عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2013, 04:54 AM   رقم المشاركة : 264
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::

كآنت بالمستشفى بمنطقه تجهلها كل اللي تذكره انها كانت بمكآن غريب ماتعرفه مع وآحد هدم حياتها ومابقى من كبريائها كآنت على سرير ابيض كآنت مثله بالبياض والنقاء والطهر قبل أن تقابله بأسوء ايامها وأمر كوآبيس يقظتها ... أغتصبهآ وشوه الأنثى البريئه وحكم عليهآ بظلم وجور وقهر كآن بدآخلها نبض منه حتى لو تنفر منه وماتبيه كآن أنيسهآ في وحدتها وغربتها الأليمه رفضت تتكلم 8 شهورخلالها صآمت عن الكلام ما أعطت أي شي يدل عليهآ حتى أسمهآ قاربت ان تنساه وذكرى الموقف العذابي ما يغادر خيالها ثوآني كآنت تنتظر تشوف طفلهآ اللي كأنت تتمنى انها تموت ولا يستنشق اول انفاسه في هذه الحياه .. تناقضهآ يتضح ويتجلى عند أمومتهآ حتى لو كآنت نتيجه غلطه أنجبرت أنها تشرب كآس مرارتها شآفت من دنياها شي أكبر من أنها تتخيله بيوم قررت أنها تفصح عن نفسهآ وتعطيهم هويتها المغتربه في وطنها
أسمهآ وعمرها ورقم جوال أبوهآ .. بعد 12 سآعه صحت على صوت الممرضه اللي كآنت تنادي بأسمها وهي تبشرهآ بجيت أبوهآ اللي وحشهآ صوته وحضنه وكلمآته .. ورده ذآبله نظرآت كسيره بقايا حطآم من كرآمتها المهدوره والأقوى من كل ذلك منظر بطنهآ وطفلها دآخله .. صدمت أبوهآ وعمهآ وخطيبهأ في ذآك الحين (أحمد) كآنت أصعب من أنها تنوصف في كلمات قصيره تشرح بين ثناياها الضربه القاضيه اللي أنهت عمر أبوهآ بتلك الأوقآت
دموعها على خدهآ وشكلهآ الذابل شآفوه بعيونهم وتجلدت قلوبهم من هول مايشوفونه توقعوها ماتت هربت و.... الـخ لكن ماتوقعوآ ان النهايه تكون بهذآ الشكل القاتل لهم
أبو رآكان شهق ودمعاته أنذرفت من عينه على بنته .. دمع ما ذرفه على وفاة امه ولا على وفاة شريكة حياته ولا على ابنه اللي تمناه طول حياته دمع ماذرفه الا على شوق أغلى مخلوق وأقرب له من أنفاسه شوق اللي يشوف فيها الولد والبنت والآم والأخت
شوق صرخت وهي تشوف ابوهآ يطيح قدآمهآ : يــــبــــــه ! فزت من مكآنها وركضت له وهو متمدد على الأرض وعمها وأحمد حوله
شوق ببكاء هستيري : يبه سآمحيني يايبه ... أنا انجبرت يبه مالي ذنب .. يبه رد علي لاتتركني وحيده " صرخت صرخه تصدعت منها كل الجمادآت اللي حولها " .. يـــــبــــــــه
هزته مره وثنتين وعشر لكنه فارق حياته وحسرته على بنته اللي ضاعت ببدآية العمر .. فارق حياته وهو مايدري عن برآئتها وطهرها وشرفها .. فارق حياته وأبتعد عنها وخلهآ توآجه كل العذاب بمفردها
أنهارت قوآها وماعادت تتحمل الصدمآت وعمها وأحمد متجمدين بمكآنهم ومايدرون كيف يتصرفون .. فجعها موت ابوهآ قدآمها وبدت حكاية عذآب عاشتها 6 ساعات .. ولآده مبكره أطلقوهآ الدكاتره ودخلوها لغرفه تصارع فيهآ الالم كما اعتادت لحالها .. عانت وعانت الى أن سمعت صوت بكاء طفلهآ خرجت من صدرها تنهيده طويله وأخذت أنفاسهآ الأولى من بعد المخاض أعطوهآ طفلهآ اللي حضنته وهي تبكي أسى وحزن على حياته القادمه وهي لا تعلم بمآ سيكون قادم لهآ ضمته لصدرها كأنها تخبيه عن كل اللي حولهآ
غأبت عن الوعي ولا تدري ماذا حدث من بعدهآ
؛؛؛
؛؛؛
نزلت دموعها بغزآره وهي تدعي بحرقه : الله لا يهنيك يا أحمد ويحرق قلبك على عيالك زي ماحرقت قلبي
دخلت لغرفتها وغسلت وجهها ونآمت والنوم مجافيهآ لكنه الوسيله الوحيده لهروبهآ من وآقعهآ المرير

بعد وقت متأخر جاء تعبان من يومه الشاق والمتعب دخل غرفتهم وشآفها نايمه بسلآم لكن مكآن الدمع وآضح على خدهآ قرب منهآ وهمس بأسمها لكنه تأكد بأنهآ بعالم الاحلام غير ملابسه ونآم بسلام بجنبهآ

صحيت الصبآح وشآفته نآيم ومايفصلهآ عنه سوء خطوه وحده بس ... قآمت بشويش وتحس نفسهآ قرفآنه منه أتجهت للحمآم توضت وصلت الفجر ونزلت للصآله .. القصر فآضي خالي من معالم الحياه .. لاتكآد أن ترى جآنب ينبض نبضاً حي كل شي ظلام × ظلام .. الستاير مقفله والجوء يبعث الرعب في النفس أتجهت للستاير وهي تحاول تفتحهآ لكن ماعرفت نظآمها غريب ماعمرهآ شآفت موديل زيهآ .. سمعت صوت ورآها
ليز: نو مدآم مافي كذآ يفتح هذى ستاره
شوق لفت عليهآ وهي تضحك لانها خوفتها : طيب كيف تنفتح يا.. <<نست أسمهآ
ليز : مآي نيم ليزآ
شوق ابتسمت بتودد : هلا ليزآ يالله وريني كيف تنفتح
شآفتها قربت من مكآبس الأضاءه وجنبه زر صغير ضغطت عليه وأنرفعت كل الستاير ودخلت أشعة الشمس البارده للكل البييت وهي تحس بأن الحياه توهآ تنبض في أركانه .. أنعكس ضوء الشمس على الرخآم
فتحت الباب الزجاجي اللي يطل على الحديقه وطلعت منه على جلسة خشبيه مظلله وأختارت الكنبه المتأرجحه وجلست عليهآ وهي تتأمل زرقة السماء وصفآئها والنسمآت البارده
شوق : ليزآ سوي لي نسكآفيه
ليزا : اوكِ مدآم
هدوء وسرحآن كآن يطرق بآلها لكن فاجئهآ دخوله عليهآ ببجامته الرماديه وصدره نص الأزارير مفتوحه جلس على الكرسي قبالها
فهد بصوت مبحوح : صآحيه بدري اليوم
شوق بتملل : نمت بدري .. انت تأخرت بجيتك البارحه
فهد يرفع شعره العشوائي عن وجهه : رحت عند الشباب بالشاليه وماحسيت بالوقت
شوق رفعت حاجبهآ : أهم شي أنك مبسوط
فهد ويده على عوآرضه وعيونه الناعسه مركزه عليهآ : وين الفطور ؟
شوق : امممم اقول لليزآ تسوي فطور ؟
فهد : لالا انتي قومي سوي فطور على بال ما أخذ لي شور
شوق بدون أي اعتراض : اوكِ الحين بروح أسويلك
قآمت من عنده وهو يمشي ورآها وأفترقوآ عند الدرج نزلت للطابق الأسفل حتى تروح للمطبخ وهو طلع لغرفته
دخلت المطبخ وسط أستغراب الخدم اللي ماسبق لهم انهم شآفوآ احد يشاركهم جلستهم بالمطبخ
شوق : ليزآ دليني على كل شي هنا
ليزا : بس مدام مايصير انت يجي هنا
شوق أبتسمت : لا يصير أنا مدآم هذآ البيت كله
ماري : بس زمان ماما نسرين مايجي هنا ابد
شوق عقدت حوآجبها بأستغراب : مين نسرين ؟
ليزا : هذآ يصير ماما بابا فهد
شوق : ام فهد اسمها نسرين ؟
ماري وليزا : يس نسرين
شوق بتصرفهم : طيب يالله سووآ معاي وتعلموآ مني اوكِ
الكل : أوكِ
وصلحت له الفطور زي ماطلب منهآ .. ورتبت السفره وهم ساعدوهآ حتى مايتأخرون بالفطور وهو مايتأخر على شركته ... جلست على الطاوله تنتظر نزوله شمت ريحة عطره تسبق خطوآته وعيونها مركزه على باب غرفة الطعام بأنتظار الشخص اللي طعنها ودآوى طعنته لهآ
أول مادخل أبتسم متفاجئ : هذآ مو فطور يصلح غداء
شوق : لاتخليني المره الجايه اسوي لك توست وحليب
فهد يسحب الكرسي ويجلس : لا خلاص .. خليها كذآ تنفتح نفس الوآحد للأكل
وبدوأ يأكلون مع بعض والسكوت مخيم عليهم
شوق : بتروح الشركه الحين
فهد : لا
شوق : أجل وين بتروح
فهد رفع عينه بنظره حاده اربكتهآ : أولاً انا ما أحب احد يسألني وين رايح وليش جاي ومن وين والكلام هذآ .. ثاني شي انا اللي أقرر اقول لك او ما أقول وما أضنه شي يهمك
شوق ببرود : فضول لا أكثر ولا أقل وانت قلتها مايهمني
فهد بدأ الغضب يسري بعروقه لكنه كبته وحاول أخفائه عنها : طيب اذا خلصتي فطور اطلعي البسي
شوق بتلقائيه : ليش ؟
فهد بنظره قويه غاضبه : ويش قلت توي
شوق وهي تقرب منه لفت يدها حول عنقه وطبعت بوسه كرقتها ونعومتها على خدها وقالت بنبرة دلع : ماقلت شي حبيبي .. لآ تعصب " وبصوت هآمس " تـــوبــ’ـه
وتركته يكمل فطوره وطلعت لغرفتها تلبس .. أمـآ هو تبدد غضبه وذهب ادارج الرياح مايدري كيف تقدر تغيره بثوآني بسيطه
بعد مالبست وخلصت نزلت له وهو ينتظرهآ بالصاله
شوق تلف طرحتها وتلبس قفزآتها السوداء : يالله حبيبي انا خالصه
فهد ابتسم : يالله طيب شرفي قبلي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس