عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2013, 04:09 AM   رقم المشاركة : 1004
سُكـونْ
(مشرفة المكتبة الأدبية والثقافي)
 
الصورة الرمزية سُكـونْ
Icon7

اليوم الماضي , كنت في زيارة الى أمي الكبيرة والتقيتُ بِ أخت أبي العزيزة
منذوآ ثمآن سنوات لم أراها , فَ تُحدثني عن تجربة
دراستها في أحد الدول العربية , قالت :


درآسة مرحلتآن [الأبتدائية والمتوسطه ]في مدرسة تبشيرية مُختلطه,..
تقول : موقف من قسوته وشدة ذهولي به
علق _طول هذي السنوات _في ذاكرتي لم يُمحى بِ أدق تفاصيله:...


وعلى لسانها : كآن في كُل غرف تعليميه أي (فصل ) .,
على اليمين "نآفذه مربعة الشكل "صغيرة الحجم تسمح بِ أدخال اليد..

في نهاية كل أسبوع كآنت تختار الأستاذه طالب/ـه .,
ولها حق " هدية " وتسألة أولاً : أيش ديانتك ..؟

مسلم ...!
أو ...
مسيحي ...!

طيب ,, أذا قال مسيحي ,..!

تطلب منه : يدخل يدآه في ألنافذه بس قبل مايعملها ,حتى يستطيع ياخذ هديته "شرط "
يدعي ويتوسل ,,فيقوم الطفل , يطلب ويطلب ويلح بدعاء ويعمل الخزعبلات تبعهم ...
ثم يُدخل[ يده ] ويخرج بحلويات كثيرة,ويعود الى مكانه بفرح وعزة حامل هديته معاه .!


جاء الاسبوع الثاني :

أختارات طفله _كآنت العمة الكريمة _
وسألتها : أيش دينك ..؟قالت : أسلام ..

قالت حسننا ..أبدي ,أطلبي ربك يعطيك هديتك ...!
وبدأت العمة ,ببرائتها وروح متشوقة للهدايا ..تطلب .. وتطلب .. وتطلب ...ولما خلصت .
أدخلت يداها في النافذة لتاخذ حلوياتها , ولكن لُسعة بقوة كهربائية وسحبت يدأها
مُتألمه باكية من قوة السعة ...!

قالت الاستاذة بِ أسئ :

هذا دينك وهذا مآ أعطاك ربك ولا علاقة لنا ,عودي الى مقعدك ...!
تقول كل أسبوع يقع الأختيار عليّ أدخل يدي وأخرجها بلسعه..
وأعود الى مقعدي وملامح الحزن والأسى تعكس الانكسار ,....
أما أطفالهم [ المسيح] أراهم يخرج ويداها مليء بكل شيءً جميل ,ويعود الى مقعده
بفرح وفخر وأبتهاج أمام الجميع وعيونهم تلاحقه بدهشة وأعجاب ...!
...

أصاب وأتالم من [الغيرة , الحزن , البكاء , الخساره ,والهزيمه
,من لسعة كَ لسعة كهرباء...]
..,
كنت أتمنى يكتسي قلبي فرحً يوماً واحداً
أعود حاملة هديتي كَ بقيت الأطفال ولكل يراقبني بِ أندهاش
وأعجاب مثلما أرقبهم , فـ أتقاسمهآ مع من اشاء في صفي
وأحفظ لِ أخوتي نصيبً منها مستمتعه بهديتي ...!


كنت أعود وأبكي واقول ببرائتي ليش نحن مسلمين ...؟
لية المسيح دينهم يمنحهم هدايا ونحن لا ..؟!

كآنت تقول لي أُمي , لآ تهتمي , أخسريهم , أنتي صح وهم خطآ ..!
وأنتي بغناء عن هدياهم والله سبحانه بيده الحانية يغدق عليك خيراً كثيرا منذوا طفولتك
حتى الممات ...!

كل ماجيت منكسرة أصلحت أُمي ذالك الأنكسار , بكلمات أصبر النفس بها اليوم ,
وأعود غداً بِ نفس الأنكسار ويتكرر المشهد تمارس أمي دورها ...!


الى أن فُتحت المدارس هُنا بِ السعودية ,....
وأعدنا اليها , أكملت الثانوية والتعاليم العالي بحمد الله وفضله ...!

لو مآ وجد ألدتها بجانبها تُغير مفاهيمها , لم صمدت وأستمرت على دينها ..!


صدق رسول الله ..
أبوية يُوهدانه يجسانه او ينصرانه ...!


....سُكونْ















التوقيع :
ورحل أبوي وما بعد رحيله حياة .

رد مع اقتباس