عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2013, 02:11 AM   رقم المشاركة : 324
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


الجزء الثالث:
الحلقة السآدسه و الثمانون
كيف كان بر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بحاضنته الحبشية أم أيمن ؟
ج عاش رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يرى
أم أيمن حتى يرق قلبه
لذكرى أمه آمنة الراحلة، ويقول
( هي أمي بعد أمي ).
كيف كان بر رسول الله صلى الله عليه و سلم بأمه
التي أرضعته حليمة السعدية ؟
ج كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بار بأمه التي
أرضعته حليمة السعدية،
فعن أبي الطفيل، عامر بن واثلة الكناني رضي الله عنه، أنه قال:
رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يقسم لحماً بالجعرانة، وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور،
إذ أقبلت امرأة دنت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فبسط لها رداءه،
فجلست عليه. فقلت: من هي؟ فقالوا:
هذه أمه التي أرضعته.
كيف كان بر رسول الله صلى الله عليه و سلم بحواضنه
وعماته من الرضاعة ؟
ج في السنة الثامنة للهجرة، حين انصرف الرسول صلى
الله عليه و سلم
من غزوة الطائف منتصراً ومعه سبي هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء،
وما لا يُدرَى ما عدته من الإبل والشاه. أتاه وفدُ هوازن -
ممن أسلموا –
فقال قائلهم: " يارسول الله، إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وحواضنك".
فلمست ضراعتهم قلبه الكبير، واستجاب لمن استشفعوا بالأم التي أرضعته.
فقال صلى الله عليه و سلم لوفد هوازن:
( أما ما كان لي و لبني عبدالمطلب فهو لكم .
و إذا ما أنا صليت الظهر بالناس فقوموا فقولوا :
إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين ، و بالمسلمين إلى رسول الله ،
في أبنائنا و نسائنا . فسأعطيكم عند ذلك و أسأل لكم ... ).
فلما صلى رسول الله بالناس الظهرَ، قام رجال هوازن فتكلموا بالذي أمرهم به،
فقال الرسول عليه الصلاة والسلام:
( أما ما كان لي و لبني عبدالمطلب فهو لكم ).
فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم.
وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم.
وإذ رأى عليه الصلاة والسلام تردد بعض القبائل، مثل تميم وفزارة،
قال صلى الله عليه و سلم :
( أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي ،
فله بكل إنسان ست فرائض من أول غُنْمٍ أصيبه... ).
فردوا إلى هوازن أبناءها ونساءها، لأن فيهن حواضن الرسول وعماته وخالاته من الرضاعة.
كيف كان بر رسول الله صلى الله عليه
و سلم بفاطمة بنت أسد بن هاشم
التي رعته أيام صباه في بيت عمه أبي طالب، والتي كانت له من بعد أمه أماً ؟
ج كان بر رسول الله صلى الله عليه و سلم بفاطمة بنت أسد
بن هاشم بن عبد مناف
التي رعته أيام صباه في بيت عمه أبي طالب،
والتي كانت له من بعد أمه أماً،
أنها لما ماتت، ألبسها رسول الله صلى الله عليه
و سلم قميصه،
واضطجع معها في قبرها، فقال له أصحابه:
ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بها.
فقال صلى الله عليه و سلم:
( إنه لم يكن أحدٌ بعد أبي طالب أبرَّ بي منها.
إني إنما ألبستها قميصي لتُكسَى حلل الجنة،
واضطجعت معها في قبرها ليهون عليها ).
كيف كان بر رسول الله صلى الله عليه و سلم بزوجه الرءوم خديجة رضي الله عنها في حياتها ؟
ج كان بر رسول الله صلى الله عليه
و سلم بزوجه الرءوم
خديجة رضي الله عنها في حياتها،
أن سكن إليها منذ بلغ الخامسة والعشرين من عمره إلى أن لحقت بربها
قبل الهجرة بثلاث سنين، لم يستبدل بها سواها،
ولا ضم إليها زوجة غيرها،
ولا نسي لها طول عمره ما عوضته من حنان الأمومة الذي افتقده منذ ودَّع أمه في الأبواء.
كيف كان بر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها ؟
ج كان بر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها، يذكر فضلها، ويترحم عليها،
ويبر صديقاتها، حتى كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تغار منها - وهي متوفاة –
لكثرة ما كانت تسمع من ثناء النبي صلى الله عليه
و سلم عليها،
فقد روى البخاري عنها أنها قالت:
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه
و سلم ما غرت من خديجة، وما رأيتها،
ولكن كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر ذِكْرَهَا،
وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء،
ثم يبعثها في صدائق - صديقات – خديجة،
فربما قلت له:
كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة،
فيقول صلى الله عليه و سلم:
( إنها كانت ، و كانت ، و كان لي منها ولد ).
كما قال فيها صلى الله عليه و سلم:
( إني رزقت حبها ).
وقال صلى الله عليه و سلم فيها أيضاً:
(.. و الله ما أبدلني الله خيراً منها ،
آمنت بي إذ كفر الناس ،
و صدقتني إذ كذبني الناس ،
و واستني بمالها إذ حرمني الناس ،
و رزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء ).






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس