كيف أشار حباب بن المنذر على رسول الله صلى الله عليه و سلم
باختيار موقع غزوة بدر الكبرى ؟
ج نظر الحباب بن المنذر إلى المكان الذي نزل فيه
رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصحابه، فرآه غير مناسب عسكرياً،
فقال: يا رسول الله أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله، ليس لنا أن نتقدم ولا نتأخر عنه،
أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
قال صلى الله عليه و سلم:
( بل هو الرأي و الحرب و المكيدة )
فقال: يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل،
فانهض بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فننزله، ثم نُغَوِّر ما وراءه من القلب،
ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ماء، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون.
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( لقد أشرت بالرأي ).
فنهض رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمسلمين
وسار إلى أدنى ماء من القوم فنزل عليه، ثم أمر بالقلب فغوّرت،
وبني حوضاً على القليب الذي نزل عليه فملؤوه ماءً، ثم قذفوا فيه الآنية.
كيف احتاطت قريش لغزوة بدر الكبرى ؟
ج عَلِمَ أبو سفيان بتحرك المسلمين بقصد تجارته وعيره، فأخذ الحيطة،
وأرسل إلى مكة منادياً (ضمضم بن عمرو الغفاري) ينادي في قريش يستنفرها
بدعوى أن رسول الله وصحابته قد تعرضوا لتجارتهم واستلبوها،
بينما العير قد وصلت مكة بسلام.
فاستجاب القوم في قريش إلى النداء، وعبأوا جيشاً قوامه يقترب من 1000 محارب،
ونحو 700 من الإبل، و100 من الخيل قاصدين منطقة بدر لكسر المسلمين،
ولم يتخلف من أشرافها أحدٌ إلا أبو لهب بن عبدالمطلب،
وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، الذي تورط معه بمال،
فاستأجره به على أن يُجزئ عنه.