تابع الجزء الثانى
الحلقة الثآنيه الخمسون
تابع : غزوات رسول الله صلى الله عليه و سلم
غزوة أُحُدْ – الجزء الثالث
من القرشي الذي عثر على ثغرة في جيش المسلمين في غزوة أحد ؟
ج القرشي الذي عثر على ثغرة في جيش المسلمين في غزوة أحد :
خالد بن الوليد ( قبل إسلامه ) رضى الله تعالى عنه و الذي كان على ميمنة جيش قريش.
حيث وجد ثغرة في مكان الرماة الذين تخلوا عن موقعهم عندما رأوا فرار جيش قريش،
ونزلوا لساحة المعركة حيث الغنائم.
ماذا حدث لجيش المسلمين في غزوة أحد عندما تخلى الرماة عن موقعهم ؟
ج عندما تخلى الرماة عن موقعهم في غزوة أحد، حدث ما يلي:
- توجه لثنية الجبل جيش قريش بقيادة خالد بن الوليد.
- انقلب ميزان المعركة في غير صالح المسلمين.
- استدارت رحى المعركة من جديد.
- كان يحمل راية المسلمين مصعب بن عمير، فخاتله ابن قميئة الليثي وقتله.
- ذهب عمرو بن قميئة إلى قريش زاعماً أنه قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم .
-أصيب رسول الله صلى الله عليه و سلم رغم الحراسة المشددة حوله
بجراح في وجهه الشريف و بكسر في ثناياه السفلى من حجر
رماه به عتبة بن أبي وقاص ، و وقع في إحدى الحفر التي حفرها أبو عامر
الفاسق للكيد بالمسلمين ، و شُج في وجْهِهِ ، و كُلِمَتْ شفته .
- ألقى بعض المسلمين سلاحهم من أيديهم وبقوا واقفين حيارى مندهشين .
- قال بعض المسلمين: ليت لنا من يأتي عبدالله بن أبيّ ابن سلول
ليأخذ لنا أماناً من أبي سفيان قبل أن يقتلونا ؟
كيف تعامل أنس بن النضر مع المسلمين الذين ألقوا سلاحهم من أيديهم
في غزوة أُحد بعد نزول الرماة من موقعهم ؟
ج جاء أنس بن النضر إلى المهاجرين والأنصار وقد ألقوا ما بأيديهم،
فقال: ما يُجْلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛
وكان الشيطان قد نادى بذلك، وفقده المسلمون لاختلاطهم، فلم يعرفوه.
فقال لهم أنس: فماذا تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه،
ثم قال: إني أَجِدُ ريح الجنة دون أُحُد، فمضى فاستقبل المشركين وقاتل حتى قُتِل.
ولما وجدوه في القتلى ما عرفوه حتى عرفته أخته بشامة أو ببنانه،
وفيه بضع وثمانون طعنة وضربة ورمية بسهم.
كيف تعامل أنس بن النضر مع بعض المسلمين الذين قالوا:
ليت لنا من يأتي عبدالله بن أبيّ ابن سلول ليأخذ لنا أماناً من أبي سفيان
قبل أن يقتلونا في غزوة أُحد بعد نزول الرماة من موقعهم ؟
ج تعامل أنس بن النضر مع بعض المسلمين الذين قالوا :
ليت لنا من يأتي عبدالله بن أبيّ ابن سلول ليأخذ لنا أماناً من أبي سفيان
قبل أن يقتلونا في غزوة أُحد بعد نزول الرماة من موقعهم،
فقال لهم: يا قوم؛ إن كان محمد قد قُتِلْ فإن رب محمد لم يقتل،
فقاتلوا على ما مات عليه محمد صلى الله عليه و سلم ،
اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء،
ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه.
كيف تعامل الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما أصيب في غزوة أُحد ؟
ج عندما أصيب رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة أُحد،
قام الصحابة رضوان الله عليهم بإسعافه، فأمسك بيده علي بن أبي طالب.
ورفعه من الحفرة طلحة بن عبيدالله.
ورشف الدم من وجهه الشريف: مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري.
واقتلع أبو عبيدة بن الجراح حلقتي المغفر من فمه صلى الله عليه و سلم ،
فاقتلعت ثنيتاه السفلى.
كيف تجلت رحمة رسول الله صلى الله عليه و سلم بأعدائه في غزوة أُحد ؟
ج تجلت رحمة رسول الله صلى الله عليه و سلم بأعدائه في غزوة أُحد،
في قوله صلى الله عليه و سلم:
( كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم و هو يدعوهم إلى ربهم )،
حتى قال له عنهم بعض صحابته : لو دعوت عليهم،
أجابهم:
( إني لم أبعث لعاناً ، و لكن بعثت داعياً و رحمة ،
اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون ).
و ينزل عليه الوحي بقول الله تعالى :
{ لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) }
(سورة آل عمران).