يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::
بجهه ثانيه من القاعه
كآنت ترقص وفرحآنه مع أخوآتها وصديقآتها ... نزلت من الكوشه ومشت على الممر متجهه لمكآن الأستقبال وأنتبهت لبنت حآفظه ملآمحهآ وشكت فيهآ نزلت من الدرج وأتجهت لهآ ولمآ قربت من الطاوله اللي جالسه عليهآ لفت عليهآ البنت اللي حست فيهآ
نوره بصدمه : رغــد
رغد بصدمه لاتقل عن صدمة نوره أبتسمت لهآ وسلمت عليهآ وعلى أمهآ وقالت بصوت رآخي شوي : كيفكم عسآكم بخير
أم عبدالله : الحمدلله يابنتي بخير .. انتي طمنيني عنك ويش مسويه
رغد : الحمدلله ماشيه بحياتي
نوره بنظره اعجاب برغد : ويش هالزين الله يحفظك
رغد استحت : عيونك الحلوين ياعسل انتي .. الا ماقلتي لي تعرفين اهل الزواج
نوره : ايه يوسف كان صديق عبدالله وامه عزمتنا وامي قالت لازم نحضر
رغد تجمدت ملامحهآ شوي من مر اسمه على سمعهآ : آهــآ
نوره : وانتي تعرفيهم
رغد ببسمه : ايوه بنت عمي زوجة يوسف واختي زوجه سيف
ام عبدالله : مشاء الله مبروك يابنتي وعقبالك مع اللي يهنيك
رغد من ورى قلبها : امين وعقبال نوره .. اعذروني مضطره اروح اشوف أختي
ام عبدالله : تفضلي يابنتي الله معك
مشت بسرعه من عندهم ورآحت لجهة دورآت المياه وأنتم بكرآمه .. قفلت على نفسهآ الباب ودمعهآ بدأ يخونهآ تحاول تتمالك نفسهآ لكن ماقدرت كل شي يذكرهآ فيه بدأت وخزآت خفيفه حست فيهآ .. مسحت دموعهآ وعدلت ميك أبهــآ ورجعت للكوشه وباين عليهآ الضيق
بالكوشه
هنادي توقف : اقول عبوره بتمشين معي للمرايا بعدل خشتي
عبير : ياجعلني فدآء خشتك .. تهبلين وه بس مايحتاج تعديل
هنادي : مليت يابنت خلينا نفرفر شوي بذآ القاعه
عبير تتمسك بيد هنادي وتوقف : يالله مشينا ياست هنوده
طلعوآ من القاعه ومشوآ بأتجاهه المرايا وبعدهآ قآموآ يلفون بممرآت القاعه
عبير : تدرين أول مره ادخل هذي القاعه شكلهآ فخم مره
هنادي : ايوه صح فخمه بعدين نسيت ارتيق على ريماس لان القاعه نفس أسمهآ
عبير تسحبهآ : والله انك رآيقه .. لمحت بآب مفتوح وأشتغل فضولهآ
هنادي : عبوره شوفي ذآك الباب خلينا نشوف ويش ورآه احس بيطلعنآ على حديقه
عبير عقدت حوآجبهآ ومشت قبل هنادي : مشينآ يالله .. سبقتهآ هنادي ودخلت وتفاجئت بأنهآ قاعة الأكل
عبير : وآآآو ويش ذآ البوفيه جعت صرآحه
هنادي تسكر الباب ورى عبير ومشت قبلهآ : تعالي نأكل شي بدل الجوع اللي ذبحنآ
عبير تضحك : على قولتك .. مشت هنآدي باتجاه الجآتوه الكبير وهي تمد يدهآ على مالذ وطآب وتأكل وعبير تشاركهآ الأكل
هنادي : يم يم .. لذيذ مره .. أنتبهت لباب مفتوح شوي
عبير وعينهآ على المكان اللي هنادي تطالعه : لاتكفين مابي نروح خلينا نطلع احس بخوف
هنادي بعناد : بشوف أنا انتي خليك وآقفه تأملي الأكل وكُلي اللي يعجبك
عبير تحاول تمنعها : هناديوه لاتتهورين
هنادي تمشي لجهة الباب : بتهور اصلا مافي احد ليش تخافين انتي .. صدق أنك خوآفه .. صدمت فيه رجف قلبهآ من الخوف وطالعة قدآمهآ وشافت جواله طايح على الأرض من صدمتهآ فيه .. تعلقت عيونه فيهآ وهي تسمع كلمآت عبير اللي مرت زي الحلم عليهآ
عبير : هـنــآآدي أمشي بسرعه
ماقدرت تتحرك خطوه وعيونهآ تطالعه بصدمه ماتوقعت أنهآ تشوفه وخصوصآ بهذآ اليوم حست بنفسهآ بعلت ريقهآ وهي تشوف نظرآته اللي تأكلهآ أكل
مآجد بسخريه : أشوف الأخ هاني رجع لعقله
هنادي بعدت عنه وصقعت بالطاوله ورآها : من وين طلعت لي أنت
ماجد ينزل يلم جواله اللي تبعثر على الأرضيه : من الفانوس السحري
هنادي : تتريق أنت وجهك اللي كانه وجه عنز
ماجد يرفع رآسه : أنا وجهي وجه عنز ماقول غير الله يرد لك بصرك
هنادي بتمنذل عليه دفت الجهاز بعيد عنه برجلهآ ومشت بسرعه للباب وهي تضحك عليه : مو عنز الا تيس بعد
ماجد أنقهر منهآ وقال بحده : هين ياهنادي دوآك عندي يابنت الكلب ... مسكت علبه مويه بلاستك ورمتهآ عليه بقوه وعدمته بالمويه وهي ترفع صوتها
هنادي : ما الكلب الا انت يالوآطي
وسكرت الباب بسرعه ورجعت لجهة غرفه ريم وشآفت عبير وآقفه بخوف عند الأستقبال اول ماشافتهآ جات لها جري
عبير : ويش سوى لك ؟
هنادي : يخسي يسوي لي شي هذآك المعفن
عبير : هنادي شكله بيحطك برآسه انا سمعت كلامكم
هنادي تجلس على الكرسي : مدري من وين طلع
عبير : طلع مع الباب اللي كنتِ بتروحين له شكله يطلع على قسم الرجال
هنادي بتصر على أسنانها : حقير ماجد حقير " سكتت شوي وبعدهآ " اقول ويش جايبه هنا ومتكشخ بعد
عبير: مدري علمي علمك ؟
هنادي توقف : خلينا نرجع للكوشه انا وعدت غدير أرقص معهآ .. ومشوآ للكوشه
غدير تتخصر : يابكاشه ياهنادي توي كشفتك على حقيقتك
هنادي تضحك : حرآم عليك شوفيني جيت على التوقيت اللي حددته لك
غدير توقف : طيب اجل أنا بأجل الرقصه شوي دق علي أخوي
هنادي بلقافه : أخوكِ مين ما اعرف الا يوسف لآيكون عندك وآحد .. بحجزه لي
غدير تغمز لهآ : ايه عندي مآجد وين بيلآقي أحلى منك
تحولت ملامحهآ وذبلت الأبتسامه من على شفايفهآ بآنت تجاعيد الصدمه والتفاجئ على وجههآ تركتهآ بصدمتهآ ورآحت لأخوهآ بقاعه الأكل حتى يعطيهآ بعض الأغراض اللي وصته أمه عليهآ
بعد نص سآعه
أظلمت القاعه وأنتشرت خيوط الأضاءه الملونه بزوآيآ القاعه وأعتلت صوت الزغاريط
كـــلللللللــوش
وبدت صوت الميوزك الكلاسيكه والصوت الرومنسي الممزوج بأيقاعات
تخيَّل تزرع ورودك على الغيمه وتقطفها
وتهديني أنا ورده واخلّيها على خدِّي
وتالي تمسك الغيمه تقلِّي يا الله اوصفها
واشبِّهها على قلبي ويطلع لونها وردي
ونسبح في الفضا والأرض نبعد عن مشارفها
ونضحك للنجوم الزاهيه وانطير ونعدِّي
ويعزفنا الغلا ألحان تطربنا معازفها
ويلهمنا الشعر أحلى الحديث الهامس الودِّي
ونهدي للثريا نجوم أحلى عن وصايفها
ونهدي للبدر هاله تفوق الوصف وتعدِّي
وتغمرنا المحبه حب وتلهبنا عواطفها
وتسألني عن شعوري واقول الله من قدِّي
أنا أسعد بشر وانته أعز الناس والْطَفْهَا
وأغلى حب في قلبي عزيز وغاليٍ عندي
وتالي ناخذ الورده تبي تمزح وتحذفها
وتمسك لي يدي واصحى والاقيها على خدي
طلت ريم بفستانها الأبيض الممزوج بلون الذهبي وملامح البرآئه طآغيه عليهآ وشعرهآ كله ملفلف على طوله ببف خفيف من فوق مثبت عليه التآج مشت للكوشه على ميوزك كلاسيك ممزوجه بزغاريط .. جلست بالكوشه وخوآتها وصديقاتهآ سلموآ عليهآ ورقصوآ معهآ بالأضافه لأهل سيف .. أنتهى وقت زفتهآ وبدت الزفه الثانيه
طلعت بفستآنهآ الأبيض المنفوش وبجنبهآ اميرهآ اللي أختارت تقضي باقي العمر معاه سآعدهآ بطلوع الدرج .. كآنت مسويه تسريحه شينون ومنزله منهآ خصلات كثيره عشوآئيه مثبته بورد كرستالي صغير والطرحه مثبته من الخلف على شكل ورده متوسطه ...أمــآ هو كآن أمير بلآ منآزع بهيبته وطوله وجسمه الفارع وملامحه القتاله وهم ابطال هذه الليله
كـــلللــــوووش