من هم الذين عملوا في ضَرْبِ الخندق على المدينة ؟
ج الذين عملوا في ضرب الخندق على المدينة هم المسلمون
من المهاجرين والأنصار،
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينقل التراب حتى اغبر بطنه،
ترغيباً للمسلمين في الأجر، وكان يردد قول عبدالله بن رواحة:
والله لولا الله ما أهتدينا و لا تصدقنا و لا صلينا
فأنزلن سكينة علينا و وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألىِ قد بغوا علينا إذا أرادو فتنة أبينا
ماذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
عندما رأى النَّصَبَ على المسلمين الذين يحفرون الخندق ؟
ج قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
عندما رأى النَّصَبَ على المسلمين الذين يحفرون الخندق:
اللهم لا عيش إلا عيش الأخرة فأغفر للأنصار و المهاجرة
بم كان المسلمون الذين يحفرون الخندق يجيبون
رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
ج كان المسلمون الذين يحفرون الخندق يجيبون
رسول الله صلى الله عليه و سلم بقولهم:
نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا
اذكر قصة مباركة رسول الله صلى الله عليه و سلم
في التمر الذي تغذى به أهل الخندق ؟
ج حكت ابنة بشير بن سعد، أن أمها أعطتها حفنة من تمر في ثوبها
ثم قالت: اذهبي إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة بغدائهما،
قالت: فأخذتها فانطلقت بها فمررت برسول الله صلى الله عليه و سلم
وأنا التمس أبي وخالي.
فقال :
( تعالى يا بُنَيَّة ما هذا معكِ ؟ )،
قالت: فقلت: يا رسول الله هذا تمر، بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد
وخالي عبد الله بن رواحة يتغديانه.
قال :
( هاتيه )
قالت: فصببته في كفَّيْ رسول الله صلى الله عليه و سلم فما ملأتهما،
ثم أمر بثوب فَبُسِطَ له، ثم دحا بالتمر عليه، فتبدد فوق الثوب.
ثم قال لإنسان عنده :
( اِصْرَخْ في أهل الخندق: أن هَلُمَّ إلى الغداء )،
فاجتمع أهل الخندق عليه فجعلوا يأكلون منه، وجعل يزيد حتى صدر أهل الخندق،
وإنه ليسقُط من أطراف الثوب.
اذكر قصة مباركة شويهة جابر بن عبد الله رضي الله عنه التي أكل منها
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهل الخندق ؟
ج قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: عملنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الخندق فكانت عندي شويهة غير جد سمينة، فقلت:
والله لو صنعناها لرسول الله صلى الله عليه و سلم ،
قال: فأمرت امرأتي فطحنت لنا شيئا من شعير فصنعت لنا منه خبزا،
وذبحت تلك الشاة فشويناها لرسول الله صلى الله عليه و سلم ،
قال: فلما أمسينا وأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم الانصراف عن الخندق،
وكنا نعمل فيه نهارنا فإذا أمسينا رجعنا إلى أهالينا قال:
قلت: يا رسول الله إني قد صنعت لك شويهة كانت عندنا،
وصنعنا معها شيئا من خبز هذا الشعير فأحب أن تنصرف معي إلى منزلي،
وإنما أريد أن ينصرف معي رسول الله صلى الله عليه و سلم وحده،
قال: فلما أن قلت له ذلك
قال :
( نعم )،
ثم أمر صارخا فصرخ أن انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى بيت جابر بن عبد الله، قال: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون!
قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأقبل الناس معه،
قال: فجلس وأخرجناها إليه قال:
فبرك وسمى الله ثم أكل وتواردها الناس كلما فرغ قوم قاموا
وجاء ناس حتى صدر أهل الخندق عنها.