و قيل : لما كانت ( المدينة )بمعنى : الإقامة ، كان التعبير بها هنا أليق ؛
للإشارة به إلى أن الناس يقيمون فيها ، فينهدم الجدار وهم مقيمون ، فيأخذون الكنز ؛
و لهذا قال : ( في المدينة ) .
و أما التعبير عن ( القرية )بـ( المدينة ) في قوله تعالى :
{ وَجاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى }
يس:20
بعد قوله :
{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ }
يس:13
فللإشارة إلى السعة ؛ إذ كانت قرية واسعة ممتدة الأطراف ،
بدليل أن الرجل جاء يسعى من أقصاها .
أي : من أبعد مواضعها ؛ و لذلك عبَّر عنها هنا بلفظ ( المدينة )بعد التعبير
عنها بلفظ ( القَرْيَة ).. و الله تعالى أعلم !