تابع الجزء الثانى
الحلقة الثآلثه الخمسون
تابع : غزوات رسول الله صلى الله عليه و سلم
غزوة أُحُدْ – الجزء الرابع
كيف عاتب رسول الله صلى الله عليه و سلم الرماة
الذين تسرعوا في النزول من ثنية الجبل في غزوة أُحد ؟
ج عاتب رسول الله صلى الله عليه و سلم الرماة
الذين تسرعوا في النزول من ثنية الجبل في غزوة أُحد،
بقوله :
( إنا لا نزال غالبين ما ثبتم مكانكم ).
ما هى الآيات الكريمة التي نزلت في أمر الرماة وعفو الله عنهم
الذين تركوا معسكرهم قبل انتهاء المعركة ؟
ج الآية الكريمة التي نزلت في أمر الرماة وعفو الله عنهم،
الذين تركوا معسكرهم قبل انتهاء المعركة :
قال تعالى:
{ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُروا
كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)
هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)
وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) }
(سورة آل عمران).
وقال تعالى:
{ .... مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ
لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) }
(سورة آل عمران).
وقال تعالى:
{ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ
أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) }
(سورة آل عمران).
من هو الكافر الوحيد الذي قَتَلَه رسول الله صلى الله عليه و سلم
في غزوة أحد ولم يقتل قبله أو بعده أَحَدَاً ؟
ج الكافر الوحيد الذي قَتَلَه رسول الله صلى الله عليه و سلم
في غزوة أحد ولم يقتل قبله أو بعده أَحَدَاً، هو: أُبَيّ بن خلف،
حيث كان في مكة، فلحق على خيله بقريش،
وإذا التقى برسول الله صلى الله عليه و سلم يهدده أنه سيقتله،
فيجيبه صلى الله عليه و سلم:
( بل أنا أقتلك إن شاء الله )،
فتناول صلى الله عليه و سلم الحربة من الحارث بن الصمة
فأرسلها إلى رقبته فأصابت منه مقتلاً، فتراجع وقد أمسك بترقوته يصيح بقومه:
قد قتلني والله محمد، وعندما رجعوا إلى مكة،
مات بسرف (النوارية) قبل الوصول إليها بنحو تسعة أميال،
متأثراً بتلك الطعنة التي قال عنها:
والله لو كان ما بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعون.
فأنزل الله تعالى قوله:
{ .... وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ
مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) }
(سورة الأنفال).
كيف سقط لواء المشركين في غزوة أحد ؟
ج بأمر من رسول الله صلى الله عليه و سلم تقدم علي بن أبي طالب إلى الجبهة رافع الراية،
يقول: أنا أبو القصم... فتبارز مع حامل لواء المشركين: أبا سعد بن أبي طلحة،
فَقَتله علي، كما قتل المبارز التالي سعد بن طلحة.
كيف كانت مشاركة بعض نساء المسلمين في غزوة أحد ؟
ج كانت مشاركة بعض نساء المسلمين في غزوة أُحُد، بسقي العطشى،
ومداواة الجرحى، وتطبيب المرضى.
وقد تولت فاطمة رضي الله عنها تطبيب رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما جرح.
كما كانت أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية التي أدت موقفاً مجيداً في المعركة،
فقاتلت قتالاً شديداً، فقد رأت عدو الله ابن قميئة يتجه نحو رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فهرولت إليه، فضربها ضربة غارت في كتفها، فضربته ضربة أشد،
ولكن عدو الله كان مُدَرَّعاً.
من هو الذي فداه رسول الله صلى الله عليه و سلم بأبيه وأمه في غزوة أحد ؟
ج الذي فَداه رسول الله صلى الله عليه و سلم بأبيه وأمه دون غيره،
هو سعد بن أبي وقاص، يقول سعد:
نثل لي رسول الله صلى الله عليه و سلم كنانته يوم أُحُد،
وقال:
( ارم فداك أبي وأمي ).
كيف كانت تضحية عُمارة بن زياد رضي الله عنه بنفسه في غزوة أحد ؟
ج كانت تضحية عُمارة بن زياد رضي الله عنه بنفسه في غزوة أحد،
أنه قاتل حتى أثخنته الجراح،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( أدْنُوه مني )
فأدنَوه منه، فوسده قدمه، فمات وخَدُّه على قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم .
كيف كانت تضحية عمرو بن ثابت بن وقْش رضي الله عنه بنفسه في غزوة أحد،
والذي لم يُصلِّ قط ؟
ج عمرو بن ثابت بن وقْش رضي الله عنه، كان يأبى الإسلام،
فلما كان يوم أحد بَدَا له في الإسلام فأسلم، وأخذ سيفه فغدا حتى دخل في عرض المسلمين
فقاتل حتى أثخنته الجراح، فرآه المسلمون بين القتلى، فقالوا، ما جاء بك يا عمرو؟
أحرب على قومك أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام،
آمنت بالله ورسوله وأسلمت ثم أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقاتلت حتى أصابني ما أصابني. ثم مات في أيديهم.
فذكروه لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:
( إنه لمن أهل الجنة ).
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: حدثوني عن رجل دخل الجنة ولم يُصلِّ قط؟
فإذا لم تعرفه الناس، قال: هو عمرو بن ثابت.