وهنا قد تم إيجاز الحديث حول الرطوبة والندى والصقيع والضباب
ولعل هذا يكفي .. وبودّنا الآن أن ننتقل للحديث عن السحب
الســــــــــــــــــــــــحب
السحب وما أدراك مالسحب .. من ذا الذي لا يأنس برؤيتها وقد تنوعت أشكالها وألوانها
هي لوحة بديعة من صنع الرحمن وإضافة فنية على سماء الكرة الأرضية
ما هي السحب ؟
السحابه هي مجموعة مرئية من الذرات الصغيرة المتكثفة وأحياناً هي مجموعة من البلورات الثلجية
وطريقة تكونها هي نفس الطريقة التي شرحناها في تكون الضباب
وهي تكثف بخار الماء وتحوله إلى قطرات صغيرة متجمعة حول الذرات العالقة في الجو من الغبار والأملاح والدخان
ويكون حجم هذه الذرات المتكثفة صغير جداً في البداية حتى أنه لا يرى .. ثم بعد زيادة التكثف وكبر حجم القطرات تصبح الذرات مثل الكتل الدخانية يمكن رؤيتها
وبرغم كبرها وإمكانية رؤيتها فإن موضوع تحولها إلى مطر موضوع آخر .. لازال من المبكر الحديث عن مطرها فهي بالكاد أصبحت ترى
وأما موضوع تحول حجمها إلى الحجم الممطر فهو موضوعنا في الفصل للقادم
وحسبنا الآن أن نصنفها ونذكر أنواعها
أنواع السحب
إختلفت التقسيمات لتحديد مسميات السحب منها ما إتخذ من الشكل أساساً للتقسيم ومنها ما كان أساسه الإرتفاع
وحتى في الإرتفاع أختلف التقسيم ولكن حسبنا أن نذكر التقسيم الشائع والمستخدم عالمياً على نطاق واسع
وهو تقسيم السحب إلى ثلاثة أقسام بحسب إرتفاعها:
سحب منخفضة تطلق على السحب من سطح الأرض حتى إرتفاع 2 كيلو
وسحب متوسطة تطلق على السحب من إرتفاع 2 كيلو حتى 7 كيلو
وسحب عالية تطلق على السحب من إرتفاع 5 كيلو حتى 13 كيلو
نبدأ بالسحب العالية
1- السدا الخفيف Cirrus
وهو النوع الأكثر إنتشاراً من السحب العالية وهي سحب خفيفة تبدو كالدخان تتحرك مع التيار النفاث وهي بيضاء اللون، وحركتها غالباً من الغرب إلى الشرق
:
2- الطبقى العالي Cirrostratus
سحب خفيفة رقيقة جداً بيضاء تغطي كامل السماء تقريباً، من شدة رقتها تظهر السماء من خلالها بوضوح وينتج من إنعكاس أشعة الشمس على بلوراتها الثلجية هالة بيضاء
وإذا زادت سماكة هذه السحب العالية فإنها بشارة خير لسحب في الطبقة المتوسطة وأمطار متوقعة بعد مضي نصف يوم أو أكثر بقليل
:
3- الركامي العالي Cirrocumulus
سحب خفيفة بيضاء تبدو كقطع صغيرة دائرية أحياناً وتنتشر في السماء على شكل سطور طويلة
.................................................. ...........
السحب المتوسطة
1- الطبقي المتوسط Altostratus
سحب متصلة لونها رمادي يميل إلى الزرقة تغطي كامل السماء وتمتد لمسافة تصل إلى مئات الكيلومترات، في الأجزاء الرقيقة من السحابة قد يلاحظ قرص الشمس
:
2- الركامي المتوسط Altocumulus
سحب متوسطة تبدو على شكل كتل غير ملتحمة لونها رمادي، جزء من السحابة أغمق من الجزء الآخر
.................................................. ...........
السحب المنخفضة
1- الطبقي المنخفض Stratus
وهي سحب رمادية تغطي كامل السماء يوجد تحتها ضباب ولكن لا يصل إلى الأرض، غالباً غير ممطرة وان أمطرت فمطرها خفيف
:
2- الطبقي الركامي Stratocumulus
سحب منخفضة متفرقة ترى بينها زرقة السماء لونها من رمادي خفيف إلى غامق تظهر غالياً مع غروب الشمس وهي غير ممطرة
:
3- الطبقي المزني Nimbostratus
سحب متصلة لونها رمادي غامق تحجب الشمس مطرها خفيف ويصعب رؤية قاعدتها
بسبب لأن مطرها الخفيف يتبخر ويختلط بالهواء ويمنع الرؤية
:
4- الركامي Cumulus
هذا النوع من السحب يأخذ أشكال متعددة لكن النوع الأكثر مشاهدة هو السحب المتفرقة وبينها مسافات ترى منها زرقة السماء وتبدو على شكل قطن منفوخ حوافه ناعمة
قواعد هذه السحب مسطحة لونها من أبيض إلى رمادي
وتتكون على إرتفاع منخفض خصوصاً مع توفر الرطوبة، قمة السحابة تكون على شكل رؤس دائرية متداخلة مع بعضها البعض ولا ترتفع كثيراً
ونعرف من خلال هذه الرؤوس أن تصعيد الهواء يصل إلى هذا المكان
5- الركامي المزني Cumulonimbus
نفس السحب السابقة ولكن الظروف تساعدها في النمو والتوسع ..
وهذا النوع من السحب يتميز بعظم الإرتفاع وتمتد من الطبقات المنخفضة مروراً بالمتوسطة حتى العالية
ويمكن أن يبلغ إرتفاعها حتى 10 كيلومترات بينما لا يتجاور إرتفاع قاعدتها كيلو متر واحد
لون قاعدة هذه السحابة غامق، ويمكن ان تكون سحابة واحدة منفردة ويمكن أن تكون صفاً متصلاً من السحب المشابهه.
وهذا النوع من السحب يتميز بتيارات صاعدة وهابطة عنيفة قد تصل سرعتها 50 عقدة بسبب كمية الطاقة العالية الصادرة من السحابة
الطبقات السفلية من هذا النوع من السحب غالبيته قطرات ماء متكثفة بينما الأجزاء العلوية من السحابة تتواجد بها البلورات الثلجية بجانب قطرات الماء
جميع انواع التساقطات يمكن أن تشاهد في هذا النوع من السحب، الثلج والبرد وحبات المطر الكبيرة بالإضافة إلى البرق والرعد والأعاصير كذلك
وهذا رسمة تلخص ما ذكرناه
وبنهاية حديثنا عن تقسيم السحب نكون قد إنتهينا بحمد الله