عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2013, 08:48 PM   رقم المشاركة : 660
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::

ام رياض وام ليان: كيفك صفاء
صفاء: الحمدلله " طالعة فهد بنظره جديه "ماعليش فهد ابغاك بموضوع ظروري
شوق مسكت يد فهد وردت بغيره وآضحه بنبرتها: تقدري تكلميه قدآمنآ فهد مايخبي شي علينا "رفعت راسها لفهد" صح فهودي
فهد بأحراج اخفاه خلف ابتسامه: اكيد حياك صفاء قولي اللي عندك
صفاء قدرت شعور شوق لو كآنت هي بمكآنهآ كانت بتتصرف بنفس الطريقه او اكثر قربت من الكنب وجلست
ام رياض تغمز لبناتها: نخليكم على راحتكم
صفاء تطالع شوق: لا خاله لازم تكوني موجوده أنتي كمان
فهد أشر لأم رياض أنهآ تجلس ...جلسوآ الكل وعيونهم على صفاء ذات العينين الزرقآوين وملامحهآ الآجنبيه والوجه البريئ يتفحصون طريقتهآ الراقيه في الحديث
صفاء شبكت اصابيعها ببعض : فهد الموضوع كآن لآزم تعرفوه من زمآن حاولت احصل وقت منآسب لكن للأسف دآئما تحصل ظروف تمنعني أعترف لك
فهد بأهتمآم: خير صفاء تكلمي بدون مقدمآت
صفاء: بصراحه فهد في أمآنه لآزم أوصلها لك دحين سامحني أذا الوقت كآن مو منآسب بس خلاص رآح الكثير مابقى فينآ صبر أكثر
طالع بشوق وهو مستغرب كلام صفاء اللي كله ألغآز بالنسبه له: ويش الأمآنه اللي عندك وتخصني ؟!
صفاء ابتسمت: الأمآنه تنتظر برى
فهد بنظرات حارقه : برى " لف على ندى " قومي شوفي ويش برى
ركضت عند باب قصرهم وانصدمت بوجود أمراءه ثانيه ..رجعت وعيونها على فهد ماقدرت تتكلم
فهد انصدم من دخولها لحالها: ويش لقيتي ؟!
مشت لعند امهآ اللي وقفت لما لمحت ظل شخص يقترب من الدرجتين التي تبدا بها صالة الأستقبال
وقفت صفاء: تفضلي خالتو
طلعت الدرجتين ونزلت نظرآتهآ الشمسيه ...بانت عيونها الوآسعه الرماديه وبيدهآ شنطه من أفخم المآركآت ...جسمهآ الطويل والمرسوم كأنهآ أبنة العشرين ..سحبت لثمتهآ وبآن وجهها الذي صدم كل المتوآجدين تعلقت عيونهم فيهآ
صــدمـــه ... دهــشــه ... لحظآت يُعآد بهآ المآضي برمته ... أختلآط وجوه شوهتهآ الذكريات الأليمه ... وخزآت شوق وحرآرة دموع ..لهفة قلب لأحتضآن أحد شرآيينه الحياتيه
نزلت دمعه من عينآهآ الشبيه بعيونه سنوآت من الضيآع وبعض الشتات سنوآت ابعدتهآ عن الجميع حتى يمحو الزمن أثر المآضي الأليم
هذيان روح و أغمآئة شعور ..صدمه شلت تفكيره رؤيتها بددت بقلبه الجروح مشاعره اصابها زلزآل ... تبلد من كل شي واستسلم للبرود
همست بصوتها المبحوح: كبرت يآولدي ..كبررررت ..مشت بأتجآهه والعيون تعلقت بفهد ينتظرون ردة فعله
وقفت قباله لا يفصلهم إلا خطوات بسيطه خايفه منه من جموده .. لكن قلبها يهوي الى أحتضآنه ....مرت دقايق والكل عيونهم متعلقه بفهد المتجمد بمكآنه
تراجعت خطوآت الى الخلف وهي تطالعه بعيون خايفه ..فجأه سمعت صوته الخشن يتردد بأسمآعهآ
فهد لازآل تحت تأثير الصدمه: أ...أ..أمــ...ـي " ارتفع صوته شوي"أمـــي
ركضت لهآ وحضنهآ بقوه طاحت شنطتها ونظآرته من يدها ولفت يديهآ على ظهره وهي تبكي
..: آآآآه يانور عيني
بعد عنهآ ومسك يديها يبوسهآ وهو يبكي :أمــي ..مآني مصدق عيوني مآني مصدق
باس جبينها ورجع يبوس يديها ويدفن وجهه بكفوفها ...كانت مكتفيه بالبكاء مآ تقدر تعبر عن فرحتهآ الآ بالدموع وهي تشوفه بحضنها ودموعه على خده






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس