عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-2013, 05:31 PM   رقم المشاركة : 162
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
تااااااابع



فأرسلت لأحد العلماء رابط ذلك المقال لعله يرد عليها , فاستاء مما كتبت تلك الأخت وما أعقب ذلك المقال من ردود ,,, فرد عليها مشكوراً مأجوراً وبين لها بالأحاديث القاطعة تحريم هذه الأعياد والإحتفال بها ,, ولكنها أبت وتكبرت عن قبول الحق ممن هو أعلم منها وأخذت تجادله , قلت في نفسي : ما فعلت ذلك إلا لأن ذلك الأمر أُشرب هواها
ولن أنسى جملة قالها الشيخ لها ـ لعلها تكون لها واعظاً ـ قال ـ حفظه الله ـ
إن المـرء إذا فعل المعصية بينه وبين نفسه فهو أهون بمرات ومرات من أن ينشر ذلك على شاشة يُطالعها الملايين ـ أو كما قال حفظه الله ـ

و ما أظن أن أمة الإسلام بُليت ببلية مثل بليتها بأصحاب الأهواء الذين يتصدرون المجالس وساحات المنتديات والحوار ليقنعوا الناس بأهوائهم ,,, فلا يغرنكم هؤلاء ….
فيا أيها الأحبة
إن الإخلاص كل الإخلاص أن يطلب المرء وينشد الحق ولا يتكبر عن قبوله ممن كان ,, فمن كان كذلك فحري أن يطرح الله له القبول في الأرض …
ودائماً ما نسمع الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله يردد في أشرطته يعلم تلاميذه فيقول :
( الرجال يعرفون بالدين وليس الدين يعرف بالرجال )
وكل إنسان يؤخذ منه ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم
فيا أيها الأحبة
لا يغرنكم أهل الأهواء , وتحروا أخذ العلم الشرعي والأحكام الفقهية من مصادرها من علماء ربانيون هم معذورن بالإجتهاد إن أخطأ أحدهم ,,, أما العوام فلا يجوز ولا يحق لهم الإجتهاد من تلقاء أنفسهم وقد
قال صلى الله عليه وسلم : ( من أُفتي بغير علم كان إثم ذلك على الذي أفتاه )
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
كان السلف ينكرون أشد الإنكار على من اقتحم حمى الفتوى ولم يتأهل لها، ويعتبرون ذلك ثلمة في الإسلام، ومنكرا عظيما يجب أن يمنع
ألا فليتب إلى الله أولئك القوم , وليعلموا أنهم واردون على الله عز وجل في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
قال تعالى : {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }النحل25

ولن تجد علاجاً لأصحاب الأهواء ولو أتيتهم بكل آية مالم يكن لهم من أنفسهم واعظـــاً يخوفهم بالله ويذكرهم الآخرة
فالأمر خطير جد خطير
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن , ونعوذ بك اللهم أن نضل غيرنا بعلم أو بغير علم
والله نسأل أن يجعل عواقب أمورنـا إلى خيـر , وأن يختم بالصالحات أعمالنا وأعمارنا
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس