عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2013, 03:49 AM   رقم المشاركة : 279
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::

مها تمسك يدها وتمشيها للغرفه : روحي البسي
شوق دخلت غرفتها ولبست تنوره جينز ضيقه وبلوزه فوشي كم قصير مفتوحه الصدر وبكسرات بسيطه تحت الصدر وخلت شعرها مرفوع وحطت روج فوشي بدرجة لبسها .. وأتجهت للمجلس وتحس ان قلبهآ يسبق خطواتها وقفت قبال الباب وتنفست بصعوبه ودقت الباب ودخلت
شوق : السلام عليكم .. نزل فنجان القهوه ووقف وعيونه تتأمل حلاهآ الزايد عن أول بكثير
فهد : وعليكم السلام
ابو مها يوقف : أخليكم على رآحتكم .. وطلع وقفل الباب ورآه مشت لجهته وجلست بعيد عنه
فهد : كيفك ؟
شوق : بخير ..
بعد سكوت دام دقايق قطعته بكلمتها : ليش متعب نفسك وجاي
فهد يرفع حاجبه وعيونه عليها : جاي أخذك معي
شوق بنفس النظره : ومين قال بأرجع معك هد بحده : أنا قلت بترجعين يعني بترجعين
شوق بعناد وبنفس نبرته الحاده : وأنا قلت لآ يعني لا
فهد يصبر نفسه وتمالك أعصابه حتى ما يزيد الطين بله : شوق بدون مقدمات ماراح ارجع لجده الا وأنتي معي ... وكل شروط بلبيهآ عدآ شرط انتي عارفته زين
شوق تلف عنه : وغير ذآ الشرط ماعندي
فهد يحاول يقنعها : أنتي انسانه ملتزمه وتعرفين ان من حقي اتزوج 4 وحرام اطلق وحده مالهآ ذنب
شوق تحط عينها بعينه وبنظرات ناريه : وحاط عينك على اربعه .. كملت والله
فهد يحاول يكتم ضحكته : طيب ويش قلتي
شوق : قلت لا .. انت جرحتني يافهد جرح مستحيل أنساه .. انت فتحت جروحي من اول وجديد وخليتني اعيش حكاية عذابي من البدآيه
خبت وجههآ بين يديهآ وبدت مسيرة بكاها الحاد .. قرب منهآ وجلس على ركبه وقابل وجهها ومسح دموعهآ اللي أتناثرت على خدهآ لكنهآ صدت وتمنعت عنه مرر يده على شعرها ومسح بحنان عليه لمسته هذي ماحستهآ الا مرتين هذي المره وبذكرى اليوم اللي زآد جروحها جروح .. رفع وجهها وغصب نظراتها تلاقي نظرآته فجأه طغت الذكرى على خيالاتهم
؛؛
؛؛

رجعت للفندق بعد زوآج ليان وفيصل مع سوآق ندى لأن فهد مرتبط بأشغال كثيره .. جلست تنتظره بقدر من الشوق والحنين الذي أعترى قلبهآ في تلك الليله .. لاينقص ليلتهآ سوى سيدهآ وسيد أحساسهآ رتبت كل شي للحظة وصوله .. شموع حمراء ولؤلؤيه ووبتلات الورد متناثره في أرجاء المكان .. ورآئحة الفل تسري بالأرجاء .. سمعت صوت الباب ورآها وبسرعه ألقت اخر نظره على نفسهآ قبل تقابله بفستانهآ اللي ماشافهآ فيه ... ابهرته أنوثتهآ الطاغيه وقوآمهآ المخصر وجمالها الرباني وخصلات شعرهآ المبعثره وأضافت رونق من الجمال لهآ ... شافت ملامحه المنهكه ونظرآته المتعبه .. أستقبلته بأبتسامه عذبه تشفي الأوجاع
أقل مايمكن وصفه عن شعوره هو الأنبهآر ماقد شفاها بحلتهآ قبل هذآ الوقت فستانهآ الأحمر الناري أشعل نيرآنه وأستهوآه مظهرهآ المغري .. قربت منه وبهمس سآحر
قآلت : أشتقتلك حبيبي .. وطبعت على خده بوسه كرقة همسه وعذوبة أنفاسهآ تجمد بمكآنه وتجمدت معه مشاعره وكلماته .. أنعقد لسانه عن نطق الكلمآت .. مسكت يده وجلسته على الكنبه اللي قريبه من الكرسي
ولفت يدهآ على خصره وحضنته وبسمتهآ مافارقت شفايفهآ همست بوضوح : ويش فيك ياعمري سآكت
فهد غمض عيونه وحضنها لصدره : مافيني الا كل خير " بعدهآ شوي عنه حتي يشوف عيونهآ " ويش هالحلا والزين .. لو دريت انك بتطلعين بالعرس كذآ كان خبيتك
شوق حمرت وجناتها من الخجل : عجبتك ؟!
فهد يقرب وجه من وجهآ : عاجبتني ونص محد يختلف على هالشي
شوق ضحكت بحياء : يآعمري عليك
فهد عقد حوآجبه وهو يتأمل المكان : على فكره ليش مكلفه على نفسك
شوق توقف وتتجه للدولاب تطلع بجامه له : لا كلفه ولاشي .. ويالله جهز نفسك عشان تبدل ملابسك
رآقبهآ بعيونه وهي تطلع له ملابسه ويشوف بسمتها على شفايفهآ ومايدري عن شعورهآ بقلبهآ

{شوق}
خآيفه ومتوتره عيوني فاضحتني قدآمه ونظرآته تربكني وتفقدني جرئتي .. ياربي ويش اسوي معه كيف أعترف له .. هذآ همي الوحيد اني اعترف بكل شي له وما أخلي أي حاجز بيننا .. بس بـــــس أخاف يصدني ولا يهمه كلامي ومشاعري ... وخوفي أكثر اني ما أعني له شي ... آآآه يارب كون بعوني ومدني بالقوه حتى أسوي اللي بخاطري ماعدت أستحمل اخبي أكثر من كذآ كافي معاناه وألم ..
لفت عليه وأكتست خدودهآ بالون الدم الساري بعروقهآ مدت له بجامته وعلى ثغرهآ بسمه تشفي المجروح .. قربت منه وهمست بذوق : تفضل
فهد بتعب : شوق جهزي لي كأسة مويه
شوق توقف : ابشر من عيوني ثوآني وتكون عندك .. ورآحت للمطبخ وجابت له طلبه ورجعت ولقته يلبس بلوزته .. نزلت رآسهآ بحياء
فهد أبتسم : علامك أستحيتي .. ترآني زوجك مو وآحد من الشارع
شوق حطت الكاسه على الطاوله وجلست على السرير وزآد توترهآ يحب يحرجهآ ويزيد ربكتهآ أكثر من اللازم حست بيده على كتفهآ وأنفاسه تقرب منهآ أكثر وحرارتهآ بدت ترتفع .. رفعت رآسهآ وبكل ماتملك من قوه قالت له : فهد .. أنــا بخاطري شي ودي أقوله لك
أخذ نفس طويل وبانت نظرات الهم بعيونه حضن وجهها بين كفوفه : قبل تقولين اللي بخاطري في شي لازم تعرفينه
عقدت حواجبهآ بستغراب واستنكار : خير ويش تبي تقول ؟
فهد وعينه عليهآ : انا " سكت ثوآني وبعدهآ نطق " خطبت رزآن بنت عمي
صُعقت من كلمته اللي حست بأنها ضربتهآ القاضيه ... تجمدت نظراتها وتعلقت فيه تنتظر انه ينفي كل الكلام اللي قاله .. نزف قلبهآ من جديد يندب حظهآ العاثر كل مابدت تفرح وتسعد بحياتها ينقلب الحال الى أسوء وأسوء ... خانتهآ دموعهآ وأصبحت مثل القتيله أمامه صمتهآ وهدوئهآ طاغي عليها وبدآخلها نيرآن تتأجج من القهر والألم .. وحكاوي من الجروح تروي قصة شتات مشاعرهآ ... بعدت عنه ونزلت يده عن كتفها ودموعها فقط من تجري على خدهآ الذي رُسم عليه مجرى دمعهآ الدآئم كأنه أشوآك تجرح وتبدد نعومته

نزل رآسه ماله وجه يحط عينه بعينها .. بعد دقائق طويله مرت على الهدوء المستكين قال : أنا أسف بس هذآ اللي صار
شوق صرخت عليه : طول عمرك أناني وماتترك حركاتك .. اذا انا مو مكفيتك تكلم من الأول شنو ذنبي انك تدمرني بدل المره ألف
فهد ببرود : انا أنجبرت على ذا الشي
شوق بأنهيار : انت تنجبر قول غير ذا الكلام اللي مأخوذ خيره .. انت قتلتني بحياتي مرآت ومرآت حتى بأحلى احلامي اللي كنت أنتظرهآ بشغف دمرتها لي " بكت بحرقه وصوت تحن عليه حتى الجمادآت " باليوم اللي قررت اعترف لك بحبي لك تجازيني بهذي الهديه .. هذآ اللي قدرك ربي عليه
فهد بصدمه : تــحــبــيــنــي ؟!!
شوق لفت عليه وعيونهآ حمراء من البكاء : أيه أحبك لكن عرفت الحين حظي .. عرفت انك ماتقل حقاره عن أحمد .. كل وآحد فيكم دمر جزء من كياني ومن قلبي ... أنتم حرآم تكونوآ بشر حرآآآم






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس