( لا نبرح حتى نناجز القوم ).
و نادى صلى الله عليه و سلم على صحابته يبايعونه على الولاء والنصرة
تحت شجرة كانت بالقرب من الماء، ورُوِيَ عن جابر بن عبدالله أنه قال:
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يبايعنا على الموت،
ولكن بايعنا على ألا نَفِر.
بما سميت بيعة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في الحديبية
بشأن دخول رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحابته مكة لأداء العمرة ؟
ج سميت بيعة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في الحديبية
عندما أشيع أن قريشاً قتلت مبعوث رسول الله صلى الله عليه و سلم للتفاوض معهم
بشأن دخول رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحابته مكة لأداء العمرة: ببيعة الرضوان.
وقد ضرب أثناءها رسول الله صلى الله عليه و سلم بإحدى يديه على الأخرى
كناية على مبايعته لعثمان، ثم وصل إليه من أخبره بأن دعوى قتل عثمان باطلة،
كما نقل إليه عناد القوم بعدم دخول مكة.
كيف وصف الله سبحانه وتعالى بيعة الرضوان ؟
ج وصف الله سبحانه وتعالى بيعة الرضوان،
فقال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ
فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (10) }
(سورة الفتح).
وقال تعالى:
{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) }
(سورة الفتح).
هل استمر عناد قريش بعدم المفاوضة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
حول دخول مكة سنة 6هـ ؟
ج لم يستمر عناد قريش بعدم المفاوضة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
حول دخول مكة سنة 6 هـ، فأرسلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم كلاً من:
عروة بن مسعود، ثم الحُليس بن علقمة، ثم مكرز بن حفص،
فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم، ثم عادوا إلى قومهم يقولون ما نرى أن يُصَدَّ عن البيت.
ثم أرسلت سهيل بن عمرو، إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم للمصالحة
بأن لا يدخل عليهم هذا العام. ودار جدال طويل بينهما،
حتى وافق رسول الله صلى الله عليه و سلم على كتابة الصلح بينه وبين قريش .