩ ﺃﻨﻬﻡ ﺘﻌﺎﺭﻓﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺸﻲﺀ ﻜﺎﻹﺸﺎﺭﺓﻤﺜﻼ ﻴﺘﻔﺎﻫﻤﻭﻥ ﺒﻪ .
ﻭﻴﺄﺠﻭﺝ ﻭﻤﺄﺠﻭﺝ ﻗﻭﻡ ﺨﻠﻑ ﺍﻟﺴﺩﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﻥ ،
ﻴﻨﻔﺫﻭﻥﺇﻟﻴﻬﻡ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ، ﻓﻴﺅﺫﻭﻨﻬﻡﻭﻴﻌﺘﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﻡ ؛
ﻟﺫﻟﻙ ﻋﺭﻀﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﺠﻌﻠﻭﺍ ﻟﻪ {خَرْجًا ً}
ﺃﻱ : ﺃﺠﺭﺍً ﻭﺨﺭﺍﺠﺎً ﻴﺩﻓﻌﻭﻨﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺴﺩﻟﻬﻡﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ،
ﻓﻼ ﻴﻨﻔﺫ ﺇﻟﻴﻬﻡ ﺃﻋﺩﺍﺅﻫﻡ .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس