كيف قدَّم معبد الخزاعي العون لرسول الله صلى الله عليه و سلم
في حمراء الأسد ؟
ج التقى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في حمراء الأسد
بمعبد الخزاعي الذي طلب أن يقدم العون لرسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فذهب إلى أبي سفيان بالروحاء كزائر،
وقال له: تركت محمداً وأصحابه قد خرجوا لطلبكم في جمع لم أر مثله قط،
يتحرقون عليكم شوقاً، وقد اجتمع معه من كان تخلف عنه بالأمس من الأوس والخزرج،
وتعاهدوا على أن لا يرجعوا حتى يلقوكم ويثأروا منكم، وإني انهاك عن أن تعيد الكرة عليهم،
وقد حملني ما رأيت على أن قلت فيهم أبياتاً من الشعر.
فأوقع كلام معبد وشعره في نفس أبي سفيان هزيمة، فأمر جيشه بالرجوع إلى مكة.
ما هى الآية الكريمة من القرآن الكريم التي نزلت يجيش حمراء الأسد؟
ج يروى عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن الآية الكريمة من القرآن الكريم
التي نزلت يجيش حمراء الأسد، الذي عاود الخروج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم هي
قول الله تعالى:
{ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ ...(172) }
(سورة آل عمران).
كيف كانت نتيجة غزوة حمراء الأسد ؟
ج كانت نتيجة غزوة حمراء الأسد، أن بقي رسول الله صلى الله عليه و سلم
بجيشه ثلاثة أيام حتى أنزل الله الرعب في قلوب أعدائه،
ورحل أبو سفيان بجنده خاسرين،
فخذلهم الله وعاد رسول الله صلى الله عليه و سلم بجيشه إلى المدينة.
ماذا فعل أبو سفيان بعد قراره الرجوع عن غزوة حمراء الأسد ؟
ج بعد قرار أبو سفيان الرجوع عن غزوة حمراء الأسد،
مرّ به ركب من بني بني عبد القيس، فقال لهم: أين تريدون؟ قالوا: نريد المدينة،
قال: فهل أنتم مبلغون عنَّي محمداً رسالة أرسلكم بها وأحمّل لكم زبيباً بعكاظ،
فإذا وافيتموه فأخبروه" أنا قد أجمعنا السير إليه لنستأصل بقيتهم".
وكان هذا مجرد مناورة من أبي سفيان يريد بها تغطية هزيمته لما سمع من معبد.
ولما وصلت القافلة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وبلغوه رسالة أبي سفيان قال:
( حسبي الله و نعم الوكيل ) ،
وفي هذا نزل قول الله تعالى:
{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ
وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) }
(سورة آل عمران).
وقال صلى الله عليه و سلم:
( حسبنا الله و نعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي في النار) .
بما ظفر رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راجع للمدينة بعد غزوة حمراء الأسد ؟
ج ظفر رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راجع للمدينة بعد غزوة حمراء الأسد،
بمعاوية بن المغيرة بن العاص، وبأبي عزة الجمحي وأمر بقتلهما،
لأنهما نكثا عهداً لرسول الله صلى الله عليه و سلم.
لماذا أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل أبي عزة الجمحي
عندما ظفر عليه وهو في طريقه للمدينة بعد غزوة حمراء الأسد ؟
ج أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل أبي عزة الجمحي عندما ظفر عليه
وهو في طريقه للمدينة بعد غزوة حمراء الأسد، لأنه تخلف عن المشركين نائماً،
وكان أبو عزة قد أسر يوم بدر واسترحم رسول الله صلى الله عليه و سلم
فرحمه وعاهده ألا يقف ضده، فخان وجاء مع المشركين إلى أحد،
فلذا أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتله،
وقال:
( لا يلدغ المؤمن من جحر مرَّتين ) .