تابع الجزء الثانى
الحلقة السآبعه و الخمسون
تابع : غزوات رسول الله صلى الله عليه و سلم
غزوة بني النضير
كيف وفَّقَ رسول الله صلى الله عليه و سلم بين بني النضير من اليهود وبين بني عامر ؟
ج وفَّقَ رسول الله صلى الله عليه و سلم
بين بني النضير من اليهود وبين بني عامر بأن عَقَدَ حِلْفاً بينهم.
ما المقصود بالحِلْف ؟
ج الحِلْفُ هو القسم والعهد، ولا يعقد إلا بالحلف،
وأصله المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق والتداعي إلى الصلح،
ورضي كل واحد أو فريق بذلك، فلا يحدث بينهم خلاف ولا تنازع.
فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات
فذلك الذي ورد النهي عنه في الإسلام
بقوله صلى الله عليه و سلم
( لا حلف في الإسلام ) .
وما كان منه في الجاهلية على نصر المظلوم وصلة الأرحام،
فذلك الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
( و أيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة ) ،
يريد من المعاقدة على الخير ونصرة الحق.
هل استمر الحِلْف الذي عَقَدَه رسول الله صلى الله عليه و سلم
بين بني النضير من اليهود وبين بني عامر ؟ ولماذا ؟
ج لم يستمر الحِلْف الذي عَقَدَه رسول الله صلى الله عليه و سلم
بين بني النضير من اليهود وبين بني عامر، لأن رجلاً من بني النضير
عَدَا على رجلين من بني عامر فقتلهما.
ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما نفض الحلف بنو النضير
وقتل رجلٌ منهم رجلين من بني عامر ؟
ج عندما نقض الحلف بنو النضير وقتل رجلٌ منهم رجلين من بني عامر،
جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم إل بني النضير يستعين في دية ذينك القتيلين.
ماذا قال بنو النضير لرسول الله صلى الله عليه و سلم
في دفع دية القتيلين من بني عامر الذين قتلهما رجلاً منهم ؟
ج قال بنو النضير لرسول الله صلى الله عليه و سلم في دفع دية القتيلين من بني عامر
الذين قتلهما رجل منهم : نعم يا أبا القاسم نُعِينك على ما أحببت.
ما سبب غزوة بني النضير ؟
ج سبب غزوة بني النضير، هو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعض أصحابه،
قصدوا حي بني النضير، يطلب منهم المساهمة في دفع دية القتيلين من بني عامر،
الذين قتلهم عمرو بن أمية،
وقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( لقد قتلت رجلين لأدينهما ).
وقد انتووا في مؤامرة لقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
بأن يحمل عمرو بن جحاش بن كعب صخرة يلقي بها من أعلى البيت بالتحديد
على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم فيرتاحون منه.
كيف عَرف رسول الله صلى الله عليه و سلم بمؤامرة بني النضير عليه
وخرج راجعاً إلى المدينة ؟
ج عَرف رسول الله صلى الله عليه و سلم بمؤامرة بني النضير عليه،
عندما أتاه صلى الله عليه و سلم الخبر من السماء (وحي من الله) بما أراد القوم،
يُنَبِّئه بما هَمَّ بنو النضير بتنفيذه.
كيف تصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما كشف الله له
مؤامرة بني النضير من اليهود على قتله بإلقاء صخرة عليه من أعلى البيت ؟
ج عندما كشف الله لرسوله صلى الله عليه و سلم مؤامرة بني النضير من اليهود
على قتله بإلقاء صخرة عليه من أعلى البيت، خرج راجعاً إلى المدينة،
وأخبر أصحابه بما أراد به يهود بني النضير من كيد خاسر همت به،
وأمرهم بالتهيؤ لحربهم والسير إليهم، وسار حتى نزل بهم.
وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقطع نخيلهم وتحريقها.
وكأن آية المائدة نزلت في هذه الحادثة،
وهي قول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ
فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (11) }
(سورة المائدة).
من الذي أنكر على بني النضير تآمرهم على قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
ج الذي أنكر على بني النضير تآمرهم على قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
هو / سَلاَّم بن مشكم، وقال: لا تفعلوا.
متى حدثت غزوة بني النضير وإجلاؤهم من المدينة ؟
ج حدثت غزوة بني النضير وإجلاؤهم من المدينة في شهر ربيع الأول سنة 4هـ.