فتوجه أبو سفيان المدينة وقصد رسول الله صلى الله عليه و
على آله و صحبه و سلم،
فلم يجد عنده إنصاتاً ولا جواباً،
وكذلك الأمر مع كل من أبي بكر وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب،
فرجع خائباً لأرضه يتفكر كبقية قومه في وضع أصبح لا يملك التحكم فيه،
وقد خرج الزمام من يده شاء أم أبى.
هل اشتمل صلح الحديبية بين رسول الله صلى الله عليه و على آله
و صحبه و سلم
وقريش إرجاع النساء المسلمات إلى الكفار ؟
ج لم يشتمل صلح الحديبية بين رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
وقريش إرجاع النساء المسلمات إلى الكفار، تقول إحدى مواد الصلح:
وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته علينا، أما النساء
فلا علاقة لهن بهذا الشرط. مما جعل أم كلثوم بنت عقبة بن معيط أن تهاجر إلى المدينة
بعد عقد الهدنة بأيام هاربة من دار الكفر إلى دار الإسلام؛ فلحق بها أخواها
عُمارة والوليد يطالبان بها،
فأبى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أن يردها إليهما،
وأنزل الله تعالى في ذلك قرآنا.
ما الآية الكريمة التي وضحت لرسول الله صلى الله عليه و
على آله و صحبه و سلم
عدم إرجاع النساء المسلمات إلى الكفار بعد صلح الحديبية ؟
ج الآية الكريمة التي وضحت لرسول الله صلى الله عليه و
على آله و صحبه و سلم
عدم إرجاع النساء المسلمات إلى الكفار بعد صلح الحديبية،
قول الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ
فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ
وَآتُوهُمْ مَا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ...(10) }
(سورة الممتحنة).
فطَلَّق عمر يومئذٍ امرأتين كانتا له في الشرك، فتزوج إحداهما معاوية،
والأخرى صفوان بن أمية.
ما الآية الكريمة التي وضحت لرسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
شروط مبايعة النساء بعد صلح الحديبية ؟
ج الآية الكريمة التي وضحت لرسول الله صلى الله عليه و
على آله و صحبه و سلم
شروط مبايعة النساء بعد صلح الحديبية،
قول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً
وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ
يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) }
(سورة الممتحنة).