عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2013, 03:10 AM   رقم المشاركة : 579
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::



فـ الرياض
فتحت عيونهآ بتكآسل .. تحس بألم بكآمل جسمهآ وبروده سكنت أطرافهآ ..زآد ألمهآ الذي أشبه بطعن السكين لم تعد لهآ قدرة على التحمل أكثر..لفت على يمينهآ وفتحت درج الكمودينه طلعت أدويتهآ وبلعت منها بدون أي أحسآس أو أنتبآه ..رمتهآ على الأرض وبدت ترتجف من شدة البرود اللي تحس فيهآ حآولت توصل لجوالهآ لكن مآقدرت كآن بعد شوي عنهآ ..حتى صوتهآ أصبح غير مسموع ..استلسمت لوسآدتهآ ورجعت تكورت على نفسهآ وتحاول تدفي نفسهآ بشرشف سريرهآ ..تخدر كل جزء بجسمها وغابت عن الوعي

اما هو وصل البيت بعد عناء العمل وطول وقته دخل البيت هدوء إعتاد عليه وسكون يمتزج ببعض الغربه ...شافت ليزا تنظف الستاره
فهد: ليزا وين شوق؟
ليزا: فوق
فهد: ما افطرت اليوم
ليزا: لا بابا ماما شوق في نوم من بليل انا مافي شوف اليوم
فهد عقد حواجبه بأستغراب ما ارتاح ابدآ طلع الدرج بسرعه وصار يعديه درجتين ..وصل لجناحهم ..فتح الباب بهدوء ..المكان مظلم لا حياة فيه بارد جدآ كل شي كمآ تركه في الصباح
فتح الأضاءه شآفهآ بمكآنهآ نآيمه وأنتبه للأدويه المتناثره على الارض
جن جنونه مآ يدري باللي حصل ..ركض لهآ وبعد الشرشف عنهآ
فهد يهزها: شوق ..شووووق
شوق فتحت عيونها بشويش وهي تهمهم بكلام غير مفهوم ..حط يده على صدرهآ وجبينهآ ..كآنت حرارتهآ مرتفعه مرره كأنهآ تغلي
فهد : شوق ويش اللي صارلك ...ردي علي
سمع صوت أنفاسهآ المضطربه طلع جواله بسرعه وأتصل على الأسعاف
بعد ربع ساعه وصلت سيارة وشآلوهآ على المستشفى

{فهد}
أول مادخلت الغرفه حسيت قلبي أنقبض لمآ شفتهآ على السرير جثه هآمده ..لما قربت منها ولمستهآ حسيت اللي بحضني جمرة من شدة أرتفاع حرارتها... لمآ سآعدة المسفين بشلهآ على السرير خفت أفقدهآ أصفرار وجههآ وبرودة أطرآفها ما تبشر بخير ..شوق هي دنيتي وكل أملي بعد الله .. دخلوهآ في الطوآري وانا انتظر على نآر في أستراحة الأنتظار ..احس روحي معلقه معهم ..خآيف عليها أكثر من نفسي ..طول الدكتور مآ طلع أو أحد الممرضين وهذآ اللي زآد خوفي أكثر

بعد ساعه ..خرج الدكتور ووقف قبآل فهد
فهد بردت أطرافه حس أنه فقد شوق الى الأبد وقف ببطئ ينتظر كلمة من الدكتور أمآ تدمره أو تعيد له الأمل
الدكتور: أنت زوج المدام؟
فهد :أيوه ..بشرني يادكتور
الدكتور نزل راسه :مدري ويش أقولك بس الأفضل أنكم تتخلون عن الجنين لآن حالة الأم مرره متقدمه والورم زآد بشكل غير معقول كأنهآ حآمل بطفلين
فهد فتح عيونه على الأخير: مافي حل غير العمليه ؟
الدكتور بأسى: للأسف وألا بنفقد الأم والجنين
فهد بخوف: هي رآفضه تسوي العمليه حاولت معهآ بس رآفضه جدآ
الدكتور: مآنقدر نسوي العمليه بدون موآفقتها وتوقيعها
فهد:حآول تقنعهآ يادكتور هي عنيده
الدكتور: أذا تخلت عن الطفل رآح تفقد أمومتهآ بقيت عمرهآ
فهد نزل رآسه ومسح وجهه بكفه ..شعوره مثل التآيه وسط صحراء ظلمه لآ يعلم أن الطريق
أسند نفسه على الجدار كل قوته رآحت وأنفاسه بدت تضيق
الدكتور: مآلك الآ الدعاء ...مأجورين ان شاء الله
رآح وخلآه وحيد تآيه مايدري وين النهايه ...جمع طرقاته مجهولة النهايه ..أخذ نفس طويل وأتجه للغرفه اللي متوآجده فيها ..فتح الباب بهدوء وشآف النيرس تعطيهآ أبرة مسكنه وشحوب ملامحهآ يزدآد بين حين وأخر ..اقترب منهآ يتأمل كل تفاصيلهآ ..حجم بطنهآ المُتضاعف الهآلات المحيطه بكِلتا عيناها ..يدهآ المتعلقه بأنبوب المغذي هدوء لآ يعكره سوى صدى نبضآت قلبهآ ..مرر يده الدافئه على خدهآ المُحمر من حرارة جسمهآ الملتهبه حست بيده الدآفئه فتحت عيونها ونظرآتهآ تبوح بالألم الذي يسكن أحشآئهآ ...ذرفت دمعه سآلت على خدهآ بحسره أمتزج بهآ تعب وعناء قلبها
فهد مسك يدها بلطف ورسم ابتسامه باهته على شفايفه: قدآمك العافيه حبيبتي
شوق غمضت عيونها واجتاح سيل من الدموع خدودها ..ترفض الحروف ان تُنطق :تــعـبآنه
فهد : عسى التعب فيني ولآ فيك
شوق تحاول تتحمل الألم بصعوبه: آآآآه أحس بألم فظيع ..ماعمري حسيت مثله
فهد قرب منها وباسها على جبينها:وآفقي على العمليه وأرتاحي شوفي ايش يصير فيك
شوق مسكت يده بقوه: أنآ وصلت لنص الطريق خلاص في السادس اتحمل شوي
فهد بأهتمآم: والله خايف عليك...ماراح أسامح نفسي لو صار لك شي
شوق تنهدت ومسحت دموعها: الله يكتب اللي فيه الخير "غمضت عونها وعضت شفايفها بقوه"
فهد :تبين أنادي لك الدكتور ؟
شوق ابتسمت له من بن ألمهآ : لا حياتي الحين يخف
فهد بأصرار:رآح أنآديه لك

::
::


في الليل الساعه 10
لبست عبايتهآ بعد أتصال جلالي ..أخذ شنطتهآ بتطلع
باسل: وين؟
هنآدي بتعب: على البيت
بآسل يثني رجله: بس لسى مآ قلت لك روحي
هنادي عصبت: من الصباح أكرف بذي الشقه المنحوس أنظف واطبخ وأغسل وأجهز لك اللي تبي ..وش تبي أكثر
باسل: أبي أهتمآم أكثر
هنادي بتأفف: موووت وفكني
بآسل يرفع حآجبه بغرور ونبرة تهديد:كل يوم تجين هنآ لآني مطول بالمدينه يازوجتي العزيزه
هنادي كشرت بوجهه: يصير خير على حسب فرآغي اجي
باسل: أتركي الصياعه مع صديقاتك وبدل طلعاتكم للمطاعم والاسوآق والكوفيات تعالي هنا
هنادي تتخصر: لآكون بتحرمني حتى من ونآستي ..تحلم وماتطول هالشي ياباسل
بآسل ضحك بخبث: نشوف يآهنو العبره للي يضحك بالأخير
هنادي لفت الطرحه وتغطت: بآآي
طلعت من عنده معصبه وهلكآنه لأخر حد ... رتبت ونظفت الشقه من الغبار وخلتهآ تلمع وسوت له الغدآء والعشآء بحكم أنه مكسور ويحتآج عنآية أكثر..مجهودهآ كآن نفسي وجسدي شغل البيت أتعبهآ أكثر
ركبت السياره وأستقبلهآ جلالي بسؤاله اللي صدمهآ: هنادي أنتي يجي هنآ ليه ؟
سؤآله زآد تعبهآ أضعاف أربكهآ وشتتهآ فكرت برد لكنهآ لقت كل المخآرج مقفله ولجئت الى الكذب: بيت صديقتي
جلالي:بس هذا بيت انا يسأل حارس يقول كله شباب
طيرت عيونها بجلالي ماعمرها حست بحركه دآخل هذي العماره الكبيره كآن أغلب ظنهآ أن سكآنهآ مسافرين : شـــبــآآب بس أنا عمري ماشفت شباب؟
جلالي: هذا حارس يقول مو أنا ...مافي بيت عوآئل
هنادي ( الحين الشقه الفخمه الكبيره وكمآن بموقع استراتيجي ولا بعد خمس أدورآ سكنونهآ شباب مستحيل باين حقت عوآئل ..لآزم أستفسر): بس صديقتي ساكنه فيها مآ ادري عن البقيه
جلالي: زين هذا شهد في يجي بيتنا
هنادي بطفش وصوت خافت:يؤؤؤ ويش يفكني من لسانها ماخلصت من باسل تجي شهد الله يكون بعوني

باسل: هلا فهد ..كيفك؟
فهد: الحمدلله بخير ...شخبارك انت؟
باسل: ماشي الحال
فهد: كيف رجلك تقدر تمشي عليهآ ؟
بآسل:ايوه ..لايكون بس قلت لزوجتك عن حآدثي
فهد ضحك: لآتخآف ماقلت لهآ بس أنا مدري ليش تنبهني على هذا الشي
بآسل بخبث: الحين لو تب تقول لهآ قول مآيههمني اول كانت لي أسبابي
فهد بأستغراب: اللي هي؟
بآسل يغير الموضوع: تقدر تجي بكره المدينه ؟
فهد :لآ
بآسل بخيبة أمل: لييييه؟
فهد: زوجتي تعبانه وبالمستشفى مقدر أتركهآ وأجي
بآسل:سلآمتهآ والله ..ويش فيهآ؟
فهد تنهد :ابد سخونه
باسل بشك: سخونه وبالمستشفى ..قول ويش صاير
فهد: ولآشي ...ليش تبي أجي المدينه
بآسل :عشآن الموضوع اللي قلت لك عليه أبوي ماعنده فرصه ألا بكره وبيجي هو وعمي
فهد: كآن ودي أكون معهم بس يالله خيرها بغيرها ..الله يتمم لك على خير
بآسل : أدعلي ياخوي
فهد: الله يوفقك
بآسل: اخليك الحين مع زوجتك
فهد: اوكِ في أمآن الله
باسل: مع السلامه


وصلت البيت والتعب باين عليها ..رمت نفسها على كنب الصاله بفتور
ريم: يؤؤؤؤؤ ..خير ويش فيك ذبلانه كذا
هنادي: تعباااااانه أبي أخذ دش بآرد وارمي نفسي على السرير
شهد تتفحصها:سلامتك من التعب
هنادي عدلت جلستها: الله يسلمك ..هاتي ميشو بلعب معه قبل انام
شهد تطالع بولدها: توه نآم لو صحى بيرجك بالبكاء
هنادي عبست: لا اجل خليك ينام احسن
سمر حطت يدها على خدها وبصوت ولهان:مشتاقه لشوق
ريم ابتسمت: وربي حتى انا
هنادي بنبره طوييله:يارب لا تحرمنا منها وردها لهذا البيت
شهد:لاتدعين عليها كذا حرام عليك
هنادي قطبت بحواجبها: خير انتي ؟!..ليش ما ادعي لها
شهد: تخيلي لو ترجع هنا بفال مو زين
هنادي : يوووه على تفكيرك انا نيتي سليمه
سمر ضحكت: قلبتوها نقاش ... كيف اروح انام وسحر تذاكر بالغرفه
ريم: تروح غرفة مها وشوق تذاكر فيها احسن من انها تزعجكم
هنادي : بروح اتروش وأنام تصبحون على خير
شهد وريم: وأنتي بخير

جآت سحر تغير جو عن الكتب والمذاكره
سحر: كيف الحلوين
شهد تغمز لها: كويسين ..بشرينا عنك يا جولييت
سحر بحياء: بخير
ريم: سحر وربي انتي نذله لك مده ماتسولفين لنا عن زوجك
سحر تذكرت :يووه ماشفتوآ الصور
ريم وشهد بحماس: لآلآلآ
سحر وقفت: دقايق وجايه
شهد لفت على ريم: شفتي انهم نذلات ولا وحده فيهم تتصل تقول طلعت الصور ولايسولفون كل وحده همها نفسها استغفر الله أنانيه






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس