تابع الجزء الثانى
الحلقة الوآحد و الستون
غزوات رسول الله صلى الله عليه و سلم
غزوة الخندق – الجزء الثالث و الأخير
كيف عاقب الله المشركين في غزوة الخندق ؟
ج عاقب الله المشركين في غزوة الخندق،
بأن أرسل عليهم ريحاً صرصراً تقتلع خيامهم وتطفئ نيرانهم
وتبدد حاجاتهم، حتى فزعوا.
كما أن خلافاً قد دب بين قياداتهم، حتى تشاوروا في الانسحاب.
ما الدعاء الذي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو به
على أعداء المسلمين في غزوة الخندق (الأحزاب) ؟
ج الدعاء الذي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو به
على أعداء المسلمين في غزوة الخندق (الأحزاب) هو :
( اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب )،
وقال لأصحابه:
( قولوا اللهم استُرْ عوراتنا و آمن روعاتنا ).
بماذا فكر رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما شاهد
عظيم الجْهْد الذي أصاب المسلمين ؟
ج فكر رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما شاهد عظيم الجهد
الذي أصاب المسلمين،
أن يعقد صلحاً مع رئيسي غطفان: عيينة بن حصن والحارث بن عوف،
على ثلث ثمار المدينة، وعرض الأمر على كل من سعد بن معاذ وسعد بن عبادة،
فقالا له: يا رسول الله إن كان الله أمرك بهذا فسمعاً وطاعة،
وإن كان شيئاً تصنعه لنا فلا حاجة لنا فيه... والله لا نعطيهم إلا السيف.
فقال لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( إنما أصنعه لكم لما رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة ) ،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لسعد بن معاذ:
( فأنت و ذاك )،
فتناول سعد بن معاذ الصحيفة التي لم تُوَقَّع فمحتها،
وقال ليجهروا علينا.
من هو الذي كان له دور في إفشال تحالف الأحزاب مع اليهود يوم الخندق ؟
ج الذي كان له دور في إفشال تحالف الأحزاب مع اليهود يوم الخندق هو،
نُعيم بن مسعود بن عامر الأشجعي، من غطفان، حيث هداه الله للإسلام
لإنفاذ أمره سبحانه وتعالى في نصر نبيه وإقامة دينه.
ما الدور الذي قام به نعيم بن مسعود بن عامر الذي أعلن إسلامه عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة الخندق ؟
ج الدور الذي قام به نعيم بن مسعود بن عامر الذي أعلن إسلامه عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة الخندق، أن قال:
إني أسلمت فمرني بما شئت،
فرد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( إنما أنت رجل واحد ، فَخَذِّل عنا ما استطعت ، فإن الحرب خدعة ).
فذهب وقصد بني قريظة كناصح لهم بأن يأخذوا رهائن
من قريش، فأجابوه: لقد أشرت بالرأي،
وهم يجهلون أنه أسلم. ثم ذهب إلى قريش ينصحهم بأن لا يعطوا
بني قريظة رهائن.
كما ذهب إلى بني غطفان يخادعهم. وتمت الخدعة، وتراسل الأطراف الثلاثة،
فإذا هم في فرقة وشتات، وإذ بكل فريق يتخاذل ويود الانسحاب،
حتى بعث الله عليهم ريحاً عاصفة تدفع بهم إلى الهرب من أمام الخندق،
وتعجل برحيلهم مهزومين، بعد ما كانوا حزباً واحداً جاءوا للدمار، فدمرهم الله وأخزاهم،
ولم ينالوا خيراً، وكفى الله رسوله والمؤمنين قتالهم،
وأنزل الله تعالى في ذلك قوله:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9) }
(سورة الأحزاب)،
وقول الله تعالى:
{ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً
وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً (25) }
(سورة الأحزاب).
فأيقن القوم بالهزيمة، واستسلموا للعودة، وقرروا الرجوع إلى مكة.
كيف كانت إصابة سعد بن معاذ في غزوة الخندق ؟
ج لما رأى المشركون أن خيلهم تجول بهم بين السبخة وسلع،
وأن علي بن أبي طالب قد قتل عمرو بن عبد وُدّ، وأن خيلهم فرت هاربة
ولم يقدروا أن يقتحموا الخندق، لا رجالاً ولا فرساناً، وإنما هو الاقتناص والرماية،
حتى أن ابن العَرِقة رمى سعد بن معاذ بسهم أصابه في أكْحَلِه، وقل من ينجو من الموت
من أصيب إصابته، ولذا دعا الله فقال: اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها،
.... ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة .