ثم قرأ قوله تعالى :
{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1) ... }
(سورة الفتح).
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم:
هنيئاً مريئاً، فما لنا؟
فأنزل الله جل و علا :
{ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً (5) }
(سورة الفتح).
على ماذا اشتملت سورة الفتح التي نزلت على رسول الله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بعد توقيع صلح الحديبية ؟
ج اشتملت سورة الفتح التي نزلت على رسول الله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بعد توقيع صلح الحديبية،
على معظم أحداث غزوة الحديبية مما تم فيها وما لحق بها من فتح خيبر
وفوز المؤمنين بغنائم خيبر،
والبشارة بعمرة القضاء وتمامها على الوجه الأكمل بعد عام واحد من تلك الأيام،
وبذلك صدق الله رسوله رؤياه المبشرة له وللمؤمنين بدخولهم مكة آمنين غير خائفين.
ما هى الآيات الكريمات التي كشف الله فيها موقف المشركين،
ونصره المؤمنين في يوم الحديبية ؟
ج الآيات الكريمات التي كشف الله فيها موقف المشركين، ونصره المؤمنين
في يوم الحديبية،
فقال تعالى:
{ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ
مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً (24)
هُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ
وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ
فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ
لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (25) }
(سورة الفتح).