عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-2013, 06:34 PM   رقم المشاركة : 612
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::

بأحد الغرف
ماقدرت تنام بالرغم من أنهآ بذلت اليوم كجهود كبير بالتدريب وتعويض مافاتها ...تذكرت الموقف اللي صار بينهم
د وليد: حآب اعرف ..ممكن تسمينه فضول
رغد شآفت السياره: وانا أحتفظ بالأجابه لنفسي .."لفت بتمشي للسياره لكن يده كانت اسرع للمسها"
تقشعرت من لمسته مع العلم أن العبايه وملابسها تفصل بين يدها ويده ..حست بأشمئزآز منه تلاقت عيونها بعيونه وتضاربت مشاعرها من نظرته اللي أسرتهآ لعالم ثاني ..بعد ماحست على نفسها سحبت يدها بقوه منه
وبنبره حاده وجارحه: أنت تعديت حدودك ..أنتبه لتصرفات حتى ماتندم
د وليد:أنا أسف بس غرضي شريف
رغد صرخت بوجه:شريف وألا حليم مايخصني ...لآتفكر تقرب مني او تتعدى حدودك معي أنت دكتور وانا طالبه عندك..والامور ماتعدت هذا الشي الا اذا انت ناوي على شي انا مآ أدري عنه
د وليد:أنتي ليش كذا ...أسلوبك جدا سخيف المفروض انك ناضجه وفاهمه انا ما طلبت منك شي الا اعرف سبب غيابك واظن من حقي لاني دكتورك
رغد من بين أسنانه: لا مالك حق تسال عن خصوصياتي ..وتأكد أني ما أقارن بسخافتك أنت وألا في دكتور طول بعرض يجري ورى طالبته بكل مكآن
د وليد تحولت ملامحه للعصبيه نزل نظراته الشمسيه وبنبره ترعب: مين أنتِ حتى أجري ورآكِ؟
طلعوآ مجموعه طلاب من نفس قاعتها وكانت عيونهم على رغد اللي متغطيه ود وليد اللي واقف بجنبها
رغد قبل تمشي: أسئل نفسك ليه تجري وراي "مشت وتركته وآقف بمحله "
قبل تركب السياره سمعت صوت من ورآهآ
..:توي عرفتها على حقيقتها بنت ...
..: تلاعب بذيلها هالبنت ..تعرف تصيد
..:وأنت الصادق تتميلح عنده .."إن كيدهن عظيم"
ركبت السياره بسرعه وهي تبكي ومعصبه من د وليد وملاحقته لها اللي خلت الكل يتكلم عليها خاصة بعد ماصارت معه بنفس القروب ..كرهت اليوم اللي كملت فيه دراستها
أخذت نفس طويل ودموعها تسيل على خدهآ ..غمضت عيونها بألم وحسره

{ رغد }
بعد مآ خلصت من عبدالله والهم اللي كآن سآكن فيني وأتأقلمت مع حياتي يجي هذآ وينغص علي من أول وجديد ..لآزم أوقفه عند حده حتى لو توصل أني أترك الدرآسه بس أثبت له اني ماني رخيصه
سحبت منديل من على الكمودينه ومسحت دموعها

:::
:::
:::

بالرياض
قفل مكتبه الخاص فيه ببيته وأتجه للمستشفى حتى يتطمن على شوق وولده ...دخل عليها ولقاها شبه مدركه لما حولها .. .قرب منها ومسك يدها
فهد: شوق ..تسمعيني ؟
شوق: ايوه
فهد ابتسم: كيفك اليوم
شوق:الحمدلله بس ابي اشوف راكان
فهد: ما اقدر اجيبه ياقلبي بكره اخر مره تشوفينه فها
شوق توسعت عيونها وبصوت قريب للبكاء:لييييه ؟ ابي ولدي اخاف افقده
ضم كفوفه على وجهها وبهمس حار:ان شاء الله بتتعالجين وتربينه وماتنحرمين منه
شوق نزلت دمعتها: فهد اذا صار لي شي وصيتي لك راكان وخواتي حطهم بعيونك
فهد رد عليها بصوت ممتلئ ألم: ان شاء الله ..على فكره هنادي بيملك عليها باسل يوم الخميس ويروحون بيتهم
شوق تذكرت هنادي والكلام اللي قالته لها تنهدت براحه: الله يوفقها مع باسل ويبعد عنهم كل حزن وهم
فهد: الله يسمع منك
شوق مسكت يده بقوه وهمست:خلك جنبي اليوم
فهد: أنا جنبك ماراح أخليك
أندق الباب قام بسرعه وطلع للدكتور اللي يبي ياخذ توقيعه على بعض الاوراق قبل يرجع عند شوق اتصلت عليه صفاء
فهد: هلا صفاء
صفاء: كيفك
فهد: ماشي الحال ..كيفك أنتي؟
صفاء:بخير ...وصلتني اليوم الاوراق
فهد: ويش رايك فيها ؟
صفاء ضحكت: نفس رأيك ..انتبه لنفسك
فهد عقد حواجبه بأستغراب:ليش ..صاير شي وانا مدري ؟!
صفاء ضحكت: لا أبدآ بس انا ماني مرتاحه لهذي الشغله
فهد: هذي اصعب مهمه استلمتها وشكلي مقدر اكملها
صفاء: اللي بديته لازم تنهيه
فهد تنهد: هذي المشكله ..عشان كذا استعنت فيك
صفاء:قريب جايه للرياض قبل زواجي بوقت حتى انهي كل هذي الأشغال وأرتاح
فهد يضحك: كل هذا عشان بتتزوجين ..مايسوى عليك والله
صفاء: ابغى اشوف حياتي يكفي عمري اللي راح
فهد: بأنتظر جيتك وان شاء الله تنحل الأمور
صفاء بنبرة شك: ما أظن لكن ربنا كريم
فهد: لا تخليني أقلق يكفي اللي فيني
صفاء:في اشياء كثيره تستناك يافهد ولازم تكون قوي حتى تتحملها مرض زوجتك وولدك وشغلك والشركه واخوك واهلك ..امور كثيره تضغط عليك وامور جايه الله يستر منها
فهد شك بكلامها:ويش تقصدين ..وضحي كلامك اكثر
صفاء بتهرب:ما اقصد شي غير اللي ذكرته ..اسيبك الحين مع زوجتك ..مع السلامه
فهد جلس على الكرسي فأستراحة الأنتظار:مع السلامه
كلام صفاء أدخله في متاهات من التفكير العقيم مجهول الطريق ..كل شي غامض بالنسبه له ومقصدها كان يهدف لمقصد يجهله ..تشابكت الأمور بحياته حدث كل شي بلمح البصر وأرآده ألهيه بحتا ...استغفر ربه من الأفكار التي تراوده وتسكن دوآخله






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس